محتوي الموضوع
جميلة هي الحياة الرواحانية حينما نغلق على قلوبنا و آذاننا من كل شيئ إلا القرآن و السنة و هما النهج الإسلامي لمن أراد سكن دار الحق بالجنات العلا بفضل الله تعالى و أمره، و حتى نصل إلى قمة و ذروة المعرفة نأتيكم متابعينا الأفاضل ببعض المقالات التي تحث فينا روح الدعوة و الإيمان و نتعلق أكثر دينياً و ليس تعلقاً دنيوياً زائلاً كما تزول الجبال، و لأننا نهتم بكل إهتماماتكم و آرائكم و مقترحاتكم متابعينا الأكارم نجد أنه من بين أهم الأولويات هي الدينية البحتة و التي هي أهم شيئ لنا نتزود به ، و لنا بالشرع الإسلامي أربعة أئمة نستشهد بأقوالهم و أحكامهم التي هي من القرآن و السنة و من بين هؤلاء الأئمة الإمام الشافعي و الذي سيكون لنا لقاء خاص به و أقواله هنا في مقالاتكم المتجددة يوماً بعد يوم، hجمل ما قال الشافعي، سنتعرف و نقرأ معاً متابعينا الكرام على أجمل أقوام الإمام الشافعي هنا و بشكل مبسط إن شاء الله تعالى.
الإمام الشافعي
الإمام الشافعي يجب أن نتعرف عليه أولاً قبل الدخول في أجمل أقواله المؤثرة لنا و معنا.
- هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي القرشي.
- ولد في مدينة غزة الفلسطينية.
- و بعدما توفي والده أخذته والدته إلى مكة حتى تحافظ عليه و نسبه.
- عرف عن الإمام الشافعي حبه و عشقه للعلم.
- حيث حفظ القرآن و هو في السابعة من عمره.
- و قد كان فصيحاً لغوياً و شاعراً و رامي ماهر بجانب عشقه للسفر.
- حيث عرف عنه أنه رحالة.
- أنجب الإمام الشافعي أربعة أولاد هم: محمد ( أبو عثمان) و فاطمة و زينب من أم واحدة و محمد( أبو الحسن ) من جاريته التي تدعى دنانير.
- الإمام الشافعي هو مؤسس علم أصول الفقه و علم التفسير و كان يعمل قاضياً لما يعرف عنه من فطنة و ذكاء.
و شاهد أيضاً احكام الامام علي وأقوال مؤثرة عن الحياة والصبر والأخلاق.
أجمل ما قال الشافعي
- دع الأيام تفعـل مـا تشـاء و طب نفساً إذا حكم القضـاء و لا تـجزع لحادثـه الليالـي فما لحوادث الدنيا بقـاء و كن رجلاً على الأهـوال جلدا و شيمتك السماحـة و الوفـاء و إن كثرت عيوبك في البرايـا و سرك أن يكـون لهـا غطـاء تستر بالسخـاء فكـل عيـب يغطيه كمـا قيـل السخـاء و لا ترى للأعـادي قـط ذلاً فإن شماتـة الأعـداء بـلاء و لا تـرج السماحة من بخيـل فما في النار للظمـآن مـاء و رزقك ليس ينقصـه التأنـي و ليس يزيد في الرزق العناء و لا حـزن يـدوم و لا سـرور و لا بؤس عليـك و لا رخـاء إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع فأنت و مالـك الدنيـا سـواء و من نزلـت بساحتـه المنايـا فلا أرض تقيـه و لا سمـاء و أرض الله واسـعـة و لكـن، إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغـدر كـل حيـن فما يغني عن الموت الـدواء.
و شاهد أيضاً الامام يحيى حميد الدين فترة حكمه وإنجازاته.
من أقوال الشافعي
- وَ لَمّا قَسا قَلبي، وَ ضاقَت مَذاهِبي، جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلماً، تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ.. بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَماً، فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل.. تَجودُ وَ تَعفو مِنةً وَ تَكَرما، فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ، فَكَيفَ وَ قَد أَغوى صَفِيكَ آدَما، فَلِلهِ دَر العارِفِ النَدبِ أنّه، تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما، يُقيمُ إِذا ما كانَ في ذَكرِ رَبهِ، وَ في ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما، وَ يَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ، وَ ما كانَ فيها بالجَهالَةِ أَجرَما، فَصارَ قَرينَ الهَم طولَ نَهارِهِ، أَخا الشُهدِ وَ النَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما، يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَ بُغيَتي، كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَ مَغنَما، أَلَستَ الذي غَذيتَني وَ هَدَيتَني، وَ لا زِلتَ مَنّاناً عَلَي وَ مُنعِما، عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي، وَ يَستُرُ أَوزاري، وَ ما قَد تَقَدما.
و شاهد أيضاً شعر عن الامام علي واجمل الابيات المنسوبة الي علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
هكذا هو أكثر ما سطره الإمام الشافعي بغير الكلمات التي نتخذها بالسنة النبوية الشريفة و القرآن الكريم، ذكرنا بالسابق أنه فصيح اللسان و شاعراً و فطناً و له من الذكاء ما جعله يعمل بالقضاء و الحكم بين الناس و منازعاتهم فيما بينهم، سطرنا لكم متابعينا الكرام بعضاً ما نتأثر به من كلمات و سطور كتبها لنا الإمام الشافعي و الذي هو مؤسس علم الفقه و التفسير و الأحاديث كذلك و هو الشاعر الذي سطر كلمات طالباً عفو الله و رضاه، و ألا تأخذنا الدنيا الفانية إلى أجنحتها الهشة بل نأخذ منها خير الزاد للدار الحق، متابعينا الكرام من بعض كلمات الإمام الشافعي أيضاً: أرى راحةً للحقِّ عند قضائهِ و يثقلُ يومًا إن تركتُ على عمدِ و حسبُكَ حظّاً أَنْ تُرَى غيرَ كاذبٍ و قولكَ لم أعلم و ذاك من الجهدِ و من يقضِ حقَّ الجارِ بعدَ ابنِ عَمه و صاحبهِ الأدنى على القربِ و البعدِ يعشْ سَيِّدًا يستعذبُ الناسُ ذكرَهُ و إن نابهُ حقٌّ أتوهُ على قصدِ، نتمنى أن ينال إعجابكم ما سطرناه لكم من أقوال الشافعي و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.