محتوي الموضوع
لقد شرعت المصافحة واستن السلام بين الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وثقافاتهم من أجل أن تستمر الألفة ، ويظل التعايش بين الناس بسلام واطمئنان وأمان ، فإفشاء السلام يولد الألفة والمحبة ، ويرتكز على التسامح الفطري ، كما أنه شذاه ينشر ندياً عطراً طيباً ، وقد حث الدين الإسلامي الحنيف على السلام ووضع له آداب ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على اداب السلام في الإسلام للأطفال ، فتابعوا معنا.
تحية الإسلام:
- لقد تم اختيار لفظ السلام من بين الألفاظ كي يكون تحية الإسلام ، وذلك لأن فيه الدعاء بالسلامة من الآفات بكل ما يتعلق بالنفس والدين ، وفيه عهداً من المؤمنين والمسلمين فيما بينهم على حفظ أموالهم وأعراضهم ودمائهم ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نفشي السلام فيما بيننا ، فقال سبحانه في القرآن الكريم : {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ، ففي الآية الكريمة حث على رد السلام من المسلم لو دخل على أخيه المسلم ، ولو دخل على أهل بيته ، ولو دخل منزل خالي فيرد السلام على عباد الله الصالحين.
- وقد أتى الترغيب بالتحية في الكثير من النصوص ، فإن الله عز وجل اصطفى بها المسلمون وميزهم عن غيرهم بالدنيا والآخرة ، إن السلام يعد التحية التي يلقيها الملائكة على المؤمنين في يوم القيامة ، ومن ثمرات الحرص على إلقاء السلام ، أنه سبب لسلامة الصدور من الحقد والغل والكره ، وبه يحصل العبد المسلم على الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى ، وإغاظة لليهود.
- كما في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (ما حَسَدتكمُ اليَهودُ علَى شيءٍ ، ما حَسَدتْكُم على السَّلامِ والتَّأمينِ) ، كما أن السلام من خير الأعمال التي بها يعلو شأن الأمة ، وهو أيضاً سبب لحصول البركة والرحمة ومغفرة الخطايا والذنوب ، ودخول الجنة ، وقد حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من عدم إفشاء السلام ، وقد وصف عدم القيام به بالبخل ، فقال صلى الله عليه وسلم : (أعجَزُ النَّاسِ مَن عجَز في الدُّعاءِ ، وأبخلُ النَّاسِ من بخِلَ بالسَّلامِ)
للمزيد يمكنك قراءة : حكم وامثال عن السلام
حكم رد السلام وصفته:
- لقد شرع الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ورتب على فعلها الثواب والأجر ، وجعلها حق من الحقوق بين المسلمين بعضهم على بعض ، فلما كان الناس يقومون بتأديتها من باب أنها عادة من العادات التي قد تعودوا عليها ، صاروا يقومون بها من باب نيل الثواب والأجر من خالقهم سبحانه وتعالى ، كما لا بد أن يحرص المسلم على قولها كما هو مسند من غير تبديل ببعض الألفاظ الأخرى ، سواءً كان ذلك التبديل من باب الإعراض عنها ، أو من باب الجهل بها ، وأكمل تلك التحية قول : [السلام عليكم ورحمة الله وبركاته] ، وأقلها قول (السلام عليكم).
- والسلام هو سنة مؤكدة ، والرد عليه فرض عين لو قصد به أحد معين ، وفرض كفاية لو قصد به جماعة من الأشخاص ، ولو كان الرد منهم جميعهم كان ذلك أفضل ، والواجب بالرد أن يكون كالسلام أو زيادة عليه ، وليس من الجائز أن ينقص ، لأن الله عز وجل قال في القرآن الكريم : { وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } ، والسنة بالجواب الجهر به حتى يُسمع من بدأ به ، وذلك لأنه لو لم يسمعه فكأنما لم يرد عليه ، إلا لو كان هناك عذر لعدم سماعه إياه.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عامة عن الاسلام
فضل السلام وخصائصه:
- إن السلام من خير الأمور الموجودة في الدين الإسلامي ، فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما : [أن رجلاً سأل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال: تُطعِمُ الطعامَ، وتقرأُ السلامَ، على من عرفتَ ومن لم تعرِفْ].
- يحصل العبد المسلم على 10 حسنات على كل جملة من السلام ، وبالسلام 3 جمل ، فيحصل العبد المسلم على 30 حسنة.
- زيادة المودة والمحبة بين المسلمين ، الأمر الذي يؤدي للسير على الطريق الموصل للجنة.
للمزيد يمكنك قراءة : موضوع عن حقوق الجار في الاسلام