ابيات شعر عن الحياة معبرة وجميلة جداً
الحياة مليئة بالتقلبات ولا يسلم الانسان من مشاكلها وصعابها بطبيعة الحال، فهذه الفطرة التي خلقنا عليها الله سبحانه وتعالي، ولكن علي الرغم من صعوبة الحياة فهي مليئة بالنعم والمباهج ولكن يجب علي الانسان أن يتأمل هذه النعم ويحمد الله عز وجل عليها حتي يعيش حياة هانئة جميلة مستقرة .. قال تعالى (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) سورة آل عمران، 185، فما الدنيا إلا مجرد ايام معدودة نعيشها والعمر مهما طال فلن يستمر مدي الدهر، والدنيا لا تدوم لأحد لا غني ولا فقير، فالكل عابر سبيل، يأخذ رزقه ونصيبه من الدنيا ويرحل، ولذلك يجب علي الانسان أن يتجنب الحزن والالم قد الامكان، حتي يعيش في سعادة ينعم بالرضى والتفاؤل والخير .. ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم ابيات شعر عن الحياة رائعة ومعبرة جداً قالها مجموعة من كبار الشعراء العرب قديماً وحديثاً استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شعر .
اشعار رائعة عن الدنيا
ابو العتاهية
لعَمرُكَ ما الدُّنيا بِدارِ بقاءِ، كفاكَ بِدارِ الموتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشقِ الدُّنيا أخي فإنَّما يُرَى عَاشِقُ الدُّنيا بجُهدِ بَلاَءِ
حلاوتُها ممزوجَةٌ بمرارةٍ، ورَاحتُها ممزوجَةٌ بعَناءِ
فلا تَمشِ يوماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ؛ فإنَّكَ مِن طِينٍ خُلقْتَ وماءِ
ولله نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدَّهرُ يوماً واحداً في اختِلافهِ، ومَا كلُّ أيَّامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هو إلَّا يومُ بؤسٍ وشدةٍ، ويومُ سُرورٍ مرَّةً ورخاءِ
وما كلُّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ، وما كلُّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أزورُ قُبورَ المترفينَ فلا أرَى بَهاءً، وكانوا قَبلُ أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصريمَةٍ وكلُّ زمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
————————————————-
كلٌّ علَى الدُّنيَا لَهُ حِرصُ والحَادثاتُ أناتُهَا غفصُ (غفص: على حين غرَّة)
تبغي مِنَ الدُّنيا زيادتها وزيادَتي فيها هيَ النَّقصُ
وكأنَّ مَنْ واروهُ فِي جدثٍ لمْ يبدُ منهُ لناظرٍ شخصُ
ليَدِ المنيِّةِ في تلطُّفِهَا عن ذُخْرِ كلِّ شَفيقَةٍ فحصُ
ابيات رائعة عن احوال الدنيا
هِي الدُّنيا وأنتَ بِها خَبيرُ فكمْ هَذا التَجافِي والغُرورُ
تُدلِّي أهْلَها بحبالِ غَدرٍ فكُلٌّ في حبائِلِها أسيرُ
إلى كَمْ أنتَ مُرتكنٌ إليها تَلذُّ لكَ المنازلُ والقُصُورُ
وتَضحكُ ملءَ فيكَ ولَستَ تَدرِي بِما يَأتِي بِهِ اليومُ العَسيرُ
وتُصبحُ لاهياً في خَفض عيشٍ تحفُ بِكَ الأماني والسُّرورُ
وعمركَ كلَّ يومٍ في انتقاصٍ تسيرُ به الليالي والشُّهورُ
وأنتَ على شَفا النِّيرانِ إنْ لمْ يغثْكَ بعفوهِ الربُّ الغَفورُ
تَنَبَّه وَيكَ مِن سنَّةِ التَجافِي ولا تَغفل فقدْ جاءَ النَّذيرُ (ويك: ويحك)
وشمِّر للترحُّلِ باجتهادٍ فقدْ أزفَّ الترحُّلُ والمسِيرُ
وخُذْ حِصناً مِن التَّقوى ليومٍ يقلُّ به المُدافعُ والنَّصيرُ
ولا تغترَّ بالدُّنيا وحاذِر فقدْ أودى بِها بَشرٌ كثيرُ
فكمْ سَارتْ عَليها مِن ملوكٍ كأنَّهم عَليها لَمْ يَسيروا
وكمْ شَادوا قُصوراً عَالياتٍ فهلْ وسِعتهم إلَّا القُبورُ
فهل يَغترُ بالدُّنيا لبيبٌ وهل يصبو إلى الدُّنيا بَصيرُ
ابو الطيب المتنبي
نَبْكي على الدُّنْيا ومَا مِن معشَرٍ جمعتهمُ الدُّنيا فلَمْ يتفرَّقُوا
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرةُ الأُلى كَنَزُوا الكنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ
خُرسٌ إذا نُودوا كَأنْ لَمْ يعلمُوا أنَّ الكلامَ لهمْ حَلالٌ مُطلَقُ
فالموْتُ آتٍ والنُّفوسُ نَفائِسٌ والمُسْتَعِزُّ بما لديهِ الأحمَقُ
والمرءُ يأمُلُ والحياةُ شهِيَّةٌ والشَّيْبُ أوقَرُ والشَّبيبَةُ أنْزَقُ