إن الأطفال الصغار يستمتعون بالاستماع وقراءة القصص الجميلة وخصوصاً قبل النوم ، وتلك القصص تتميز على أنها نوع من الأدب الفني ، يستوحي من الخيال أو الواقع ، وتعتبر تلك القصص وسيلة تعليمية وتربوية ممتعة للصغار ، تغرس بداخلهم قيم أخلاقية وتعليمية وتوسع آفاقهم الفكرية ، كما أنها تعزز من قدرتهم على التصور وعلى التخيل ، وفي المقال هذا سوف يدور بعنوان اريد قصه قبل النوم … قصص واقعية للاطفال ، تابعوا معنا.
الدجاجة الذهبية:
- يروى بأن هناك مزارع وزوجته كانا لديهما بمزرعتهما فرخة أو دجاجة جميلة الهيئة ولونها ذهبي ، وكانت تلك الفرخة تضع يومياً بيضة من ذهب يقومان ببيعها ويسدا بها حاجتهما ، إلى أنه وفي يوم من الأيام فكر المزارع بأن يذبح تلك الفرخة كي يستخرج ما فيها من بيضات ذهبية ويقوم ببيعها ويحصل من خلالها على العديد من النقود.
- قام المزارع بإخبار زوجته بما يود فعله ، فنصحته الزوجة بألا يفعل هذا إلا أنه لم يستمع لها ، فأعد المزارع سكيناً وشق بطن الفرخة كي يحصل على البيضات الذهبية التي كان قد رسمها بمخيلته ، فلم يجد فيه إلا الدم والأحشاء ، فلجس الرجل وزوجته يندبان ويبكيان ، لأنهما قد خسرا بسبب الجشع والطمع الفرخة الذهبية التي كانت مصدر رزقهما اليومي.
المزارع المخادع:
- يروى بأن هناك مزارع مخادع قام ببيع بئر المياه الذي يوجد على أرضه لجاره نظير مبلغ ضخم من النقود ، وعندما أتى المزارع الذي قام بشراء البئر كي يستخدم المياه الموجودة به ، باليوم التالي قال له المزارع المخادع : امشي من هنا أيها الأحمق إنني قد بعتك البئر فقط ولكنني لم أبعك المياه الموجودة فيه.
- وقد دهش المشتري مما سمعه وتوجه للقاضي كي يشتكي له بعد محاولات كثيرة لإقناعه بأن المياه والبئر هما من حقه ، سمع القاضي القصة من الرجل وأمر المزارع المخادع بأن يحضر ، وبعدها طلب منه إعطائه البئر إلا أن المخادع قد رفض ، فقال له القاضي : حسناً ، لو كانت المياه لك والبئر لجارك فعليك أن تخرج مياهك من البئر إذن ، وقتها جن جنون المخادع وعلم بأن الخديعة لا تضر إلا صاحبها.
الأسد ملك الغابة والفأر الصغير:
- يروى أن الأسد ملك الغابة وهو أقوى حيوان فيها وكان في يوم من الأيام نائم ، ووقتها بدأ فأر صغير الحجم يعيش بالغابة ذاتها بالجري حوله ويقفز فوقه ويصدر أصوات مزعجة للغاية ، الأمر الذي أقلق نوم الأسد ودفعه الأمر للاستيقاظ ، وعندما قام الأسد من النوم كان مستشيط غضباً ، فوضع قبضته الضخمة فوق الفأر الصغير ، وزمجر وفتح فمه أراد ابتلاعه ، ووقتها صاح الفأر الصغير بصوت يرتجف من الخوف ويترجاه أن يعفو عنه.
- وقال له : (سامحني تلك المرة ، فقد تلك المرة ولا غيرها يا أقوى ما في الغابة ، وأنا أعدك ألا أعيد فعلتي تلك مجدداً ، ولن أنسي ذلك المعروف أبداً ، وأيضاً أيها الأسد الجميل ، فمن يعرف ؟ فلربما أتمكن من رد جميلك ذلك بيوم من الأيام) ، وقتها ضحك الأسد مما قاله الفأر ، وتساءل ساخراً : (أي معروف من الممكن أن تقدمه لي أيها الفأر الصغير لأسد عظيم مثلي ؟ وكيف بإمكانك مساعدتي وأنا ملك الغابة وأنت مجرد فأر صغير ضعيف) ؟ ولكن الأسد قد قرر إطلاق صراحه لأنه فقط أضحكه ليس إلا ، فرفع قبضته عنه وتركه يمضي في حال سبيله.
- وقد مرت الليالي والأيام على هذه الحادثة إلى أن تمكن بعض الصيادين المتجولين بالغابة من إمساك الأسد وربطه بجذع شجرة ، وبعدها ذهبوا كي يحضروا عربة من أجل نقله لحديقة الحيوانات ، وعندما كان الصيادون منشغلون في البحث عن عربتهم ، مر الفأر الصغير بالصدفة بالشجرة التي ربط فيها الأسد ، فوجد الأسد قد وقع بمأزق لا يحسد عليه ، فهم الفأر بقضم الحبال التي استعملها الصيادون من أجل تثبيت الأسد وأسره ، فقطع كل تلك الحبال وحرر الأسد ، وبعدها ذهب الفأر متبختراً وقال الأسد في سعادة وفرح : (نعم لقد كنت محقاً أيها الفأر ، يمكن لفأر صغير مثلك أن يساعد أسد عظيم مثلي)
الحكمة : الشخص يقاس بفعله لا بحجمه ، ولكل منا عازته في تلك الحياة.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص اطفال عالمية
للمزيد يمكنك قراءة : قصص اطفال بالعامية قصة علاء والبحر
للمزيد يمكنك قراءة : قصص اطفال طويلة ومضحكة