مع الفكرة و المعلومة المفيدة، مع الكلمة و معناها البسيط القوي التأثير و ألفاظ لها أكثر من معنى راقي و جميل، لنا عدة لقاءات هنا متابعينا الأكارم مع الضحكة و المعلومات المفيدة الشيقة الممتعة و مع التغذية بكافة أنواعها و شتى صورها و مؤكد مع المحافظة على الصحة و الرشاقة و الجمال، و لنا هنا لقاء خاص بالتغذية التي نستفيد بها تاريخياً و معنويا لما لها من آيات و علامات و إشارات إيجابية علينا الإتخاذ بها و أسبابها، هنا لقاؤنا مع التغذية الفكرية العقلية التي تنمي لها العقل و الروح و الكيان الفكري لنا بشكل عام حيث المعرفة بالكتاب و المؤثرين في عالم الكلمات و الكتاب المهرة الذين سبقونا بالعصور و العهود منذ قديم العمر، إبن أبي الدنيا، من هو و لما سمي بهذا الإسم و كيف كانت حياته و نشأته و كل ما هو خاص بإبن أبي الدنيا سيكون هو المادة التي سنتغذى بها فكريا و عقلانياً و يكون هو مادة دسمة للكلمة و بالكلمة التي إكتسبها بخبراته طوال أيام حياته.
من هو إبن أبي الدنيا ؟
قبل أن ندخل في صمام المقال عن إبن أبي الدنيا علينا معرفته بشكل وافر المعلومات عنه فهو:
- عبدالله بن محمد بن أبى سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي.
- و القرشي إسم و ليس كناية بقبيلة قريش في مكة.
- إنما هو إبن بغداد الجميلة العاصمة العراقية الأصيلة.
- فهو من مواليد مدينة بغداد العارقية في عام 208 هجرياً.
- و لنا ان نعرف أن هذه الفترة أي القرن الثالث الهجري له من العوامل المؤثرة في البلاغة و الآداب وحسن الشعر و الزجل و غيرهم من الأصول المعرفية الثقافية الكثير و الكثير.
- و هذا ما أثر في حياة عبدالله بن محمد أو الملقب كناية بإبن أبي الدنيا.
و شاهد أيضاً خير جليس في الزمان كتاب للمتنبي.
مذهب و حياة إبن أبي الدنيا
لم يعرف عنه أي شيئ في معتقداته الدينية فجميعنا نعرف أن بالعراق أكثر من عقيدة دينية و بالإسلامية خاصة كما هو متبع حتى وقتنا هذا، و لكن من خلال الكتب و النصوص التي سردها و كتبها إبن أبي الدنيا يستدل عنها على أنه مسلم سني، و مما يثبت لنا ذلك تأليفه عدة كتب منها كتاب الصراط و الذي به محتويات إسلامية بالمذهب السني الصريح، و طالما قمنا بذكر بغداد فيظهر في مخيلتنا حسن التعبير البلاغي و الذي تتلمذ على علماء كبار ببغداد و مشايخ كبار إبن أبي الدنيا و تتلمذ على آرائهم و فقهم البليغ أكثر حياتهم و دروسهم.
و شاهد أيضاً الكامل في التاريخ لابن الأثير عما يتحدث الكتاب وتحليله.
معاصرة و كتابات إبن أبي الدنيا
- لقد ذكرنا ولادة إبن أبي الدنيا في القرن الثالث الهجري أي أنه قد عاصر العصر العباسية.
- و قد عاصر من خلفاء العصر العباسي كل من: الخلفاء المأمون و المعتصم بالله و الواثق بالله و المتوكل على الله و المنتصر بالله و المستعين بالله و المهتدي بالله و المعتمد على الله و المعتضد بالله.
- كل هؤلاء الخلفاء بالعصر العباسي قد عاصرهم إبن أبي الدنيا.
- و قد كان لرأي إبن الدنيا بالناحية الإقتصادية رأي فقي بليغ إذ قال أنه نظام رباني بحت حينما يجب علينا الحفاظ على رأس المال و العمل و السعي الجاد لزيادته بما لا يخالف شرع الله تعالى.
و شاهد أيضاً نبذه عن كتاب تكوين العقل العربي.
إبن أبي الدنيا كانت له من المكانة العلمة الكبيرة في شأنه ومؤلفاته التي كانت تبلى بلاءاً حسناً آنذاك و بعدما توفاه الله، و من تلك المؤلفات الجميلة الشأن: العقل و فضله، و إصطناع المعروف، و الإخلاص و النية، و قصر الأمل و مكائد الشيطان و دم الكذب و غيرهم كثير من المؤلفات التي سطرها بيده إبن أبي الدنيا في حياته، من عنوان الكتب نستلهم ولائه للدين الحنيف و حث الناس على الفضيلة بكل بلاغة و عبرات، لقد توفى إبن أبي الدنيا في عام 281 هجرياً أي عن عمر 73 عاماً،
متابعينا الكرام شاهدنا و سطرنا معاً بعضاً من المعلومات الهامة و الأساسية و الخاصة بإبن أبي الدنيا و نتمنى أن ينال قبولهم ما سردناه معاً هنا و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.