عالم الحيوان

اريد هل تعلم عن الحيوانات ورعايتها لصغارها معلومات مشوقة ومسلية عن عالم الحيوان

نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات مفيدة ومشوقة عن عالم الحيوان وطريقة رعاية الحيوانات لصغارها وحمايتها من الاخطار، موضوع مهم ومشوق استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : عالم الحيوان .

رعاية الحيوانات لصغارها

تعيش أغلب الحيوانات والطيور والأسماك وحتى الحشرات في جماعات، إما جماعة صغيرة من الأم والأب والصغار (أسرة صغيرة)، أو في جماعات كبيرة (تتشكل من عدة أسر). في هذه الحياة الجماعية، يتعاون الكبار من أجل أن يضمن الجميع ما يحتاجونه من الطعام، كما يتعاونون معا من اجل مواجهة أي أخطار أو مشاكل تتعرض لها الجماعة، وخصوصا الصغار .

تشترك كل تلك الكائنات في مهمة رعاية الصغار منها وتعليمها فنون وأسرار الحياة الجديدة المنتظرة للصغار وعادة تنفصل الصغار عندما تنضج وتكبر لتشكل مجموعة صغيرة أخرى (أسرة). تعيش ضمن المجموعة الكبيرة ( السرب للطيور أو القطيع في الحيوانات).

تبدأ كبار هذه الجماعات برعاية صغارها وحمايتها حتى تشب وتكبر قليلا. لتبدأ بعدها مرحلة تعليمها، فيسعى الكبار الى توفير كل ما يحتاجه الصغار من مأكل ومشرب وحماية من الأعداء، وحتى حمايتها من عوامل الطبيعة التي قد تكون قاسية على الصغار ولا قدره عندهم لتحملها .

ففي حالة البرد الشديد، لاحظ العلماء أن جماعة طيور البطريق الذي يعيش وسط جليد القطب الشمالي من الكرة الارضية، تتجمع هذه الطيور معا حول بيضها، حتى توفر الحرارة المنبعثة من أجسادها الحضانة بيضها، الذي يحتاج الى الحرارة والدفء المناسبين حتى يفقس ويخرج الفرخ الصغير، وتستمر تلك الظاهرة بعد فقس البيض، وتلتف حول الفرخ الصغير حتى ينضج وتبدو دائما حياة الجماعة عند كل الكائنات من الحيوانات والطيور والأسماك والحشرات منظمة ولها قواعدها التي يلتزم بها الجميع، كما في جماعة القرود والنحل والحمام وغيرها.

واذا كانت ممالك النحل والنمل هي مضرب الأمثال في التعاون بين الحشرات، حيث تعيش معا على شكل مملكة على رأسها أنثى ملكة، وذكور مهمتها إخصاب الملكة، ومجموعة اخرى مهمتها توفير الطعام لأفرادها والمسمى ,الشغالة ، ومجموعة لرد اي هجوم أواعتداء.. الا ان مملكة النمل الأبيض تعد النموذج الأفضل والأعظم في صورة حياة الجماعة يكفي أن العلماء عثروا على مبنى المملكة للنمل الأبيض يصل ارتفاعه حوالي دورين من ابنية البشر فلو عرفنا أن النمل يبني بيته بحبيبات التراب  الصغيرة جدا، نعرف اي جهد بذله الجميع، بحيث كان البناء يسع لمائة الف وعشرة ملايين نملة .

وقد لاحظ العلماء أن للصغار دورا مشاركا في تشييد هذا البناء الضخم وحتى تستمر تلك الحياة الجماعية وتبقى من جيل الى آخر، لابد أن ينقل الحيوان الكبير خبراته الى الصغير، وهو بالضبط ما رصده وسجله العلماء لأغلب مختلف الكائنات على اليابسة وفي الأنهار والبحار والمحيطات. لعل مستعمرة القرود في أشهر الأمثلة على بيان كيف تعيش الحيوانات معا في جماعة، لكل مستعمرة زعيم او كبير يتزعمها ويدير شؤونها، ومن ضمن مهامه تعليم الصغار والتعرف علي البيئة المحيطة به .

وفي جماعه حيوان النمس ، المسمى ميركات، حيث تتم الحراسة بالتناوب أو على الترتيب بين ذكور الجماعة، للتنبيه في حالة اقتراب حيوانات مفترسة نحوهم، أو حتى صياد من البشر يبدأ النمس الأب في تدريب الصغار بالوقوف على قدمين مع استقامة الجسم الأعلى، وهو وضع شاق يجب على الصغار التدرب عليه.

من ضمن الدروس التي يلقنها الكبار للصغار، غير التعرف على البيئة المحيطة بالجماعة، وفنون الحراسة، هي تعلم السباحة عند بعض الحيوانات كما عند بعض الطيور مثل البط، حيث يعتبر درس السباحة من اولى الدروس التي يتعلمها الصغير، وهو ما تلاحظه ايضا مع رضيع حيوان سبع البحر، ما هي الا ساعات قليلة بعد الولادة، فورا ترضعه الأم، وفورا تأخذه من اليابسة الى مياه البحر وما إن يبدأ الصغير في الاعتماد على نفسه، يبدأ مشاركة الكبار ومزاحمتهم في تناول الطعام أو التجمع حول مصدر المياة للشرب منه، سواء كان بركة ماء او من الانهار، كما يلاح مع حيوان الفيلن وتتعد المهام وتكثر الامثلة بين اغلب الكائنات الحية وكلها من اجل نقل خبرات الكبار بتلقينها وتعليمها للصغار حتي تستمر الحياة لهذه الكائنات وإلا هلكت منذ آلاف السنين !

radwa adel

تخرجت من كلية الألسن، ولدي خبرة 8 سنوات في كتابة وانشاء المحتوي العربي، عملت في أكثر من 20 موقع مختلف علي مدار السنين الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button