اثر الحروب في تدمير البيئة بحث كامل
محتوي الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
خلق الله الانسان ليعمر في الارض و لكن للاسف خالف البعض ما امر الله به و سعي في خراب و تدمير الارض وذلك بسبب النزاعات و الحروب و التي أصبح مؤخرا يستخدم فيها معدات و اسلحة و وسائل كميائيه لم يمتد اذاها فقط للعنصر البشري بل امتدت أثارها السلبية لتدمير البيئة و التسبب في اضرار وخيمة علي الثروات البيئة مثل الثروة السمكية و الثروة المائية و تلوث الهواء و التربة الزراعية و انتشار الاوبئة و الفيروسات و الميكروبات في الجو و كذلك تدمير الثروة الحيوانية و التسبب في انقراض بعض السلالات الحيوانية و الطيور سوف نقدم اليوم من خلال مقالتنا اثر الحروب في تدمير البيئة بحث كامل وشامل تابعونا فيما يلي
اثر الحروب في تدمير البيئة
اثر الحروب علي البيئة الزراعية
تأثرت التربة الزراعية بشكل كبير بالحروب علي مدار السنوات و الازمنة و تمثلت مظاهر تدمير التربة الزراعية في :
- تجريف التربة الزراعية و قطع الغابات و الاشجار لاقامة معسكرات حربية
- تلف التربة الزراعية و موت المحاصيل بسبب الاسلحة الكميائية و الاسلحة التي اثرت بشكل كبير في التربة و عرضتها لتصحر و اصبحت غير صالحة للزراعة
- تلوث مصادر الماء بسبب القاء المخلفات الحربية في مصارف المياة المستخدمة في الري مما أدي لتسمم التربة و تعرضها للتلف
- تجريف التربة لزراعة الالغام اثناء الحروب ادي لتدمير التربة و استحالة الزراعة عليها حتي لا يتعرض المزراعون لخطر حدوث انفجار في اي وقت
- بعض الاسلحة تحتوي علي غازات سامة ومبيدات قاتلة ادت لهلاك التربة وصعوبة استصلاحها و تدميرها بشكل كبير
اثر الحروب علي الثروة الحيوانية
لاشك أن الثروة الحيوانية حصلت علي نصيب كبير من الضرر الجسيم الذي لحق بالبيئة نتيجة للحروب و أبرز مظاهر تأثرها تتمثل في :
- تسبب تهجير المواطنين من مكان لاخر لقيام بعمليات الصيد الجائر و قتل العديد من الحيوانات و تعريض الكثير منها الي الانقراض
- ادت عمليات نقل الحيوانات و الطيور وتهجيرها من موطنها الاصلي الي مواطن اخري اثناء العمليات الحربية الي هلاك العديد من الحيوانات وتدميرها
- تسبب التفجيرات و القنابل السامة و النووية الي تعرض الكثير من الثروة الحيوانية للهلاك و الانقراض و قتل اعداد كبيرة من الحيوانات البرية
- ادي حرق الغابات وقطعها و تلوث مصادر المياة الي تدمير الثروة الحيوانية بسبب استحالة سبل المعيشة الطبيعية للعديد من الحيوانات
اثر الحروب علي مصادر المياه
تأثرت مصادر المياة المتنوعة من الابار الجوفية ومياة الانهار و البحار بل الامر امتد للامطار ايضا بما نتج عن الحروب عبر الازمنة المختلفة بشكل بالغ و تتمثل مظاهر تأثر الثروة المائية و السمكية في :
- هجرة و انقراض العديد من الحيوانات و الاسماك البحرية بسبب القاء مخلفات السفن و المصانع الحربية في البحر
- القاء مخلفات المفعالات النووية و الاسلحة الكميائية في مياة البحار ادي الي تسمم العديد من الاسماك و انقراض بعضها و تلوث المياه
- استخدامت الجيوش اثناء الحروب الابار الجوفية بكثرة و كذلك المواطنين المهاجرين فرار من الحرب لها ادي الي نضوبها و جفافها
- تأثرت مياة الامطار بشكل كبير من الغازات السامة الصاعدة من القنابل السامة و الاسلحة النووية و التفجيرات حتي تكونت علي اثر ذلك امطار حمضية سامة كانت سبب في تلوث الماء و التربة و هلاكها وتدميرها وكذلك العديد من العيون المائية و الابار المائية التي تتكون بفضل تلك الامطار فأصبحت غير صالحة للاستخدام الادمي او الحيواني
- أدي القصف العسكري و الحربي للعديد من المناطق المختلفة اثناء الحروب الي تدمير البنية الاساسية و تدمير العديد من المصارف المائية و محطات الصرف الزراعي
اثر الحروب علي الغلاف الجوي
أدي التطور التكنولوجي في الاسلحة الحربية و استخدام الاسلحة النووية و الكميائية و الغازات السامة الي حدوث ضرر بالغ في الغلاف الجوي للكرة الارضية و الذي نتج عنه
- ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة تصاعد الغازات السامة و تلوث الهواء و جفاف الامطار و قلة سقوطها و بالتالي التأثير بشكل سلبي علي جميع الموراد الاخري سواء البشرية او المائية او الحيوانية وغيرها من الموارد
- زيادة اتساع ثقب الاوزون و تأكله طبقاته بسبب الصورايخ الحديثة و الاسلحة المتطورة و السامة
- زيادة نسبة الغازات السامة و التلوث الهوائي أثر بالسلب علي صحة الانسان و الحيوان وحدوث اضطرابات مناخية و انتشار العديد من الامراض و الاوبئة القاتلة و حدوث اختلال في طبقات الغلاف الجوي
لم تجني البشرية من الحروب عبر الازمنة الا الخراب و الدمار و الخسائر في جميع الموارد سواء البيئة او البشرية و لم يقتصر الامر علي ذلك فقط بل أثر ذلك بشكل كبير علي الجانب الاقتصادي الذي واجه جائحة حدوث عجز في الموارد امام المتطلبات و الاحتياجات اليومية و المتطلبات السوقية فتسبب ذلك في حدوث ازمات اقتصادية و سياسية و أجتماعية كبري مازالنا نواجه اثرها حتي اليوم , الي هنا نكون قد وصلنا لنهاية بحث اليوم و قد استعرضنا فيه أثر الحروب علي البيئة الزراعية و مصادر المياه وكذلك الغلاف الجوي و الثروة الحيوانية نتمني ان ينال أعجابكم والي لقاء اخر في المزيد من المقالات النافعة ان شاء الله