محتوي الموضوع
يا جاري هذا العشق، يحرق و لا يحترق، كلمات تنبع من أعماق وجداننا و تهتز معه جوارحنا و تتلمسها مشاعرنا و نعيش معها أجمل الأوقات، هكذا هي حالاتنا جميعاً متابعينا الأفاضل حينما يشتد القلب نبضاً و حباً يصل بنا مراحل العشق و الشوق و الحنين حتى في لحظات الأنين نجد ذاتنا دون إرادة منا نسعى للورقة و القلم و نسطر مشاعرنا و أحاسيسنا البهية الوردية، و لأن الشعر و الأشعار ترجمة مشاعر بداخل الإنسان يبوح بها عن طريق الكتابة و حسن الإلقاء بكل الحروف من الألف إلى الياء و ننتقل بين الحروف بكل الهمسات و حلو النسمات لذلك نجد ذاتنا بين أوراق الشعر و كلمات الشعراء مبهورين بما نقرأه أو نسمعه عن أشعارهم و كتاباتهم الجميلة و هذا هو محتوى مقالكم هذا متابعينا الأكارم حيث الشعر القديم الذي به تتلخص كافة آهاتنا و أحلامنا، أشعار أبو العلاء المعري، سنلتقي هنا معكم متابعينا الكرام مع اجمل اشعار سطرها لنا الشاعر ابو العلاء المعري.
شعر ابو العلاء المعري
- يا للمُفضَل تَكسوني مدائحه و قد خلعتُ لِباسَ المَنْظَرِ الأنق و ما ازدُهِيتُ و أثوابُ الصِّبا جددٌ فكيف أُزهى بثوب من صبا خلق للهِ دَرُّكَ مِن مُهرٍ جَرى و جَرَتْ عُتْقُ المَذاكي فخابتْ صَفْقةُ العُتُقِ إنّا بعَثْناك تَبْغي القَولَ من كَثَبٍ فجِئتَ بالنّجْمِ مَصفوداً من الأفُقِ و قد تفرّسْتُ فيكَ الفَهْمَ مُلْتَهِباً من كل وجهٍ كنارِ الفُرسِ في السَّذَقِ أيْقنْتُ أنّ حِبالَ الشمسِ تُدرِكُني لمّا بَصُرْتُ بخَيْطِ المَشرِقِ اليَقَقِ هذا قَريضٌ عن الأملاكِ محْتَجِبٌ فلا تُذلهُ بإكثارٍ على السّوقِ كأنّه الرّوْضُ يُبْدي مَنْظراً عَجَباً و إنْ غَدا و هْوَ مَبذُولٌ على الطُّرُقِ و كم رِياضٍ بحَزْنٍ لا يَرودُ بها ليْثُ الشَرى و هيَ مَرْعَى الشادنِ الخَرِقِ فاطْلبْ مَفاتيحَ بابِ الرّزقِ من مَلِكٍ أعْطاكَ مِفْتاحَ بابِ السؤدَدِ الغَلِقِ لَفْظٌ كأنّ مَعاني السكْرِ يَسْكُنُه فمَن تحفَّظَ بَيْتاً منْه لم يُفِقِ صَبّحْتَني منه كاساتٍ غَنِيتُ بها حتى المَنيّة عن قَيلٍ و مُغتبقِ جَزْلٌ يُشَجِّعُ مَن وافَى له أُذُناً فهْو الدّواء لِداءِ الجبنِ و القَلَقِ إذا تَرَنّمَ شادٍ لليَرَاعِ به لاقى المَنايا بلا خوْفٍ و لا فَرَقِ و إن تَمَثّلَ صادٍ للصّخورِ بهِ.
و شاهد أيضاً اشعار عن مصر وأروع القصائد وأبيات الشعر مكتوبة ومصورة.
قصيدة يأتي على الخلق الصباح و المساء
يأتي على الخلقِ إصباحٌ و إمساءُ
و كلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ
و كم مضى هَجَريٌّ أو مُشاكلُهُ
من المَقاول سَرّوا الناسَ أم ساءوا
يموجُ بحركِ و الأهواءُ غالبةٌ لراكبيهِ
فهل للسُفْنِ إرساءُ
إذا تعطّفتِ يوماً كنتِ قاسيةً
و إن نظرتِ بعينٍ فهي شَوساء
إنسٌ على الأرض تُدمي هامها
إحَنٌ منها إذا دَمِيَتْ للوحش أنساءُ
فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ
و عِزّةٌ في زمان المُلكِ قعساء
نالوا قليلاً من اللذّاتِ و ارتحلوا
برَغمِهِمْ فإذا النّعماءُ بأساءُ.
و شاهد أيضاً اشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى.