أغرب قصة حب مشوقة جدا
محتوي الموضوع
بداية القصة:
كنت في الرابعة عشر من عمري حين رأيتها اول مرة وحينها فقط فهمت ما الذي تعنيه جملة ( الحب من أول نظرة)، حدث ذلك الأمر سريعا عندما رأيتها أول مرة وهي ذاهب إلى السوق مع بنت أخرى، ملابسها الأنيقة المتناسقة البسيطة وشعرها المجعد وابتسامتها الساحرة التى ملئت شغاف قلبيـ كل هذا وأكثر وقع مني موقع السهم من هدفه فأصاب القلب مباشرة.
عدت إلى المنزل وأنا لا أفكر في شيء سواها، حتى قررت أنه على معرفة المزيد عنها، ذهبت في الصباح إلى المدرسة وبحثت عنها وسط جميع الطالبات والطلاب فلم أجدها، ذهبت بعد المدرسة إلى السوق لعل منزلها بجواره لكن لم اجدها أيضا، بعد بحث مضن دون فائدة قررت العودة إلى المنزل، وفي اليوم ثاني بحثت عنها في كل الأماكن التى اعتادت الفتيات على زيارتها كمحلات الملابس والمطاعم الموجودة في المنطقة ولكن لم أجدها نهائيا، كان أكثر شيئ يقلقني و أني لو وجدتها هل سأملك الشجاعة كي أتحدث معها؟؟ ولو استطعت التحدث إليها ماذا سأقول لها؟؟ وهل إذا تحدثت معها في العموم ستقبل الكلام معي وأنا أعانى من مشكلة التلعثم في الكلام وذلك بسبب إنطوائيتى وأني لا املك الشجاعة للتحدث مع أي شخص؟ حزنت جدا من كل تلك الأفكار وما أحزنني أكثر أننى لم أعثر عليها هذه المرة أيضا.
بعد ثلاث سنوات:
بعدما لم أتمكن من العثور عليها ظننت أنها جائت لزيارة أحد من أقاربها وأنها زيارة عابرة وانتهت، ومرت ثلاث سنوات لم استطع فيها نسيانها أو يدخل قلبي غيرها، في يوم ما كنت خارجا مع أبي لنقضي بعض مصالح لنا من السوق وكانت المفاجئة، لقد رأيتها مرت أخرى في السوقومعها نفس الفتاة الأخرى التى كانت معها في المرة السابقة، قررت أن اتبعها حيث تذهب واستأذنت من أبي لبعض شئوني وبالفعل ذهب ورائها ارقبها، تبين لى أن منزلها يبعد عن مزلنا كيلومتر واحد فقد، يا للعجب لقد كانت قريبة من كل تلك السنوات، كانوا أثناء سيرهم لا يتحدثون ويسيرون في صمت على عكس باقي الفتياة، يا للروعة أنها فتاة ذات خلق دثيم، عدت لمنزلي فرحا برؤيتها بعد فراق دام ثلاث سنوات، كان على أن أفكر وأقرر وأحسم أمري ماذا على أن أفعل؟ انتهت فرحتى وحل مكانها الحزن وعاد السؤال القديم مرة ثانية ماذا استطيع أن أفعل وأن اتحدث بصعوبة ولدي تعثر في الكلام هل ستقبل بي؟
القرار:
من أجل هذا ومن أجل حبي لها قررت أن أواجه مشكلتي التى طالما هربت من مواجهتها، قررت البحث عن مراكز تخاطب لكي أتخلص من تلك المشكلة العالقة بيني وبين حبيبتي، وبالفعل التحقت بأحد المراكز القريبة منا، كان المر صعبا في البداية لكني كنت اواصل وأقاوم من أجل حبي، وكنت كل يوم بعد عودتي من مركز التخاطب أ1هب بالقرب من بيتها لكي أشجع نفسي وأمنيها برؤيتها مرة أخرى، كنت أرها دئما مع نفس الفتاة التى اكتشفت أنها أختها الصغرى، وكانتا تقضيان ساعة واحد كل يوم أمام منزلهما، والأمر الغريب أن الأسرة كانت تذهب كل شهر مرة واحدة للمستشفي ولكن لعلهم يجرون الفحوصات الدورية العادية، كانت اختها تذهب للمدرسة لكن حبيبتي لم تكن تذهب للمدرسة رغم انها في سن الدراسة لعلها تدرس بالمنزل، استمريت في الذهاب لدروس التخاطب والتدرب على الكلام ساعة كل يوم كان الأمر شاقا لكنه كان يستحق، مضي عامان على هذا الحال والأن أصبحت خريج جديا وبسبب تمرني كل يوم على الكلام امام المرآة تحسن نطقي وطريقة كلامي بشكل ملحوظ جدا، بعد ذلك كنت انتظر اليوم الذي سأبوح لها عن مكنون قلبي وما اكنه لها من مشاعر متى يأتي هذا اليوم؟، بعد تخرجي التحقت للعمل بشركة ذات سمعة جيدة وأشعر ان الوقت قد حان لكي أصرح لها بحبي وأبوح لها بكل مشاعري.
المواجهة:
قررت أن في يوم الحب القادة اعترف لها بكل ما أحمله لها من مشاعر وأقص عليها حالي معها خلال الخمس سنوات الماضية، سأقول لها أنى كنت معجبا بها منذ كنت في الصف العاشر ولقد كنت كتبت خطابا لها أول يوم وقعت عيني عليها ومازلت احتفظ به، أظن قد جاء وقت الإستفادة من هذا الخطاب، كنت اشجع نفسي بأني تخرجت ولدي وظيفة في شركة مرموقة وتحسن أسلوب كلامي ونطقي وأولا وأخيرا أحبها أكثر من أي شخص أخر على قيد الحياة وأظن أن هذا ما تريده كل فتاة، لقد جاء اليوم المنتظر كمت تعبت وجاهدت نفسي من اجل هذا اليوم وهذا اللقاء، هل ستقبل بي أم ترفضني؟ لن تجد من يحبها أكثر مني، ها هي أمامي الأن أوقفتها هي وأختها بقولى “معزرة” نظرتا لى بإندهاش أكملت حديثي دون اكتراث لنظراتهما وقلت ” هل يمكنني التحدث إليك”، همت أختها لتقاطعني ولكني أوقفتها باشارة مني وأكملت حديثي قائلا” منذ رأيتك للمرة الأولى منذ خمس سنوات وأنا واقع في حبك، لقد أحببتك كثيرا وتغيرت لأجلك وصنعت من نفسي شخصا أخر لكي أحظي بهذه الفرصة وأتحدث إليك”، هنا قاطعتني أختها قائلة ” تحبها منذ خمس سنوات وتراقبها وتعرف كل شئ عنها لكنك لا تعرف انها خرساء وبكماء! ”
سنترك نهاية هذه القصة مفتوحة لكي ينهيها كل منكم بما يحب.