إن القشعريرة تعرف على أنها ظاهرة فسيولوجية تؤدي لتقلص عضلات دقيقة مرتبطة بكل شعرة من شعر المنطقة المصابة بها ، الأمر الذي ينجم عنه وقوف الشعر ، كما يتم تعريف القشعريرة أيضاً على أنها حالة تحدث عند الإحساس المبرر أو غير المبرر بالبرودة ، والذي قد يترافق مع الرعشة ، وهي طبياً حالة يجب عدم تجاهلها من الرجفان تترافق مع الحمى ، حيث أنها مؤشر جوهري على وجود التهاب ما عادة ما يكون بكتيرياً وخطراً ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على آلية حدوث القشعريرة ، وأسباب القشعريرة ، وقشعريرة المرض وكيفية علاجها ، وغيرها من المعلومات المتعلقة بالقشعريرة ؛ فتابعوا معنا.
آلية حدوث القشعريرة:
- إن القشعريرة تحدث بسبب إطلاق اللاواعي لهرمون يسمى الأدرينالين ، وذلك الهرمون يعرف على أنه هرمون الضغط النفسي ، إذ لا يسبب ذلك الهرمون تقلص لعضلات الجلد ووقوف الشعر اللذين يعتبران سمتا القشعريرة فحسب ، بل يسبب ردود فعل جسدية أخرى أيضاً.
للمزيد يمكنك قراءة : مرض الخوف النفسي الاجتماعي
أسباب القشعريرة:
- إن القشعريرة تحدث لأسباب كثيرة من أهمها : الخوف ، والإحساس بالبرودة ، والإصابة بالحمى التي قد تتصاحب معها ، كما أن القشعريرة تنجم جراء الإحساس بالإثارة ، وعن بعض المشاعر الأخرى.
قشعريرة المرض:
إن قشعريرة المرض تتميز بالآتي :
- تعتبر منذرة على وجود بكتيريا بالدم أو بأي مكان آخر بالجسم.
- تعتبر أكثر شيوعاً عند الأطفال مقارنة بين كل الفئات العمرية.
- تعتبر نادرة الحدوث عند كبار السن.
بناءً على هذا لا بد من إجراء الفحوصات وأخذ تاريخ الشخص المريض للكشف عن وجود تلك الحالة كي يتمكن من علاجها ، ويشمل ذلك إتباع التالي :
- إجراء الفحوص اللازمة من أجل التأكد من عدم وجود التهاب بالجهاز التنفسي ، أو الجهاز البولي ، أو الجهاز الهضمي ، أو غيرها من أجهزة وأعضاء الجسم.
- لا بد من التأكد من عدم وجود تاريخ مرضي عند الشخص المصاب كالإصابة بالحمى القلبية الرثوانية (الروماتويدية).
- لا بد من التأكد من عدم السفر بالماضي القريب لدول أجنبية منتشر بها مرض معين.
- لا بد من التأكد من عدم وجود حساسية ضد دواء معين تم استعماله.
- لا بد من التأكد من عدم التعرض المسبق لأي عملية جراحية أدت لالتهاب ما.
العلاج:
من أجل علاج قشعريرة الجسم ننصح بالتالي :
- يتم العلاج بالأدوية الخافضة للحرارة : ولا بد من عدم استعمال تلك الأدوية لغرض خفض حرارة الجسم فقط بصورة دائمة ، إلا لو كان يوجد سبب آخر مرتبط بارتفاع درجات الحرارة ، مثل : الإحساس بالضيق عند الأطفال.
- لا بد من الدخول للمستشفى عند الضرورة : وهذا عادةً ما يكون ضروري عند الأطفال وكبار السن.
في العادة يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية للشخص المصاب كون السبب وراء قشعريرة المرض في الغالب يكون ناتجاً عن التهاب بكتيري ، ونشير هنا إلى أنه لا بد من الاتصال بالطبيب فوراً لو حدث ارتفاع درجات الحرارة وقشعريرة المرض عند الأطفال مع التالي :
- عدم التجاوب مع العلاج أثناء 3 أيام لو كان سن الطفل يتراوح ما بين 2 سنة إلى 17 سنة.
- لو استمرت الأعراض لمدة تزيد عن اليوم الواحد لو كان سن الطفل يتراوح ما بين ستة أشهر لسنتين.
- لو حدث كسل وتهيج للطفل في سن يتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر.
- لو كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر.
ومن الجدير بالذكر أنه بحالة عدم علاج ارتفاع درجات الحرارة المرافقة لقشعريرة المرض ، فإن الشخص من الممكن أن يصاب بأعراض أخرى منها : الجفاف ، والهلوسة ، كما أن الأطفال الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر إلى خمس سنين قد يصابون بنوبة حموية.
للمزيد يمكنك قراءة : حصوات المرارة وعلاجها
قشعريرة الخشوع:
- قال الله عز وجل : { ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَٰبًا مُّتَشَٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنْ هَادٍ} ، فقول الله عز وجل : { تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ} يقصد منه إنه عند قيام الأبرار بسماع كلامه سبحانه وتعالى وما يحتويه من وعيد وتخويف تصاب جلودهم بالقشعريرة من الخشية والخوف ، {ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} ، وذلك لما يؤمنون ويرجون من لطف الله عز وجل ورحمته.
للمزيد يمكنك قراءة : الحساسية