من عاداتنا في موقعكم المفضل المتميز هنا متابعينا الكرام أن نقدم لكم كلرما هو مفيد و صحي و آمن حتى بالفكاهة نقدم لكم الإفادة منها و الضحكات الجميلة، و كم لنا من مقالات خاصة بالتوعية و المعرفة و التغذية و ها نحن هنا بصدد مقالاً خاصاً بالتغذية، و لكنها التغذية الفكرية و المعرفية التي تسوقنا إلى التاريخ العريق لأمتنا العربية الأبية الأصيلة، لأن لنابالعهود السابقة كتاب و مؤلفين و مؤرخين لم نسمع عنهم حسن الإستماع و لكننا هنا نقدم لكم و لنا أيضاً في نفس الوقت من ذوي حب المعرفة و الأصول العريقة التي نملكها و لكن التاريخ لم يذكرها دورنا أن نتذكرهم هنا و نتعرف عليهم عن قرب، إبن دقيق العيد، هو ما سنتناوله في مقالكم و مقالنا هذا متابعينا الأكارم و سنتعرف على كافة جوانب حياته من حيث النشأة و الولادة مروراً بفواصل حياته المختلفة المعالم حتى نصل إلى وقت موته و رحيله عن عالمنا المؤقت إلى العالم الدائم.
من هو إبن دقيق العيد ؟
- هو بالأول علينا ان نعرف إسمه الحقيقي و هو: تقي الدين أبو الفتوح بن محمد بن على بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري.
- قد ولد تقي الدين أبو الفتوح في عام 122 ميلادياً.
- و الذي يغتبر قد حج بيت الله الحرام و هو وليداً حيث أن والداه كانا متجهان نحو مكة المكرمة لأداء فريضة الحج و قد تمت ولادته في عرض البحر أثناء رحلتهما للحجاز.
- و قد طاف به والده الكعبة المشرفة الكريمة و هو وليداً رضيعاً.
- و قد سأل والده المولى عز و جل أثناء الطواف به أن يجعله من العلماء العاملين للدين الحنيف و المفيدين في شتى المجالات العربية الأصيلة و قد كان له ما دعا به.
و شاهد أيضاً مصطفى محمود معلومات رائعة عن حياته ووفاته واشهر اقواله المؤثرة عن الحياة.
نشأة و بداية إبن دقيق العيد
علينا معرفة سبب التسمية بإبن دقيق العيد و الذي يرجع هذا الإسم و الكناية إلى جده مطيع و الذي كان يرتدي بالأعياد ثياباً ناصعة البياض و من شدة بياض ملابسه شبه لونها بدقيق العيد و إلتزم به هذا الإسم طوال حياته، قد نشأ إبن دقيق العيد في مدينة قوص بالصعيد المصري و قد نشأ ببيت يشهد له بالعلم و المعرفة و حسن الآداب و الخلق، إبن دقيق العيد الذي هوى التعليم منذ الصغر و تعلم بكل من دمشق و الإسكندرية و القاهرة التي مكث بها طوال رحلته العلمية و العملية حتى وافته المنية بها.
و شاهد أيضاً ابن كثير البداية والنهاية ملخصه ورأي العلماء فيه ومقتطفات ونوادر.
مؤلفاته و تلاميذه
لقد أبدع الإمام تقي الدين أبو الفتوح و شهرته ابن دقيق العيد في مؤلفاته حيث ألف العديد من الكتب و الموسوعات المتعددت الأجزاء و كانت مؤلفاته عزيمة و إنجاز عظيف شارك به العالم الإسلامي و علم القرآن و الأحاديث، حيث كان له مؤلفات في تفسير القرآن و شرح الأحاديث و أيضاً كتب في الفقه و الأحكام و أيضاً في الشعر.
أما عن تلاميذه فنذكر منهم و ليس للحصر:
- القاضي شمس الدين ابن جميل التونسي.
- و القاضي شمس الدين بن حيدرة.
- و الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان الغرناطي.
- و الإمام علاء الدين القونوي.
- و شمس الدين بن عدلان.
- و فتح الدين اليعمري.
- و شرف الدين الإخميمي.
و شاهد أيضاً ابن تيمية شيخ الإسلام ومعلومات تعرفها لأول مرة.
لقد نشأ ابن دقيق العيد في مدينة قوص التي كانت تشتهر بزهو العلم و الثقافة فيها، و نشأ فيها نشأة إسلامية صحيحة حيث كان تقي متقرب من الله و من علوم القرآن و الأحاديث منذ صغر سنه، و تعلم في أفضل المدارس في زمانه حيث درس الفقه على مذهب الإمام مالك ثم درس الفقه مرة أخرى على مذهب الإمام الشافعي، كما أنه سعى جاهداً لدراسة النحو و اللغة و غيرها من أمور و العلوم المتعددة التي جعلت منه إماماً و فقيهاً عظيماً و من أحد أكبر الأئمة العرب العظمان، و أشاد بعلمه و مكانته كل المؤرخون.