الحب الذي لا نشبع منه مهما إرتوينا، الحب الذي يحتل كل ما فينا و لا نطلب منه أية إستقلال و يزيدنا جميل الإحتلال، احبك نزار قباني، لما لا و قد لقبوه بشاعر المرأة إنه نزار قباني الذي كان يعزف على أوتار الحب و المحبين بالهمس و الكلمات التي نقرأها بحلو النسمات، نزار قباني هو شاعر سوري معاصر و لقد صال و جال بين ربوع الوطن العربي مع كبار المطربين و المغنيين العرب و له بصماته في كل ما هو خاص بالحب و المحبين و سهر العاشقين مع كلماته و عذب آهاته بها، أحبك لنزار قباني لأنه في أواخر عهده بات هناك تواصل مستمر بينه و بين الكطرب العراقي كاظم الساهر الذي بات يغني أكثر أشعار نزار قباني لما لها من رومانسية خاصة بالنساء اللاتي يستاهلن كل طيب من الحب و الحبيب، لذلك سيكون لقاؤنا هنا في مقالكم هذا متابعينا الأفاضل مع أحبك لنزار قباني و ما تغني به له كاظم الساهر الذي بأسلوبهما بات كلامه ساحر و ليس بساخر.
أحبك أنتي نزار قباني
و ما بين حُبٍّ و حُبٍّ، أُحبُّكِ أنتِ
و ما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..
و واحدةٍ سوف تأتي
أُفتِّشُ عنكِ هنا، و هناكْ..
كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..
كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..
فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني
صباحَ مساءْ..
و كيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..
حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟
و ما بينَ وعديْنِ.. و امرأتينِ..
و بينَ قطارٍ يجيء و آخرَ يمضي..
هنالكَ خمسُ دقائقَ..
أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها أطمئنُّ عليكِ قليلا
و أشكو إليكِ همومي قليلا
و أشتُمُ فيها الزمانَ قليلا
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها تقلبينَ حياتي قليلا
فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..
هذا التمزُّقَ..
هذا العذابَ الطويلا الطويلا..
و كيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟
و كيف يكونُ النفاقُ جميلا؟…
و بين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ
هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ..
و شِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..
و ما بين وقتِ النبيذ و وقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ
يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ
و ما بين نُقْطَة حِبْرٍ..
و نُقْطَة حِبْرٍ..
هنالكَ وقتٌ..
ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ..
و ما بين فصل الخريف، و فصل الشتاءْ
هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ
تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ..
و في اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ
كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ.
و شاهد أيضاً شعر حب وغرام وغزل رومانسي راقي في قمة الروعة للعشاق.
أحبك و البقية تأتي لنزار قباني
حديثك سجادةٌ فارسيه..
و عيناك عصفوتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدار و بين الجدار..
و قلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
و يأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
و إني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
و موج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
و لست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. و في أي يومٍ سيذهب..
و هو يحدد وقت الحوار، و شكل الحوار.
و شاهد أيضاً ابيات شعر حب قوية من أجمل ما تغنى به الشعراء.
أحبك لنزار قباني
أكرر للمرة الألف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟
و كيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
و حزني كالطفل.. يزداد في كل يوم جمالاً و يكبر..
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين و التي لا تعرفين..
أحبك أنت..
دعيني أفتش عن مفرداتٍ..
تكون بحجم حنيني إليك..
و عن كلماتٍ.. تغطي مساحة نهديك..
بالماء، و العشب، و الياسمين
دعيني أفكر عنك..
و أشتاق عنك..
و أبكي، و أضحك عنك..
و ألغي المسافة بين الخيال و بين اليقين.
و شاهد أيضاً شعر حب وعتاب للحبيب رائع جدا.
الحب و أشعاره و الغزل و أقواله و العاشقين ليلاً و نهاراًكل ذلك إجتمع في نزار قباني و كلماته التي تأسر القلوب و تجن فيه جنون المحبوب شمالاً كان أو بالجنوب كل ذلك يصب في بوتقة العشق و الغرام الذي نحياه في كل يوم من الأيام بلا وجع و لا آلام، شاهدنا بعضاً من تغزل نزار قباني و أحبك و أحبك أنتي و أحبك جداً، فكل الحنين للحب بات صراع بين الشوق و الحنين الذي يغزو فينا بكل السنين، متابعينا الكرام كم هو راقي حرف نزار قباني حينما يتعفف بالحب و للحب الراقي الأصيل الذي يكسو القلب دفئاً بكل فنون و جنون.
