اسباب الرزق | أسباب جلب الرزق والبركة في البيت
محتوي الموضوع
اسباب الرزق ، ما هي ؟
لقد وضع الله تعالى قوانين لـ الرزق لا يمكن تغييرها أو التلاعب بها ، ومن يطيعها ينال الرزق من الله تعالى ، الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق وهو الوحيد الذي الذي يضمن لك رزقك، قال المولى عز وجل فـ كتابه الكريم: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).
أول هذه الشرائع كما جاء فـ القرآن الكريم ، نص على وجوب طلب الرزق ، ومن شاء عليه أن يسعى لـ الحصول عليه بـ الإتكال على الله، ودعاء الله.
الله العلي هو الذي يوزع قوت العبيد ، ولا يفعل ذلك بـ شكل تعسفي من جانبه ، ولكن فقط بـ سبب معرفته بكل شيء ، ومن ثم يجب أن يعلم العبد أن رزقه سوف يأتي حتمًا له، فـ لا يتردد أو يعجل ولا يندفع إلى المحظور.
إذ قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: (لا تستبطئوا الرِّزق، فإنَّهُ لم يكن عبدٌ ليموت حتى يبلغه آخر رزقٍ هو لهُ، فاتَّقُوا الله، وأجملُوا في الطَّلب، أخذ الحلال، وترك الحرام)
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: طريقة الاستغفار
أسباب الرزق عديدة، ومن ضمنها – والله أعلم – ما يأتي ذكره:-
التوكل على الله مع الأخذ بـ الأسباب
- القبول من أهم أركان الثقة بـ المولى عز وجل.
- الأخذ بـ الأسباب هو وسيلة لـ إتمام الثقة ، وليس الثقة بـ دون أسباب.
- ومن ثم تأتي الثقة الصادقة فـ الله العلي وتفويض الأشياء إليه، إيمانًا من العبد أنه لا ينفع إلا هو.
- الثقة بـ الله هي أحد أسباب الحصول على ما يتوقعه العبد.
- لذلك، فـ إن من يؤمن بـ العقل فقط يضل كما يضعف من يثق بـ المال ويندم من يثق بـ الجاه.
- أما التوكل على الله، فـ لا يضل عبدًا أبدًا.
التوبة والندم والاستغفار
- من أهم أسباب كسب الرزق تجنب المعاصي والعصيان.
- معصية الخالق تسلب العبد خيرات الدنيا والآخرة، بـ حيث يكون كل ذنب يرتكبه العبد عائقاً بينه وبين رزقه.
- قال المولى عز وجل فـ ذلك: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
- ومن ثم، توبته أمام الله واستغفاره أولًا بـ أولًا يجلب رزقه.
- وقد قال المولى عز وجل فـ ذلك: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
تقوى الله
- إن مفهوم التقوى يقتضي الابتعاد عن كل ما حرم الله ، والابتعاد عنه خوفًا من الوقوع فـ غضب الله وعذابه.
- لذلك ، جعل الله التقوى وصيته لـ خلق الأول والآخر ، بما في ذلك الأنبياء، وجاء ذلك فـ قول المولى عز وجل:(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)
- كما أوصانا بـ التقوى معلمنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- وقد وعد عبيده. سبحانه وتعالى. أن يمنحهم مخرجًا من كل مخاوفهم وطريقًا لـ الخروج من كل آلامهم. ويرزقهم حسب تقواهم. فـ قال المولى عز وجل فـ علاه: (وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: حكم صلاة الجمعة للمسافر
الإنفاق في سبيل الله
- يُنظر إلى العطاء والإنفاق فـ سبيل الله على أنه باب كبير لـ سعة الرزق لـ العباد. ولـ الإنفاق مسارات وجهات عديدة.
- بما فـ ذلك الإنفاق على الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم والإنفاق فـ نصرة دين الله. ومن ثم يأتي ثواب العبد فـ الدنيا وينال عليها أجرها العظيم فـ الآخرة. إتمامًا لما قاله الله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ومن ثم فـ إن الصدقة هي دافع لـ مباركة وزيادة الأموال والأرزاق بـ وجه عام.
- وما فعلته إحدى زوجات رسول الله رضي الله عنها عندما ذبحت شاة ، ثم أعطتها لـ الفقراء واحتفظت بـ ذراعها، وعندما سألها رسول الله: (قالت: ذهبت كلّها، وبقي الذراع، فـ قال رسول الله: بل بقيت كلّها وذهب الذراع) وقد أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُوضّح أنّ أجر ما قامت بـ توزيعه باقٍ بـ الأجر عند المولى عز وجل.
صلة الرحم
- من أفضل أشكال العبادة التي يقترب بها العبد من الله هي صلة الرحم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موضخًا ما لـ صلة الرحم من فضل عظيم فـ النعم فـ الحياة والمعيشة: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
- ومن ثم، صلة الرحم أحد أبرز أسباب نجاح علاقة الله سبحانه وتعالى مع عبده.
- أيضًا، صلة الرحم تفتح بابا عظيمًا لـ الرزق. لذلك يجب على المسلم أن يقضي وقتًا فـ زيارة أقربائه وعائلته. والجلوس معها ومشاركتهم فـ الأعياد والمناسبات.
- تذكر أيضًا أن الأقارب والعائلة والأصدقاء أولى الناس بـ الود والرحم. وقد جاء فـ ذلك من المولى عز وجل قوله تعالى: (وَأُولُو الأَرحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ).
قد يهمك أيضًا أن تطلع على: حديث عن حسن الخلق
ومن ثم، نصل إلى نهاية حديثنا عزيزي القارئ .. حديثنا ينتهي لكن رزق المولى سبحانه وتعالى لا ينتهي.
تعليقات المقال مفتوحة أدناه. ومن ثم يمكنك ترك ما لديك من أسئلة واستفسارات وسوف نحرص على الرد عليها فور رؤيتها. نحن حريصون على التواصل معك على مدار أربعة وعشرين ساعة.