ابو هريرة رضي الله عنه سيرته الذاتيه كاملة ومعلومات رائعة عن حياته
سوف نتحدث اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم عن الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد اشتهر ابو هريرة انه اكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولد ابو هريرة في السنة التاسعة عشر قبل الجهرة، واسلم في السنة السابعة من الهجرة، وتوفي عام 57 هـ، وكان اسمه في الجاهلية قبل اسلامية عبد شمس بن صخر فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان، وكان يكنى أبو هريرة ، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع السيرة الذاتية الكاملة للصحابي الجليل ابو هريرة بشكل مختصر ومبسط حتي يصل الي الجميع، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
سبب التسمية
اطلق علي ابو هريرة هذا الاسم لانه كان يرعي الاغنام وهو صغير مع اهله، وكان لديه هرة صغيرة، في الليل يضعها علي الشجر وفي النهار يأخذها معه ويلعب بها وهو يرعي الغنم فأطلق عليه الناس لقب ابو هريرة .
اسلامة
دعا الطفيل بن عمرو الدوسي ابو هريرة الي الاسلام وذهبوا الي المدينة ليعلنوا اسلامهم، وكان عمر ابو هريرة عند اسلامة 28 عاماً، وطلب الطفيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعوا على قبيلة دوس لانهم لم يسلم منهم احد الا هو وابو هريرة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال اللهم اهد دوس .
فضل وعلم أبي هريرة
اشتهر ابو هريرة بكثرة الاحاديث الصحيحة التي رواها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث كان يلازمه دائماً، صاحبه لمدة 3 سنوات دون ان يفارقه ابداً، وروي عن أبي هريرة 800 صحابي وتابع، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس، وكان ابو هريرة ايضاً من القراء المشهورين، حفظ القرآن الكريم وعلمه للآخرين وكان محباً للعلم والتعليم كما عرف عنه حسن الخلق والتواضع وقوة الذاكرة، كما عرف بمحبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولآل بيته، كما عرف بعطفه الكبير على الحيوان، و قد قال ابو هريرة عن نفسه ( ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يعي بقلبه و أعي بقلبي وكان يكتب و أنا لا أكتب استأذن رسول الله في ذلك فأذن له ) .
فقر أبي هريرة
كان ابو هريرة شديد الفقر، حتي أنه كان يقوم بربط حجر علي بطنه ليقاوم الجوع الشديد، وذات يوم خرج وهو جائع فمر به ابو بكر الصديق رضي الله عنه فسأله ابو هريرة عن تفسير آيه ما من القرآن الكريم، ففسرها له وانصرف، علي الرغم من ان ابا هريرة كان يعرف تفسير هذه الآية بنفسه، إلا انه اراد منه ان يصطحبه معه الي منزله ليطعمه، فمر عليه عمر بن الخطاب، وفعل معه كما فعل مع أبي بكر، إلا أنه رد عليه كما رد أبي بكر، وانصرف، فمر على رسول الله، ففهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يريد ابو هريرة، فأخذه الي منزله ووجد لبناً في قدح، فقال: من أين لكم هذا؟ قيل: أرسل به إليك. فقال النبي: أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة؛ فادعهم، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لا بد من تنفيذ أمر الرسول، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي، فقال له النبي: أبا هر، خذ فأعطهم، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي رأسه وهو يبتسم وقال: أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله، قال: بقيت أنا وأنت قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: فاقعد فاشرب، قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: اشرب. فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا، فقال النبي: ناولني القدح فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة [ صحيح البخاري].
جهاده
شارك ابو هريرة في جميع الغزوات مع رسول الله صلي الله عليه وسلم كما شهد الغزوات كلها في عهد الخلفاء الراشدين، حيث شهد حرب مؤته مع المسلمين و حرب الردة مع أبي بكر.
وفاته
توفي ابو هريرة في عام 57 هـ و 676 م بالمدينة المنورة وتم دفن جثمانه بالبقيع، و كان عمره وقت وفاته ثمانية و سبعون عاما .