محتوي الموضوع
العمل هو كل نشاط يؤدي إلى تحصيل منفعة مالية معينة، هذا هو تعريف العمل، وله تعريف كذلك بأنه القيام بتحقيق هدف معين من خلال تطبيق مهمة ضمن شروط محددة، ومن التعريفات التي يُعرَّف بها العمل كذلك هو مجموعة مترابطة من المهمات التي تتعلق معًا بهدف واحد، يقوم بها شخص معين يُسمى موظف، ويتم عقد اتفاق بين هذا الموظف وبين جهة العمل التي يعمل بها، ويُقدَّم له أجر نظير هذا العمل في نهاية فترة معينة يتفقان عليها بصورة مسبقة.
ونحن في هذا الموضوع أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع ودوره في النهوض، نتعرض إلى الحديث حول العمل وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع ودوره في إحداث النقلة النوعية للمجتمعات.
أسباب العمل:
يُعتبر العمل هو الوسيلة الأساسية لكي يحصل الفرد على المال، حيث يسعى كل إنسان قادر على القيام بوظيفة معينة إلى الحصول على مال ملائم من تلك الوظيفة.
للحصول على فرصة تدريب ملائمة ضمن بيئة العمل، حيث يقدر الفرد على الحصول على مجموعة من الدورات التدريبية التي تُسهم في تطوير وتنمية مهاراته الشخصية وتعمل على مساعدته في الحصول على مجموعة من المعارف والمعلومات التي تؤدي به إلى النمو في مجال الوظيفة التي يعمل بها.
ليستفيد الشخص من المهارات الشخصية الخاصة بزملائه ضمن بيئة العمل التي يعمل بها؛ وذلك عن طريق أن يتعرف على تجاربهم، وأن يعرف الطرق التي ساعدتهم في إحداث التطور والنمو الوظيفي وكيفية اكتساب الكثير من المعلومات الجديدة التي ساعدت في تطوير تلك المهارات الذاتية.
دور العمل في إحداث نهضة المجتمعات:
العمل يحقق الكثير من الفوائد التي ترجع بالنفع على الفرد وعلى المجتمع، حيث يُعد العمل واحد من أهم أصول ومرتكزات بناء الأمم والحضارات، كما أنه هو الوسيلة التي تؤدي إلى الحفاظ على استقرار الفرد، وتساعد الأفراد على تأسيس حياتهم الخاصة بصورة ناجحة.
فوائد العمل بالنسبة للفرد:
الحصول على المستحقات المالية، وهي مبلغ مالي يحصل عليه الشخص بصورة يومية أو أسبوعية أو شهرية، ويتم تخصيصه لكل فرد يقوم بالعمل في وظيفة معينة نظير أتعابه التي يقدمها في تلك المهنة أثناء مدة زمنية معينة، وكلما قام هذا الموظف ببذل مجهود أكبر يشهد له بالكفاءة كلما زادت قيمة مستحقاته المالية بصورة مستمرة.
الحصول على تعويض التقاعد: وهو عبارة عن عائد مالي يحصل عليه الشخص بعد أن ينتهي من فترة عمله في جهة العمل، ويكون حصوله على التقاعد بصورة قانونية في حالة استمراره في عمله لفترة زمنية معينة بصورة مسبقًا، وتبعًا لقانون العمل، أو عند وصول الشخص إلى السن المحدد للتقاعد، وفي كل الحالات يحصل الفرد على مبلغ شهري من المال يُسمى بالراتب التقاعدي.
الحصول على اهتمام صحي: من الفوائد المضافة إلى العمل، ويُطلق على تلك الفائدة اسم التأمين الصحي، حيث تساهم في تقديم الكثير من الوسائل التي تعمل على الحفاظ على صحة الفرد في حالة لو تعرض للمرض أو للإصابة خلال مدة تواجده في عمله.
فوائد العمل بالنسبة للمجتمع:
التطور بصورة مستمرة في الدخل: حيث إن ذلك عبارة عن الفوائد التي تؤدي إلى التأثير بصورة إيجابية على الدخل الشخصي للفرد؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ظهور تلك الفوائد الإيجابية على المجتمع بصورة كلية، حيث يستطيع كل شخص من أفراد المجتمع الحصول على دخل مالي ملائم له، الأمر يعود في النهاية على نهضة المجتمع وقوته.
يزيد من الإنتاج المحلي: وهذا من أكبر الفوائد في العمل، أنه يؤدي إلى الكثير من الوظائف والمهن، وبالخصوص الصناعية، حيث إن زيادة الناتج المحلي للمجتمعات، ينتج تحسن في الوضع الاقتصادي للدولة بصورة عامة.
تقليل نسب الجرائم في المجتمعات: حيث إن من الفوائد الكبيرة للعمل أنه يؤدي إلى أن يصير المجتمع كله عاملًا ليس فيه بطالة، حيث إن البطالة وقلة ذات اليد وعدم وجود دخل ملائم للأفراد، يدفع الكثير من مرضى النفوس إلى أعمال السرقة والبلطجة وارتكاب الجرائم من أجل الحصول على المال، فإن توفر لهم المال بطريق العمل والاجتهاد، بالتأكيد ذلك سيقلل من معدلات الجريمة بصورة كبيرة.
كان هذا ختام موضوعنا حول أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع ودوره في النهوض، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات اليسيرة حول تعريف العمل وأهميته في نهوض المجتمعات ورفعة الأمم، حيث إن الأمم التي تعمل هي الأمم التي تتحضر، والأمم التي لا تعمل هي الأمم التي تظل متخلفة دائمًا، فلا بد من العمل من أجل أن يحصل الأفراد على ما يناسبهم من دخل مالي يعولون به أُسرهم ويُلبون به حاجاتهم المختلفة.