فيتامين ب12 هو واحد من العناصر الرئيسية التي يتطلبها جسم الإنسان بصورة ضرورية؛ حيث إنه يقدر على إن الجسم لا يقدر على إنتاج هذا العنصر من تلقاء نفسه؛ لذا فمن الهام بصورة كبيرة أن نحافظ على نظام غذائي صحي يشتمل على فيتامين ب12، ويُعد هذا الفيتامين من الفيتامينات التي تقبل الذوبان في المياه.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورية استهلاك 2.4 ميكرو جرام من هذا العنصر المهم، وبنسبة أعلى من ذلك بصورة قليلة للمرضعات والحوامل.
ويتم امتصاص ذلك العنصر في المعدة بمساعدة بروتين يُدعى العامل الداخلي، حيث يتعلق بهذا العنصر ويسهل من امتصاصه في الدم وخلايا الجسم، ويتم تخزين الكميات الزائدة من هذا العنصر في داخل الكبد للاستعمال عند الحاجة.
ونحن في هذا الموضوع أين يوجد فيتامين ب12 وفوائده المذهلة للجسم، نتعرض إلى سؤال حول موقع هذا العنصر في الجسم ومدى فعاليته في الحفاظ على صحة الإنسان.
فوائد فيتامين ب12 :
من الهام استهلاك عنصر ب12 بالكميات التي وصت بها منظمة الصحة العالمية؛ لما يحتوي عليه هذا الفيتامين من وظائف هامة يوفرها لجسم الإنسان، ومن تلك الفوائد:
- الحفاظ على صحة الأعصاب في جسم الإنسان.
- العمل على إنتاج للخلايا الحمراء في الدم.
- العمل على تكون الحمض النووي.
- المحافظة على وظائف المخ لتظل بصورتها الطبيعية.
مصادر فيتامين ب12:
يتواجد هذا العنصر المهم بصورة أساسية في المشتقات والمنتجات الحيوانية وبالخصوص في اللحم ومنتجات الألبان، أما بالنسبة للنباتيين فإن هناك الكثير من المنتجات النباتية التي تدعم في وجودها هذا الفيتامين، وفيما يأتي بعض الأطعمة الثرية بفيتامين ب12:
كبدة الحيوان والكلى: فمن أكثر الأطعمة التي من الممكن عن طريقها أن نحصل على ما يزيد على 1 بالمئة من الكمية التي يُنصح بها من فيتامين ب12، وبالخصوص في كبدة الغنم أو البقر، وتشتمل الحصة الواحدة منها على قرابة 66-53 جرام من فيتامين ب12.
السردين: يُعد السردين من الأطعمة الثرية بفيتامين ب12؛ لأنه يشتمل على كل العناصر الغذائية بكميات معينة، ويوفر كوب واحد من السردين ما يزيد على ضعف الاحتياج اليومي من فيتامين ب12.
لحم البقر: يُعتبر من المصادر المميزة لفيتامين ب12، حيث إن شريحة واحدة من لحم البقر توفر قرابة 200 بالمئة من الاحتياج اليومي من هذا الفيتامين.
الحبوب المدعمة: تُعتبر الحبوب المدعة من الخيارات الجيدة للأشخاص النباتيين؛ نظرًا لأنهم لا يستهلكون أيًّا من اللحوم ولا منتجاتها، حيث يشتمل كوب واحد من تلك الحبوب على ما يعادل 4.8 جرام من فيتامين ب12.
سمك التونا: يُعد سمك التونة من الأسماك التي تُستهلك بكثرة؛ لما تشتمل عليه من عناصر غذائية وصحية كبيرة؛ وبالخصوص فيتامين ب12، حيث تشتمل وجبة تونة 100 جرام على ما يقارب 160 بالمئة من الاحتياج اليومي للجسم من فيتامين ب12.
سمك السلمون: سمك السلمون مشهور بتواجد أعلى تركيز الأوميجا 3، ومع ذلك فهو يشتمل بصورة جيدة على فيتامين ب12، حيث إن 175 جرام من سمك السلمون يشتمل على ما يزيد على 80 بالمئة من الاحتياج اليومي من فيتامين ب12.
اللبن ومنتجاته: يُعد اللبن ومنتجاته من أهم المصادر المهمة للبروتين والكثير من الفيتامينات وبالخصوص فيتامين ب12، وكوب واحد من اللبن يوفر 18 بالمئة من الاحتياج اليومي من فيتامين ب12، وقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن امتصاص هذا العنصر من منتجات الألبان يكون بصورة أفضل من اللحم البقري أو السمك أو البيض.
البيض: البيض من المصادر المهمة الثرية بفيتامين ب12، حيث توفر بيضتان كبيرتا الحجم ما يقارب من 22 بالمئة من الاحتياج اليومي من فيتامين ب12، وقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن تركيز هذا الفيتامين في صفار البيض أكبر من بياض البيض وسهل في الامتصاص؛ لذا يُنصح بتناول البيضة بصورة كاملة.
الأشخاص الذين يتعرضون لنقص ب12:
- النباتيون الذي لا يتناولون المنتجات الحيوانية.
- الذين يشتكون من مشكلات الجهاز الهضمي.
- كبار السين، حيث يعانون من مشكلة سوء امتصاص هذا الفيتامين ب12.
كان هذا ختام موضوعنا حول أين يوجد فيتامين ب12 وفوائده المذهلة للجسم، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة حول فيتامين ب12 وفوائده المهمة لجسم الإنسان، وتناولنا أين يوجد هذا الفيتامين في مصادر الطعام من حولنا، حيث لا يستطيع الجسم بنفسه أن ينتج هذا الفيتامين، بل يتلقاه من أنواع الأطعمة المختلفة مثل الكبدة كبدة البقر أو الغنم واللحوم والألبان ومنتجاتها، والأسماك مثل سمك التونة والسلمون ونحوها.