محتوي الموضوع
تعمل الكلى على تصفية الدم وعلى إفراز الفضلات وفوائض السوائل إلى البول، عندما تصاب الكلى في أدائها المميز الذي تقوم به في خدمة صحة الإنسان؛ تبدأ الفضلات في التراكم وتفيض السوائل في جسم الإنسان؛ مما يؤدي إلى خطورة شديدة على الشخص المصاب في كليته.
التدهور في عمل الكلى يكون بطيئًا، بحيث تحتدم الأعراض حين يتفاقم الفشل الكلوي المزمن، وفي بعض الأحيان لا يتم التمييز بين أي أعراض للمرض في مراحله الأولى؛ لذلك فيتم اكتشاف الأمر في مرحلة متأخرة.
والعلاج يركز على إبطاء التدهور في أداء الكلى، بصورة عامة عن طريق معالجة السبب الأولي الذي أدى إلى الإصابة، فيمكن عند تقدم المرض الوصول إلى وضع تتوقف فيه الكلى عن العمل بصورة كلية.
ونحن في هذا الموضوع أعراض الفشل الكلوي المزمن وأسبابه وطرق العلاج، نتعرض إلى بعض المعلومات حول هذا المرض المزمن الذي يصيب الكثير من الأشخاص حول العالم.
أعراض الاصابة بالفشل الكلوي:
ربما تطورت أعراض مرض الفشل الكلوي المزمن بصورة بطيئة؛ لكي تشمل ما يلي: انخفاض في كمية البول، وحصول غثيان وتقيؤ، ونقص في الشهية، وحصول تعب وضعف في الجسم، ووجود صعوبة في النوم، وقلة حدة التفكير، وحصول انقباضات عضلية، ووجود وذمات بالكاحلين والأرجل، والشعور بحكة.
وتلك الأعراض ليست منحصرة في إصابة الكلى فقط، بل ربما تكشف كذلك عن الإصابة بأمراض أخرى، مضاف إلى ذلك فإن الكلية لها قدرة كبيرة على تعويض الضرر؛ لذا يمكن أن يتأخر تشخيص مرض الكلية وحصول إصابة مستديمة في عملها.
أسباب وعوامل خطورة الإصابة بالفشل الكلوي:
تحصل الإصابة في أداء الكلية حين يمنع مرض محدد الكلية من القيام بعملها لمدة زمنية كبيرة تبلغ أشهر أو أعوام، وهذا الضرر الذي يتراكم طول هذه المدة؛ يؤدي إلى انخفاض في أداء الكلية وحصول إصابة مزمنة فيها.
ومن الأمراض التي تؤدي إلى حصول ضرر في الكلى، ما يلي:
- سكري نمط 1 و2.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض تضخم البروستاتا.
- وجود حصوات في الكلية.
- الإصابة بسرطان في المثانة البولية.
- الإصابة بسرطان في الكلية.
- حصول عدوى في الكلية.
- وجود أمراض روماتيزمية كالذئبة، وتصلب في الجلد، والتهابات في الأوعية الدموية.
- وجود انسدادات جزئية أو كاملة في شريان الكلية الذي يعمل على تزويدها بالدم.
- وتشتمل عوامل خطورة إصابة الكلية على: أمراض القلب، والسمنة، والتدخين، ونسب كبيرة من الكولسترول الضار في الدم، وحصول إصابات سابقة في الكلى حدثت لأحد أفراد عائلة المصاب.
تشخيص الفشل الكلوي:
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها في تشخيص الإصابة بالفشل الكلوي، والتي تشتمل على ما يلي:
- فحص دم: من الممكن عن طريق فحص الدم الوقوف على نسب مواد الفضلات كاليوريا والكرياتينين، مضاف إلى ذلك درجة عناصر الفوسفور والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والمزيد، تلك المؤشرات تؤدي إلى معرفة نسب أداء الكلية.
- فحوصات البول: حيث حين توجد مواد محدد كالبروتينات فهي تؤدي إلى الشلك في حصول ضرر في أداء الكلية والعكس صحيح كذلك، حيث من الممكن لتركيز قليل جدًّا للفضلات أن يدلنا على حصول إصابة.
- فحوصات التصوير: في بعض الحالات يكون لدينا رغبة في مشاهدة مبنى الكلية وما إذا كان هناك خلل أو مشكلة ميكانيكية أو أورام، ولذا نعمل على إجراء فحوصات تصوير فائق الصوت أو ما يُسمى بالتصوير المقطعي المحوسب.
- خزعة: حيث يتم دخول إبرة ويتم توجيهها من خلال جهاز تصوير فائق الصوت، وتؤخذ قطعة صغيرة من نسيج الكلية، ومن الممكن فحص ذلك النسيج بالمختبر وعليه يتم تشخيص إصابة الكلية.
علاج الفشل الكلوي:
علاجات الفشل الكلوي المزمنة تركز على سبب المرض، وذلك لأنه لم تتوفر إلى الآن علاجات في المساعدة في إعادة أداء الكلية من جديد، مضاف إلى ذلك أن منع الضرر يشتمل على التالي:
- منع استهلاك الكحول.
- التغذية الملائمة.
- الموازنة بين نسب السكر.
- معالجة ضغط الدم.
- التوقف عن التدخين.
- المحافظة على وزن مناسب.
- استخدام متزن للأدوية التي يتم بيعها بدون استشارة الطبيب.
كان هذا ختام موضوعنا حول أعراض الفشل الكلوي المزمن وأسبابه وطرق العلاج، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة والتفصيلية حول مرض الفشل الكلوي المزمن وأسبابه وأعراض وطرق علاجه، وطرق الوقاية منه، حيث إن هذا المرض لا يُعرف إلا بعد مدة طويلة من الإصابة به لعدم ظهور أعراضه إلا في مراحل متأخرة، فعلى كل إنسان أن يهتم بصحته وأن يحرص على المتابعة اللازمة مع طبيبه الخاص لكي ينعم بالعافية بإذن الله تعالى، شفى الله تعالى مرضانا جميعًا بحوله وقوته.