محتوي الموضوع
إن جسم الإنسان يتكون من عدد من الأجهزة، والأنسجة والخلايا الحية، وجسم الإنسان خلقه الله سبحانه وسخر العلم لنا حتى نتعرف على أجسامنا وتكوينها وذلك حتى نستطيع الحفاظ عليها ونتمكن من علاجها إذا ما استدعي الأمر ذلك، وسوف نتحدث اليوم عن الغدة النخامية في الجسم، وسنعرف أين تقع الغدة النخامية، وتكوينها.
موقع الغدة النخامية في جسم الإنسان
الغدة النخامية ماهي إلا غدّة صغيرة قد تتّخذ شكل بيضاوي، فهي قريبة من المخ وتوجد في الجانب السفلي له، ونستطيع القول بأنها تقع في وسط قاعدة الجمجمة، بداخل ما يطلق عليه السرج التركي وهو عبارة عن تجويف عظمي في حلف الأنف وتحديدا تحت المهاد، ويوجد ارتباط وثيق بين الغدة النخامية ومنطقة المهاد وبالتحديد منطقة ما تحت المهاد وذلك الارتباط يكون عن طريق الأوردة البوابية النخامية، التي هي في الأصل مجموعة من المحاور العصبية التي تشكل السويقة المسؤولة عن ارتباط الغدة النخامية بهذه المنطقة التي توجد تحت المهاد.
وزن الغدة النخامية
إن الغدة النخامية غدة صماء، وتعرف باسم سيدة الغدد الصماء لما لها من دور كبير في تنظيم وظائف الغدد الصماء المتعددة في الجسم، مثل الغدة الدرقية والتناسلية والغدة الكظرية، فالغدة النخامية تفرز الهرمونات الخاصة بها في مجرى الدم بطريقة مباشرة، لذا لها دور فعال في تنظيم وظائف الأنسجة الهامة أيَضاً، ووزن الغدة النخامية الطبيعي يكون بين 500 إلى 900 ملجم.
الوظيفة الأساسية للغدة النخامية:
كما ذكرنا أن الغدة النخامية بوصفها غدة صماء، وتعد من أهم الغدد الصماء الموجودة في الجسم فإن لها دور هام في تنظيم وظائف بقية الغدد والأنسجة في الجسم وذلك عن طريق إفراز الهرمونات مباشرة في الدم، وحتى نتعرف على وظيفة الغدة النخامية بشكل أعمق لابد وأن نعرف تكوين الغدة النخامية، فإن الغدة النخامية تتكون من فصين أمامي وخلفي، وكل منهم يتشكل من خلايا معينة تنتج هرمونات معينة وهذا ما سنوضحه:-
أولاً : الفص الأمامي
ينتج الفص الأمامي للغدة النخامية هرمونات هامة وهي:-
- الهرمون المحفز للغدة الدرقية، حيث أنه ينشط الغدة الدرقية ويحفزها على إفراز الهرمونات الهامة في التمثيل الغذائي.
- الهرمون المحفز للغدة الكظرية، وهو مسؤولية عن تنشيط الغدة الكظرية في الجسم.
- هرمون النمو، ويتضح من الاسم مسئولية هذا الهرمون عما يتم في الجسم من تطور لجميع الأنسجة تقريبا، ولكن هذا الهرمون يهتم بنمو العضلات والعظام أولا.
- هرمون منشط للحويصلة، وهو الهرمون الذي له دور هام في عملية إفراز هرمون الإستروجين، ودور في نمو خلايا البويضات لدى النساء، ويلعب أيضًا نفس الدور عند الرجال حيث أنه يساهم بشكل كبير في إنتاج خلايا الحيوانات المنوية.
- هرمون منشط الجسم الأصفر، وهو الهرمون المسؤل عن إنتاج هرمون الأنوثة لدى السيدات، وهرمون الذكورة لدى الرجال.
- هرمون اللبن، وهو المسؤل عن إنتاج لبن الأم لدى النساء اللاتي يرضعن أطفالهن.
- هرمون المسكن للألم، وهو هرمون الإندروفين الذي يعتقد البعض أنه له ارتباط بشعور الإنسان بالسعادة والفرح، هذا إلى جانب قدرته على تسكين الألم في الجسم.
- هرمون الإنكيفالين، وهو هرمون له خصائص مشابهة لهرمون الإندروفين في تسكين الألم.
- هرمون تحفيز الخلايا الصبغية المعروفة باسم خلايا بيتا، حيث أن هذا الهرمون يلعب دور هام في إنتاج خلايا بيتا مما له دور هام في تحفيز صبغة الميلانين في الجلد .
ثانيا : الفص الخلفي
إن الفص الخلفي للغدة النخامية يفرز أيضا عدد مهم من الهرمونات، وتنتج هذا الهرمونات في منطقة ما تحت المهاد حتى يتم إفرازها، وهي كالتالي:-
- هرمون مضاد لإدرار البول، وهو الهرمون الذي يحمى الجسم من الجفاف ويحفز الجسم على الحفاظ على الماء.
- هرمون الأكسيتوسين، وهو الهرمون المحفز لإنتاج حليب الثدي، والمسؤول عن تقلصات الرحم التي تحدث للنساء أثناء المخاض وعملية الولادة.
أشهر الأمراض التي تصيب الغدة النخامية:-
قد يحدث إضطراب في وظائف الغدة النخامية ينتج عنه :-
- زيادة إنتاج برولاكتين الدّم الذي يؤثر على النمو والحمل.
- قصور الغدة النخامية مما يؤثر على إنتاج هرموناتها المتعددة.
وبهذا نكون وصلنا إلى ختام مقال اليوم الذي تحدثنا فيه عن الغدة النخامية، ونتمنى أن نكون استطعنا نقدم تعريف شامل ووافي للغدة النخامية وأهميتها، وساهمنا أن تعرف ماهية الغدة النخامية في الموجودة في جسم الإنسان، وإلى لقاء في مقال جديد بمعلومة جديدة