الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها فالموت هو أن يفارق الروح الجسد، وأن ينتقل من حال لحال ومن دار لدار وقال الله عز وجل ف الموت: {إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت} وقال: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي} وقال الله عز وجل: {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعًا إن الله على كل شيء قدير}.
فليتأهب كل منا للذي لا مفر منه فالموت داء ودواؤه التقوى والعمل الصالح، ولا يجوز للإنسان أن يتمنى لنفسه الموت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد متمنيًا للموت، فليقل: اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي» وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يتمنى أحدكم الموت، إما محسنًا فلعله يزداد، وإما مسيئًا فلعله يستعتب» والأحاديث والآيات القرآنية في هذا الأمر كثيرة جدًا وفي هذه المقالة سنذكر لكم إخواني بعض الأدعية للميت نسأل الله جل في علاه أن يغفر لموتانا وموتى المسلمين اللهم آمين.
أفضل أدعية للميت رحم الله موتانا وموتى المسلمين:
- اللهــــم إنَّ عبدك في ذمتك و حبل جوارك فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهــــم إن هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك خرج من روَح الدنيا و سعتها و محبوبيه و أحبائه فيها إلى ظلمة القبر و ما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلا أنت و أن محمداً عبدك و رسولك و أنت أعلم به.
- اللهــــم إنه نزل بك و أنت خير منزول به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه، آته برحمتك رضاك، وقِهِ فتنة القبر و عذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين
- اللهم أفسح لهم في قبورهم و نور لهم فيها، لا إله إلا الله الغفور الرحيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم.
- اللهم حط عنهم ثقل الأوزار و هب لهم بالقرآن شمائل الأبرار، وأجعلهم في مقام من قاموا لك بالقرآن آناء الليل وأطراف النهار، حتى توجب لهم غفرانك وجزيل إحسانك ومواهب صفحك ورضوانك.
- يا أكرم من سئل ويا أوسع من جاد بالعطايا طهرهم من دنس الخطايا وأمنن عليهم بالإجابة في قبر المنايا، وعافهم من كل مكروه يقع من محظور البلايا.
- يا كريم يا غفور يا رحيم سبحان الذي اختار لنفسه الدوام وحكم بالموت والفناء على الأنام وساوى بالتراب بين الملوك والخدام، سبحان من عزيز لا يضام وملك لا يرام وقوي لا يعجزه الانتقام خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وعنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو الملك القدوس السلام وصدق محمد عبده ورسوله المفضل على سائر الأنام المخصوص بالشفاعة والحوض والمقام، الذي هدانا الله به لدين الإسلام وأوضح لنا به مبهمات الأحكام.
- اللهم إنا دعوناك دعاء من يرجوك ويخشاك، وابتهلنا إليك ابتهال من لم يخطر بباله سواك، ورحمتك تسع من أطاعك منا ومن عصاك، فإما محسن قبلته و إما مسيء رحمته.
- يا من أدنى المنقطعين إليه و أغنى المتوكلين عليه، يا من يعلم عدد قطر الأمطار وورق الأشجار وحبات الحصى، وذرات الرمال و موجات البحار وعدد ما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار، يا من لا تختلف عليه الوجوه ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من مصير كل شيء إليه و رزق كل شيء عليه، يا قديم الإحسان يا دائم المعروف، يا من يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء، يا من إن نسيناه لا ينسانا و إن تركناه لا يتركنا يمهلنا و يرحمنا، يا من لا يفد الوافدون على أكرم منه و لا يجد القاصدون أرحم منه، يا خير من خلى به وحيد و يا خير من آوى إليه طريد، إلى سعة عفوك مددنا أيدينا فلا تولنا الحرمان ولا تبلنا بالخيبة والخسران.
- يا سميع الدعاء يا أرحم الراحمين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصلي اللهم على نبينا محمد و على آله وصحبه والتابعين.
وفي الختام فالموت هو خروج الروح من الجسد ولكل نفس اجلها ولا تستطيع الدنيا كلها أن تأجل أجل الله فقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز: {ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون} [سورة المنافقون، الآية 11]، وبعدها تأتي المرحلة التالية ألا وهيا الحياة الآخرة وللموت أسباب كثيرة لا تعد ولا تحصى وأغلبيتها تكون عند وصول الشخص للشيخوخة وأيضًا سوء التغذية عامل مهم للموت والأمراض كالسكتة الدماغية والجلطات والفيروسات والسرطان وأمراض القلب حفظنا الله وإياكم وللموت مراحل منها الموت الإكلينيكي والموت الخلوي والموت الجسدي وفي النهاية نسأل الله العظيم الصدق في القول والعمل وأن يغفر لموتانا جميعًا إنه ولي ذلك والقادر عليه.