اشعار حزينه عن الخيانه واضرارها على المتحابين
محتوي الموضوع
لاشك ان الخيانه من الصفات المذمومة والملعونه فبئس الصفة صفة الخيانة وذلك لأنها تطعن الشخص في ظهره بلا اي إنسانية ولا رحمة ومن يفعل ذلك فهو بلا شك غير محبوب ومريض نفسيا فكيف يستطيع الشخص أن يخون من ائتمنه على سر ولم يتفق علماء النفس على تحديد صفة معينة أو شرح وافي للخائن كسلوك نفسي ولكن وضعو للخيانه تعريف بسيط بإنه هو نقض العهود إيا كانت وانه في كل الحالات فهو تصرف سلبي يصيب الجميع بالوجع النفسي ويصبح الشخص الخائن هو شخص غير جدير بالثقة والأمانة لأنه يعد من الأشخاص الفنانين والذين لايهمهم غير نفسهم فقط فهذا الفعل وهو الخيانه نتاج تصرف الشخص بناء على رغبته الشخصية والأنا النابعة من داخله بغض النظر عن الأضرار التي ستلحق بالآخرين وفي هذا المقال أتينا لكم ببعض أبيات الشعر التي تتحدث عن الخيانة .
شعر هجاء عن الخيانه بين الناس.
اتجه بعض الناس الى اشعار الهجاء لذم ذلك الفعل القبيح والغير محبوب وكانوا كالاتي.
- فقال إبراهيم عبد القادر المازني
أنتَ كالذِّئب خدن غدرٍ ولؤمٍ ليسَ للذِّئب في الورى مِن وَفاءِ
ما رَأيناكَ بالإخاءِ خَليقاً رأيناك أهلَ هَذا الجَفاءِ
قَد تكلَّفتُ أن أعارِضَ طَبعي وأجاريكَ مَرَّةً في الهجاء
فرأيتُ الكريمَ يَعجزُ عنهُ عجزَ بردِ الشِّتاءِ عَن أدفاءِ
ورأيتُ الهجاء يرفعُ منكَ إنَّ ذمَّ الوضيعِ كالإطراءِ
- وحيد خيون وكان هجاءه رائعه حيث كانت له تشبيهات جميلة عن الخائنين في ابياته كالأتي.
أغلقْ البابَ على نفسِك واحذرْ
ناقةَ البدْوِ وثعبانَ الحَضَرْ
وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ النَّاسُ لأيّامِكَ لو تقسُو
وأيّامِي إذا ما جَنحتْ كانَ صديقي قدري الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ
وصديقاً خنقتْهُ غيرَةٌ مِنكَ وفي وجْهِكَ مِنْ حِقدٍ تشظَّى وانفجَرْ
وصديقاً كان مِن أيامِكَ السَّوداءِ أدهى وأمَرْ
وصديقاً ضَلّ، كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ
ضجراً يغلي لأنّي لم أزلْ رغمَ سقوطي مُتفائلْ
حيثُ حاولتُ وحاولتُ وما زلتُ أُحاولْ
كنتُ أرجو مِن علاقاتي رقِيّاً وتكامُلْ
كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ
يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ
وإذا قالوا: الصداقاتُ نفاقٌ
أتحَدّاهمْ بصَحْبي وأماطِلْ
وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتُ وهزّتنِي الزلازلْ
فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ
فأنا إنْ لم أُنافِقْ فأُجامِلْ
شعر عن خيانة الاصدقاء والغدر بهم.
إن الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية والتي يجب علينا أن نحافظ عليها دائما وذلك من أجل أن ننعم بعلاقات قويه بين أناس يحبوننا دون مقابل ولذلك ذم بعض الشعراء الخيانه وهاهي ابياتهم كالأتي.
- يقول أبو فراس الحمداني:
الآنَ حينَ عرفتُ رُشدي فاغتديتُ عَلى حَذرْ
ونَهَيْتُ نَفْسِي فَانْتَهَتْ، وزَجَرْتُ قَلْبي فَانْزَجَرْ
ولَقَدْ أقَامَ عَلى الضَّلالَةِ ثمَّ أذْعَنَ، واسْتَمَرّ
هيهاتَ، لَستُ أبا فراسٍ إنْ وَفيتُ لمَنْ غَدرْ!
- واختلف نسب الشهر القادم ما بين الإمام علي بن أبي طالب وبين الإمام الشافعي .
تَغيرت المودَّةُ والإخاءُ وقلَّ الصِّدقُ وانقطعَ الرَّجاءُ
و أسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ كَثيرِ الغدرِ ليسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ ولكن لا يَدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ وأعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودَّة ما رأوني ويبقى الودُّ مَا بقيَ اللِّقاءُ
وإن غنيت عن أحد قلاني وعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ ولا ثَرَاءُ
وكُلُّ مَوَدَّةٍ لله تَصْفُو ولا يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وكل جراحة فلها دواءٌ وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ففي نَفسي التَّكرُّم والحَيَاءُ
- ويقول الشافعي عن الخيانه :
إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي
لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ
إن غبتُ فشرُّ الناس يشتمني وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ
وإن رأوني بخيرٍ ساءهم فرحي وإن رأوني بشرَّ سرَّهم نكدي
بينما يرى عبد الجبار بن حمديس أنَّ غدر الأصدقاء لا يمكن نسيانه، فيقول:
أتحسبني أنسى وما زلت ذاكراً، خيانةَ دهري أو خيانة صاحبي
تَغَذَّى بأخْلاقِي صغيرا ولم تكنْ ضرائبه إلاَّ خِلافَ ضرائبي
ويا رُبَّ نَبْتٍ تَعتريِهِ مرارَةٌ وقد كان يُسقى عَذبَ مَاء السَّحائبِ
- ويقول الشاعر أبو تمام عن الغدر:
إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً فأنتَ ومنْ تجارِيه سواءُ
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
شعر عن الخيانه بين المتحابين.
الخيانه بين المتحابين تكون كسيف قاتل لأي علاقه وإن استمرت فغالبا مايكون احد الطرفين دائم الشك في الآخر فإن العلاقة تصبح علي شفا حفرة من الانهيار والتدهور وكما ان الخيانه لا تقتصر فقط على خيانة الجسد بمفهومه الضيق ولكن خيانة القلب النظرات الأفعال كل هذه من انواع الخيانه وسنسرد لكم بعض ابيات الشعر عنها كالتالي:
- أسامة بن منقذ في قوله:
ما بالملالَةِ حِينَ تَعرضُ مِن خَفا، إنْ لَم تَخُن فابلغ رِضاكَ مِن الجَفا
فاليأسُ مِنكَ إذا صَددَّتَ خيانةٌ وإذا مَلِلتَ رَجوتُ أن تَتَعطَّفَا
إني لأضعفُ عَن صدودِكَ سَاعةً، وأرى قُواي عَن الخيانةِ أضْعفَا
- يقول محمود سامي البارودي:
غِبْتُمْ؛ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فرقَتِكُـمْ وساءَ صُنعُ اللَّيالي بَعدَ إجمالِ
قد كُنْتُ أَحْسِبُني مِنْكُمْ عَـلى ثِقَةٍ حتَّى منيتُ بما لمْ يجرِ في بالي!
لَمْ أَجْنِ في الحُبِّ ذَنباً أَسـتَحِقُّ بِهِ عتباً، ولكـنَّها تَحريفُ أقوالِ
ومـن أطاعَ رُواةَ السُّوءِ نفَّرهُ عَنِ الصَّدِيقِ سَمَاعُ القِيلِ والقَالِ
أدهى المصائبِ غدرٌ قبلهُ ثقةٌ، وأقبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ
- ويقول ابن زيدون :
يا ليلُ طُلْ لا أشتَهي إلّا بِوَصْلٍ قصَرَكْ
لوْ باتَ عِندي قمرِي ما بتُّ أرعَى قمرَكْ
يا ليلُ خبِّرْ أنَّني ألتذُّ عنهُ خبرَكْ
بِاللَّهِ قُلْ لي: هَلْ وَفَى؟، فَقالَ: لا، بَل غَدَرَكْ!
شعر عن اثر الخيانه بين المتحابين.
- أنتَ قَلبي؛ فلا تَخَف وأجِب: هَل تُحبُّها؟
وإلى الآن لَم يَزل نَابضاً فيكَ حُبُّها؟
لَستَ قَلبي أنا إذن، إنَّما أنتَ قلبها!
كيفَ يا قَلبُ تَرتَضي طَعنةَ الغدرِ في خُشوع؟
وتداري جُحودها في رِداءٍ مِن الدُّموع؟
لَستَ قلبي… وإنَّما خِنجرٌ أنتَ في الضُّلوع
أوتدري بما جرى؟ أو تدري؟ دَمى جرى!
جذبتني مِن الذُّرى ورَمتْ بي إلى الثَّرى
أخذَتْ يقظتي، ولَم تُعطني هدأة الكَرى!
وبهذا نكون قد جمعنا اهم أبيات الشعر المنتشرة والمعروفة عن الغدر ولا يحبذ ان يتحلى أحد بهذه الصفة فكلنا نعرف ان هذه الصفة هي صفة المنافقين فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان ) وفي هذا الحديث أهم صفتين يتصف بهما أي خائن وهو الكذب والخيانه للعهود وهذا أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الوقوع في تلك الأفعال الدنيئة ومن أشد أنواع الخيانة قسوة هو خيانة الوطن فمن يفعل ذلك يكون قد خان الجميع من اهل واصدقاء واحباب لم يضع حد لخيانته بل كسر كل القواعد وهي حتى من شدة كره هذا الفعل فهو يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات رادعة وهذا ما يستحقه كل الخائنون بصفه عامة وليس خائن الوطن فقط .