محتوي الموضوع
ما الحياة الدنيا إلا متاع و لهو، هي مجرد رحلة قصيرة مهما طال بنا العمر في هذه الحياة الدنيا، الحياة الدنياً كلمة نستخلص منها و نردك و نتأكد أنها دانية و فانية إنما هي رحلة إلى الحياة الأجمل و الأبدية في جنات الفردوس الأعلى بأمر الله تعالى و فضله، حينما نجهز حالنا متابعينا الكرام حيث نقوم برحلة ترفيهية نقوم بإعداد الزاد و الطعام و الشراب و كل ما يلزمنا لتلك الرحلة الجميلة حتى ننعم و نتمتع بها خير التمتع و البهجة و المرح، فما بالنا برحلة نهايتها طريقين فقط إما جنات الفردوس إن شاء الله أو جهنم و التي نستعيذ منها بالمولى جل علاه، متابعينا الكرام لقد أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم أن نتمسك بما تركه لنا و نحتكم به حينما قال: تركت لكم ما إن تمسكتم به كتاب الله و سنتي، كتاب الله عز و جل هو القرآن الكريم و ما به من عبر و أحكام و السنة هي أحاديث رسولنا، احاديث ابي هريرة، هذا ما سنتعرف عليه معاً.
ابي هريرة
قبيل أن ندخل في الأحاديث التي رواها أبي هريرة رضي الله عنه يجب أن نتعرف على شخصيته و كنيته و إسمه أيضاً.
أبي هريرة هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، و الذي كان يلقب بأيام الجاهلية قبل الإسلام بإسم عبد شمس بن صخر.
سبب تسميته باسم ابي هريرة:
و لقد عرف و لقب بأبي هريرة نظراً لأنه كان يرعى الأغنام و يصطحب معه هرته( قطته) منذ صغر سنه، و كان يحتفظ بتلك الهرة بالشجر ليلاً و يحنو و يعطف عليها و يرعاها حق الرعاية و الإهتمام، و لقد ولد أبي هريرة في عام 19 هجرياً في قبيلة دوس و قد أسلم و هو في سن الثامنةو العشرين من عمره.
و شاهد أيضاً احاديث قدسية صحيحة عن الجنة والرحمة وحب الله.
أحاديث أبي هريرة
بعض من أحاديثه:
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: (( قال الله عز و جل: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، و أنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل و النهار)). رواه البخاري.
- روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسكت بين التكبير و بين القراءة إسكاتة هنية، فقلت: بأبي و أمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير و القراءة ما تقول؟ قال: ((أقول: اللهم باعد بيني و بين خطاياي، كما باعدت بين المشرق و المغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء و الثلج و البرد)).
و شاهد أيضاً احاديث البخارى ومسلم .. 20 حديث من الصحيحين.
أحاديث رواها أبي هريرة
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: (( إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)). رواه مسلم.
- روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى، و كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، كان يصلي، جاءته أمُّه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، و كان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة و كلمته فأبى، فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها، فولدت غلامًا، فقالت: مِن جريج! فأتوه فكسروا صومعته و أنزلوه و سبوه، فتوضأ و صلى ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب! قال: لا، إلا من طين، و كانت امرأة ترضع ابنًا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك ثديها و أقبل على الراكب، فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه، قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يمص إصبعه، ثم مر بأَمَة، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها، فقال: اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، و هذه الأَمَة يقولون: سرقتِ، زنيتِ، و لم تفعل).
و شاهد أيضاً اداب الحديث في الإسلام والاحاديث الشريفة التي وردت في هذا الأمر.
متابعينا الكرام، ما أجمل أن نبحر في العلم المفيد دينياً و دنيوياً بنفس الوقت فإن خير الزاد التقوى، لقد صاحب و رافق أبي هريرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حتى في زياراته إلى نسائه أي نساء النبي رضي الله عنهن جميعاً، و كان ذلك حتى يتعلم و يستفيد مما يفعله و يقوله النبي و يفيد به المسلمين أجمعين وكان يسطر و يكتب حتى لا يغفل عن شيئ قد يفيد الأمة الإسلامية أجمع، و هذا من أسباب قرائتنا أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و إلى يوم القيامة يظل القرآن الكريم ربيع قلوبنا و أحاديث نبينا نور في وجداننا، جزا الله خيراً كل من رتب لنا نقل تلك الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة، ندعوا الله مخلصين له الدين أن يجمعنا جميعاً على حوض الكوثر و نشرب من يد المصطفى الطاهر صلوات الله و تسليمه عليه.