محتوي الموضوع
كلمة الجلطة تعد من أكثر الكلمات التي تثير رعب الناس، لأنها حاملة بين طياتها أعراض شبيهة بالجلطة، لهذا يخشي كثير منا الإصابة بها، لكن من الممكن أن يصاب بها أي شخص دون دراية منه، فالجلطة عبارة عن تجمع الدم في الشريان فيسبب قصور بالدورة الدموية الواصلة للعضو المصاب، سواءً كان هذا العضو الساقين أو المخ أو القلب.
ومن الممكن أن تحدث الجلطة ولا ينتبه لها الشخص كجلطة المخ لأن الخلطات المخية صامتة وبالخصوص إن لم تصيب مراكز حيوية في جسم الإنسان كمراكز الإحساس أو مراكز الكلام أو الحركة، وإصابة مناطق غير فاعلة، وكثيراً ما يصاب بها مرضى الضغط المرتفع وتسمى تلك الجلطات بالجلطات الهلالية، وتكون صغيرة بمناطق متفرقة ولا تترك أية أثر، وعلى الرغم من أن تلك الجلطات بسيطة إلا أن لها أعراض ظاهرة، وفي هذه المقالة سنتعرف أكثر عن أعراض الجلطة وطرق العلاج منها فتابعوا معنا.
الجلطة القلبية:
وتعرف الجلطة القلبية على أنها حدوث موت جزئي بعضلة قلب الإنسان بسبب انسداد تام في بعض شرايين القلب المسؤولية عن بإيصال الدم الغني بالأكسجين والمواد الغذائية له، مما يسبب موت الجزء الذي يقوم الشريان بتغذيته.
تبدأ أحداث الجلطة القلبية عندما تتراكم وتتجمع الدهون والكوليسترول بأحد شرايين القلب التاجية التي تتكون فيها اللويحات المسببة لضيق الشريان، وتعرف تلك العملية بـ(تصلب الشرايين) فعندما يحدث انفجار في تلك اللويحات حينها تتكون جلطة حولها تلك الجلطة تغلق الشريان بشكل كلي وتمنع الدم من أن يتدفق لعضلة القلب، فيتم حرمان القلب من مواد غذائية وأكسجين، ويطلق على تلك العملية (نقص التروية) فيسبب نقص التروية لموت جزء بعضلة القلب الذي يسمى بالنوبة القلبية.
للمزيد يمكنك قراءة: هل تعلم معلومات طبية مفيدة للصحة
الحالات العرضة للجلطة القلبية:
هناك الكثير من العوامل التي تسبب الإصابة بمرض الشريان التاجي الذي يؤدي للجلطة القلبية، ويمكننا أن نسيطر على بعض تلك العوامل كي نمنع حدوث جلطة قلبية بأن نتجنب بعض الأمور ومنها:
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
ارتفاع الكوليسترول في الدم.
اتباع نظام غذائي غير صحي (الإكثار من الأطعمة الممتلئة بالدهون المشبعة، والصوديوم، والكوليسترول).
الزيادة في الوزن والسمنة.
ارتفاع السكر في الدم.
قلة النشاط البدني.
ومن الممكن أن تكون بعض العوامل الأخرى التي لا يمكننا أن نسيطر عليها أو نغيرها من الممكن أن تكون سبباً في حدوث جلطة قلبية ومنها:
العمر:
خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد لدى الرجال بعد بلوغهم سن الـ45، وعند النساء بعد بلوغهم 55.
تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب المبكرة:
نسبة الإصابة بالجلطة تزداد عندما يتعرض الأب أو الأخ لأحد أمراض القلب قبل بلوغه سن الـ55، أو إصابة الأخت أو الأم قبل بلوغهما سن 65.
تسمم الحمل:
تسمم الحمل يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم وظهور كميات زائدة من البروتين بالبول، وذلك من الممكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو الجلطة القلبية.
أعراض الجلطة القلبية:
تختلف الأعراض من شخص لآخر ومن الممكن أن تختلف في الشخص ذاته إن كان تعرض لأكثر من جلطة قلبية، الجلطة القلبية من الممكن حدوثها بطيئاً ويصاحبها بعض الأعراض الخفيفة أو الشديدة المفاجئة، فعلى سبيل المثال من الممكن أن نرى بأن بعض مرض السكري لا يعانون من أي أعراض للجلطة القلبية
والجلطة عند غياب الأعراض بالنوبة القلبية تسمى بالصامتة، ومن الممكن أن تكون بعض الأعراض أكثر شيوعاً لدى النساء كالإحساس بالتعب والإرهاق الدائم والغثيان والقيء وضيف التنفس وآلام الظهر والفك والكتفين.
وسنذكر لكم بعض أعراض الجلطة القلبية الشائعة لدى الرجال والنساء:
ألم ووجع في يسار أو مركز الصدر ومن الممكن أن يستمر لبضعة دقائق، والألم هذا يؤدي لعدم إحساس بالراحة ومن الممكن أن يكون ألم شديد أو مجرد إحساس بالضغط أو الامتلاء فمن الممكن أن يصفه المصاب بإحساس بانحسار بوسط الصدر.
آلام في الجزء العلوي بالجسم، ومن الممكن أن ينتشر حتى يصل للأسنان والكتفين والذراعين والفك والظهر والرقبة.
آلام في المعدة بحيث يكون الآلام على شكل حرقة بالمعدة أو إحساس بالامتلاء وعسر في الهضم.
ضيق في التنفس من الممكن أن يحدث عند الراحة أو عند القيام بنشاط بدني خفيف.
التعرق والجلد الرطب والبارد.
إحساس بإرهاق وتعب من دون أي سبب وبالخصوص لدى النساء.
قلق وتوتر.
دوخة وانعدام للتفكير.
قيء وغثيان.
للمزيد يمكنك قراءة: موضوع عن التدخين وتأثيره السلبي
علاج الجلطة القلبية:
العلاج المبكر للجلطة القلبية من الممكن أن يمنع الموت الجزئي الذي يحدث لعضلة القلب، والتصرف بسرعة حين الإصابة بأول عرض للمرض بإمكانه إنقاذ حياة المريض، وعلاج الجلطة القلبية يتضمن علاجات على الفور يبدأ تناولها في حال الاشتباه في حدوث جلطة وقبل تأكيد الإصابة بالجلطة، وتلك العلاجات شاملة التالي:
إسبرين لمنع تخثر الدم.
نيتروغليسارين للتخفيف أعباء العمل على القلب وتحسين تدفق الدم من خلال الشرايين التاجية.
الأكسجين.
علاج آلام الصدر.
عندما تحدث الجلطة القلبية يبدأ الأطباء فوراً في محاولة إعادة تدفق الدم من خلال الشرايين التاجية التي تمد قلب الإنسان بالدم، ويشمل هذا العلاج نوعين وهما:
أدوية لإذابة تخثر الدم الذي يحدث في الشرايين التاجية، ويجب أن يتم إعطاؤه للمريض في الساعات الأولى من إصابته بأعراض الجلطة القلبية.
رأب الوعاء التاجي وتلك عملية غير جراحية ويحدث فيها أن يتم توسيع التضيق أو يتم فتح الانسداد الذي حدث بالشرايين التاجية، فيتم إدخال أنبوب رفيع ومرن متصل في نهايته بدعامة أو ببالون بأحد الأوعية الدموية في الفخذ من أعلى حتى يتم إيصاله بالشريان التاجي المسدود
فمن ثم ينتفخ البالون ويضغط اللويحات والجلطة الدموية على جدار الشريان، وخلال ذلك الطبيب يقوم بوضع شبكة داعمة بالشريان لكي تساعد في إبقاء الأوعية الدموية مفتوحة وتمنع انسدادها خلال بضعة أشهر أو سنوات بعد العملية.
الجلطة الدماغية:
الجلطة الدماغية تحدث بسبب وقف تدفق الدم في منطقة معينة بدماغ الإنسان، فتحرم خلاياه في تلك المنطقة من الأكسجين، وذلك الأمر يؤدي لموت أو تقف بعض الخلايا بشكل مفاجئ، وأيضاً يؤدي لموت الخلايا الدماغية التي تكون مسئولة عن منطقة ما في جسم الإنسان بأن تأثر سلباً على عملها، فحينها يتم فقدان قدرة ووظائف الأعضاء التي تكون هذه المنطقة بالدماغ مسئولة عنها
وما يحدث بسبب توقف الدماغ نتيجة لعدم القدرة على القيام بوظائفه فمن ثم يؤدي لموت الخلايا العصبية الموجودة بها، فبالتالي يحدث عجز في القيام بوظائف الدماغ اللازمة، ويمكن تحديد الآثار الناتجة عن السكتة الدماغية بحجمها والجزء المصاب بالجلطة إن كان مسؤول عن وظائف مهمة وكبيرة بالدماغ أم لا ومكان حدوثها وما هو نسبة ضرر الجزء المصاب في الدماغ
وعلى سبيل المثال من الممكن أن تسبب الجلطات الدماغية الصغيرة في حدوث ضعف مؤقت بأحد الساقين أو الذراعين، بينما الجلطات الدماغية الكبيرة من الممكن أن تؤدي لشلل نصفي دائم، أو فقدان القدرة على الكلام.
أعراض الجلطة الدماغية:
هناك عوامل كثيرة بإمكانها أن تزيد من خطر الإصابة بجلطة دماغية، وتلك العوامل مرتبطة بنمط الحياة مثل:
فقدان للقدرة على النطق أو تثاقل عند الحديث وعدم مقدرة على الاستيعاب والفهم.
شلل أو خدران بجانب واحد فقط من الجسم، ومن الممكن أن يصيب الوجه أو أحد الساقين أو الذراعين.
هبوط في أحد الذراعين عندما يحاول المريض رفعهما معاً فوق الرأس.
ارتخاء بجانب واحد من الفم عند تبسم المريض.
فقدان للقدرة على المشي وشعور مستمر بفقدان التوازن.
ضعف أو فقدان للبصر بإحدى العينين أو كليهما، فالرؤية تصبح سوداء وغير واضحة.
فقدان للذاكرة ونسيان.
صداع فجائي وحاد ومن الممكن أن يصحب بدوخة وقيء.
عوامل بإمكانها أن تزيد من خطر الإصابة بجلطة دماغية:
زيادة الوزن أو السمنة.
التدخين.
قلة النشاط البدني.
تناول الكحول بكثرة.
نوعية الغذاء تؤثر كثيراً في خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
تعاطي المخدرات كالكوكايين وغيرها.
أو من الممكن ارتباطها بالحالة الصحية للمريض:
مرض السكري
ارتفاع في ضغط الدم.
ارتفاع الكوليسترول بالدم.
انقطاع التنفس خلال النوم.
أمراض القلب كمرض قصور القلب.
ومن الممكن أن ترتبط بالتاريخ العائلي للإصابة بالجلطة القلبية أو الجلطة الدماغية، أو إن كان عمر المريض يفوق الـ55 عام.
علاج الجلطة الدماغية:
علاج الجلطة الدماغية معتمد على نوع الجلطة الحاصلة، فإن كانت الجلطة الدماغية إقفارية فيجب أن يتم الإسراع بإعادة تدفق الدم للدماغ، وذلك باستعمال أدوية تذيب الجلطة الدموية في خلال 3 ساعات من الإصابة بها، فذلك يحسن من فرصة البقاء على قيد الحياة كما أنه ما يقلل من مضاعفات الجلطة الدماغية هو الحقن الوريدية لمنشط بلاسمينوجين النسيجي والأسبرين.
للمزيد يمكنك قراءة: معلومات طبية تويتر
ربما يستعمل الأطباء إجراءات علاجية طارئة: كأن يدخلوا أنبوب رفيع بأحد الشرايين الموجودة في الفخذ كي يصل منشط بلاسمينوجين النسيجي للمنطقة المصابة في الدماغ، أو يتم إزالة تجلط الدم ميكانيكاً، أما بالنسبة لعلاج الجلطة الدماغية النزفية فيكون من خلال السيطرة على النزيف، وأيضاً التخفيف من الضغط الحاصل على الدماغ.