معلومات

اعادة تدوير الكرتون والورق والزجاج والأجهزة الإلكترونية

اعادة تدوير

بإمكاننا أن نعرف إعادة التدوير على أنها عبارة عن جمع المواد المستهلكة أو المستخدمة أو المستعملة ، ثم تحويلها لمواد خام ، ثم إعادة تصنيعها وانتاجها كي تصبح مواد قابلة للاستهلاك ، ومفهوم إعادة التدوير من الممكن أن يشتمل على أي شيء قديم يمكن استعماله من جديد ، وبمعنى آخر عملية التدوير عملية يتم فيها الاستفادة من المواد الغير صالحة والتي تعتبر نفايات وإدخالها بعمليات الإنتاج والتصنيع الجديدة ، وعمليات التدوير تضم الكثير من المواد المتنوعة كالحديد والصلب ، وعلب الألومنيوم ، والزجاج ، والورق ، والخشب ، وغيرها من المواد ، حيث تساعد عملية إعادة التدوير تلك المواد بتقليل استنزاف الكثير من الموارد من الطبيعة ، كالبترول ، والغاز الطبيعي ، والفحم ، والخامات المعدنية ، والأشجار ، واليوم سوف نتعرف أكثر حول إعادة التدوير وما هي الأشياء التي بالإمكان أن نعيد تدويرها فتابعونا.

تاريخ إعادة التدوير:

  • تاريخ إعادة التدوير يرجع لآلاف السنين ، ومن الممكن أن يبدو ذلك المفهوم كأحد المفاهيم الحديثة المرتبطة بالحركات التي تدعو للمحافظة على البيئة بسبعينيات القرن العشرون ، إلا أن الحقيقة هي أنها قد تم استعماله قديماً من قبل بعض الأشخاص بطريقة ما منذ زمن طويل ، وقد ظهر وبرز مفهوم إعادة التدوير في الثلاثينيات وفي الأربعينيات من القرن العشرون كأحد المفاهيم المهمة في الكثير من دول العالم ، نتيجة الكساد الاقتصادي الذي حدث في هذه الفترة ، فقد كان يتم إعادة تدوير بعض المواد مثل : المطاط ، والنايلون ، والمعادن ، ومن ثم تراجعت شعبية استعمال ذلك المفهوم بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب النمو الاقتصادي ، وظل ذلك التراجع قائم حتى حلول الستينيات وبداية السبعينيات من القرن العشرون ، فحينها تم طرح مفهوم إعادة التدوير بيوم الأرض الأول وذلك بعام 1970 ، ثم بقي استعماله يزداد باطراد مع مرور الزمن ، ونشير إلى أن هناك الكثير من الأشياء التي بالإمكان أن تزيد من نجاح تلك العملية وانتشارها ، مثل : القوانين الملزمة بهذا الشيء ، والقبول العام لها من قبل الأشخاص وتعاونهم من أجل إنجاحها.

للمزيد يمكنك قراءة : طرق التخلص من النفايات

أنواع إعادة التدوير:

عملية إعادة التدوير تضمن نوعين رئيسيين ألا وهما : إعادة تدوير داخلية ، وإعادة تدوير خارجية ، وفيما يلي شرح مبسط عن كل نوع منهما :

  1. إعادة التدوير الداخلية : إعادة التدوير الداخلية تعتمد على مبدأ تجديد استعمال المواد الناتجة من مخلفات عمليات التصنيع ، وهذا النوع يعتبر شائع بصناعات المعادن المتنوعة ، فعلى سبيل المثال عند صناعة أنابيب النحاس يتم تجميع الكثير من المواد الزائدة عم عملية التصنيع ، ويتم صهرها وتحويلها لمنتج جديد.
  2. إعادة التدوير الخارجية : وهذا النوع من التدوير معني بجمع المواد المستعملة والمتهالكة والقديمة ثم استعمالها من أجل إنتاج سلع جديدة ، مثل عملية تجميع الصحف والمجلات القديمة ، ثم استعمال بتصنيع منتجات ورقية جديدة ، ومن الأمثلة الأخرى تجميع المواد الزجاجية القديمة وتحويلها لمواد أخرى جديدة ، وهناك الكثير من الوسائل التي بالإمكان أن يتم من خلالها الحصول على المواد المستعملة والقديمة من أجل إعادة تدويرها من خلال الطريقة هذه ، بحيث يمكن الحصول على هذه المواد من بعض الأماكن الخاصة التي تشتري تلك المواد البالية والقديمة ثم تبيعها ، كما يمكننا أن نحصل عليها بالمجان وذلك من خلال مراكز تجميع المواد القابلة للتدوير ، أو عبر جمعها من سلال القمامة الموجود بالطرقات العامة.

أهمية إعادة التدوير:

  1. تقليل المساحات المخصصة لمكبات النفايات : عملية إعادة التدوير بإمكانها أن تقلل من التفايات التي يجب إرسالها لمكب النفايات ، وهذا الأمر بدوره يوفر مساحات إضافية بمكبات النفايات.
  2. الحفاظ على الأشجار : بإمكاننا أن ننقذ ثلاثة عشر شجرة من القطع وذلك من خلال تدوير كمية من الورق مقدارها طن فقط ، أي ما يقارب أربعون ألف ورقة ، كما يمكن لعملية إعادة تدوير الورق أن توفر برملين ونصف من الوقود.
  3. توفير فرص عمل جديدة : عملية إعادة التدوير تعتبر رافداً مهماً من أجل خلق فرص عمل جديدة ، فعلى سبيل المثال : بولاية كاليفورنيا توفر تلك العملية حوالي 85 ألف وظيفة على مستوى الولاية ، لهذا فهي تعتبر من الأعمال التجارية الكبيرة هناك ، بالإضافة لتحقيقها إيرادات مالية كبيرة بالولاية بلغت قيمتها عشرة مليارات دولار تتنوع بين المنتجات والخدمات.
  4. حفظ الموارد الطبيعية : عملية إعادة التدوير تحافظ وتحمي الموارد الطبيعية من فرط الاستخدام ، لأنها تقلل من كميات المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المتنوعة ، وتقلل تلك المواد الخام ، التي يتم تقليل استعمالها من خلال إعادة التدوير ، الحاجة لاستخراج مواد خام جديدة من باطن الأرض ، وتقلل الكثير من الأشياء الضارة التي ترتبط بها مثل إزالة الغابات والتعدين ، كما أنها توفر مساحات من الأرض خاصة بالتخلص من النفايات.
  5. تقليل استهلاك الطاقة : عمليات إعادة التدوير تعتبر من الأشياء الهامة التي لها أثر كبير بتوفير كميات الطاقة المستخدمة للصناعات الجديدة ، فمثلاً بإمكان مصنعي الزجاج أن يشغلوا أفران التصنيع على درجات حرارة منخفضة ، هذا في حال استعمالهم لمواد دورت من قبل ، مما يوفر أربعين بالمائة من الطاقة ، كما وأنه يمكن توفير حوالي 95% من كمية الطاقة التي تلزم لإنتاج علبة من الألمونيوم وذلك عند استعمال مواد تم تدويرها من قبل مقارنة بصناعتها من المواد الخام ، كما يمكن أيضاً توفير حوالي 60% من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج المعادن ، وأيضاً يمكن توفير 70% من الطاقة لإنتاج البلاستيك ، وغيرها.

للمزيد يمكنك قراءة : الحفاظ على البيئة

إعادة تدوير الكرتون:

  • بالإمكان إعادة تدوير الكرتون من الكثير من المواد المتنوعة ، مثل : العلب المحتوية على مشروبات ومواد غذائية متنوعة كالشوربات والحليب ، بالإضافة لكراتين تخزين المنتوجات.

إعادة تدوير الورق:

أهمية تدوير الورق تتمثل في تقليل استعمال الطاقة ، والحفاظ على البيئة ونظافتها وحفظ مواردها المتنوعة مثل : الأشجار والمياه ، حيث تقوم صناعة الورق التقليدية على استعمال الأشجار كعنصر أساسي من أجل عملية الصناعة ، وفي الغالب ما تقطع الأشجار المعمرة من أجل زراعة أشجار مكانها تنمو بطريقة أسرع ليتم قطعها مجدداً واستعمالها في الصناعة ، والورق يشكل حوالي 20% من إجمالي النفايات المنزلية ، وإعادة تدوير الورق تتم من خلال تجميعه وفرزه لأصناف تتنوع وفقاً لنوع الورق ، ولونه ، ووزنه ، وغيرها من الاعتبارات الأخرى ، ثم ينقع بالماء وبعدها يخلص من الحبر المكتوب عليه أو أي شيء عالق به ، وبعدها يوضع على هيئة صفائح مسطحة من أجل تجفيفه ، ونشير هنا إلى أن هناك الكثير من المواد الورقية التي لا يمكن إعادة تدويرها مثل : الورق المغلق بالبلاستيك أو الشمع ، أو المناديل الورقية ، وفي المقابل هناك الكثير من المواد الورقية التي بالإمكان تدويرها ، مثل:

  1. الجرائد والمجلات والكتالوجات.
  2. أكياس الورق ، وأوراق التغليف.
  3. مغلفات البريد.
  4. الورق الأبيض والملون.
  5. الكتب المحاطة بغلاف رقيق ولين.

للمزيد يمكنك قراءة : بحث حول التلوث

إعادة تدوير الزجاج:

  1. إن عملية إعادة تدوير الزجاج من الممكن أن تجرى من خلال طريقتين هما : الطريقة الأولى يتم فيها جمع الزجاج وغسله وتعقيمه قبل إعادة استعماله ، أي دون أن يحدث أي عملية تصنيع عليه.
  2. أما الطريقة الثانية فتعتمد على تجميع الزجاج وفرزه وذلك حسب لونه لمجموعات ، ومن ثم يكسر ويطحن لأجزاء صغيرة وذلك من خلال آلة خاصة بهذا الأمر ، ثم يصفى من أي مواد أخرى معلقة به ، ومن ثم يصهر ويشكل مجدداً لزجاج جديد ، وعملية إعادة تدوير الزجاج تعتبر لها فائدة كبيرة جداً في توفير الطاقة والتكلفة ، وهناك الكثير من أنواع الزجاج التي لا يمكن أن يتم تدويره مرة أخرى ، مثل : الأواني الزخرفية ، والسيراميك ، والزجاج الذي يمتلك ألوان مختلطة ، وزجاج الكريستال ، والزجاج المقاوم للحرارة كالبيركس ، والمصابيح الكهربائية ، وزجاج المرايا والنوافذ ، وشاشات الحاسوب أو شاشات التلفاز ، والزجاج الملوث بالأوساخ.

الأجهزة الإلكترونية :

  • إن عملية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية تعتبر عملية غير رائجة مثل السلع الأخرى ، لأن الأجهزة الإلكترونية محتوية على الكثير من القطع التي قد تحتوي على مواد سامة مثل : الرصاص ، والزئبق ، وغيرها من المواد ، لهذا فإن عملية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية تحتاج لأناس مختصين بهذا العمل ، لأنها بحاجة لفصل جميع مكونات الجهاز عن بعضه البعض ، وعملية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية لا تعتبر شيئاً مجدياً من الناحية المادة ، إذا ما قورنت بتبديل الأجهزة القديمة أو التالفة.

للمزيد يمكنك قراءة : كيف نحافظ على البيئة

صور أشياء يمكن إعادة تدويرها:

إعادة تدوير العبوات
إعادة تدوير العبوات
إعادة تدوير المخلفات
إعادة تدوير المخلفات
إعادة تدوير الكرتون
إعادة تدوير الكرتون
إعادة تدوير الورق
إعادة تدوير الورق
إعادة التدوير
إعادة التدوير

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button