محتوي الموضوع
لأوقات طويلة جداً وليومنا هذا الحمل بولد يعد رغبة كل عائلة ، وهذا لاعتقاد سائد عند الكثيرين من الناس بأن الذكر هو أكثر فائدة لهم بالمستقبل من الأنثى ، ولكن تلك المعتقدات تقل عند بعض الثقافات ، ومع تقدم العلوم في تلك الأيام أصبحت الأم تبحث عن إمكانية وجود وسيلة طبية تضمن الحمل بولد ، أو علامة طبية تدل على الحمل بولد ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على علامات الحمل بذكر ، فتابعوا معنا.
نظرة عامة:
يتم تعريف الحمل على أنه المدة الزمنية التي يقضيها الجنين برحم أمه ، ويمر بها بمراحل تطور عديدة ، وهناك الكثير من الخرافات التي تدعي القدرة على معرفة جنس الجنين أو الجنين مبكراً عن طريق العلامات والأعراض التي تظهر على المرأة الحامل ، ولكن الأبحاث الطبية قد أثبتت عدم صحة الكثير منها ، ومن ناحية أخرى ، هناك عدد من الطرق العلمية التي تستعمل من أجل الكشف عن جنس الجنين ، نذكرها فيما يلي :
- تحليل الدم : من الممكن إيجاد آثار من الحمض النووي الذي يخص الجنين بدم الأم ، الأمر الذي يساعد في تحديد تسلسل الكروموسوم واي ، ومعرفة جنس الجنين ، ويكون هذا ما بين الأسبوع الـ6 والـ10 من الحمل ، وفي العادة ما يقتصر إجراء ذلك التحليل على الحوامل اللاتي تزيد أعمارهن عن خمسة وثلاثون عام وبحاجة لإجراء فحص جيني.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية : يوجد علامات محددة تظهر بصورة الموجات فوق الصوتية من شأنها أن تساعد في تحديد ما إذا كان الجنين ذكر أم أنثى ، ومن الجدير بالذكر أن التصوير بالموجات فوق الصوتية يساعد أيضاً في توضيح التركيب التشريحي للجنين ، وبينا ما إذا كان يوجد أي تشوهات أثرت به ، وفي العادة ما يتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية بمنتصف مدة الحمل ، كما أن دقة تقرير الموجات فوق الصوتية تعتمد على عدة عوامل ، منها : الجنين ذاته ، وعمر الجنين ، والمعدات المستعملة ، والفني المسئول.
- الاختبارات الأخرى : من الممكن أن تجرى بعض الاختبارات الغازية التي تحدد جنس الجنين بصورة قاطعة ، وتضم كلاً من : فحص الزغابات المشيمية الذي من الممكن إجراءه بعد الأسبوع الـ11 من الحمل ، وبزل السائل الأمنيوسي الذي من الممكن إجراءه بعد الأسبوع الـ15 من الحمل ، وبالتالي نلاحظ بأن اختبار تحليل الدم الذي ذكرناه سابقاً بإمكانه أن يتنبأ بجنس الجنين بوقت مبكر إلى حد ما مقارنةً بتلك الاختبارات ، ومن سلبيات تلك الاختبارات أنها تتسبب في زيادة طفيفة بخطر حدوث الإجهاض ، وعليه يتم اللجوء إليها فقط بحالات الأزواج المتقدمين بالسن والذين يحملون تاريخ طبي للإصابة بالاضطرابات الوراثية.
للمزيد يمكنك قراءة : اعراض الحمل في الشهر الاول
معدل نبضات نبض الجنين:
- إن قلب الجنين يبدأ بالنبض تقريباً في الأسبوع السادس من الحمل ، والمعدل الطبيعي لنبضات قلب الجنين تتراوح ما بين المائة وأربعون والمائة وسبعون نبضة بالدقيقة الواحدة بحلول الأسبوع الـ9 من الحمل ، وذلك بالاستناد إلى ما نشرته جمعية الحمل الأمريكية ، وهناك بعض الخرافات تقول أنه بالإمكان أن يستدل على جنس الجنين بالاعتماد على معدل نبضات قلبه ، حيث يعتقد بأنه بحال بلغ معدل ضربات قلبه أقل من مائة وأربعون نبضة بالدقيقة الواحدة فهو ذكر ، ولو كان أكثر من هذا فأنثى.
- ولكن في حقيقة الأمر ليس هناك أي علاقة بين جنس الجنين وبين معدل نبضات القلب ، والفرق لا يكون ملموس بين الأنثى والذكر في الثلث الأول من الحمل ، بل يكون معدل نبضات القلب مرتفع قليلاً ببداية الحمل عند كلا الجنسين ، وينخفض عند اقتراب الولادة ، وعليه فإن الأهم بذلك الخصوص هو امتلاك معدل نبض طبيعي ، أما فيما يتعلق بالكشف عن جنس الجنين ، فيصبح أكثر رؤيةً ووضوحاً مع تقدم الحمل وتطوره.
غثيان الصباح:
- إن غثيان الصباح يعد من الأعراض الطبيعية التي تشعر بها المرأة الحامل ، وبصورة عامة تكون الأسابيع الأولى من الحمل شاقة وصعبة حتى ولو كانت لا يرافقها غثيان الصباح ، إلا أن هناك بعض الخرافات تربط بين قلة غثيان الصباح والسيطرة التامة عليه ، وأن يكون جنس الجنين ذكر ، وعليه فمن المهم التوضيح أن الكثير من الدراسات العلمية قد أثبتت عدم صحة تلك الخرافة ، فبالاستناد على ما نشرت دراسة في العام 2011م ، أشارت لأن نسبة الحوامل اللاتي يعانين من الغثيان والتقيؤ خلال الحمل تصل لنحو 70 إلى 80% وذلك بغض النظر عن جنس الجنين.
زيادة الشهية:
- هناك إحدى الدراسات التي وجدت ارتفاع بكمية السعرات الحرارية التي تتناولها المرأة الحامل بذكر مقارنةً بالمرأة الحامل بأنثى ، فتزداد كمية السعرات الحرارية التي تحصل عليها يومياً من الكربوهيدرات ، والبروتين ، والدهون ، بنحو مائتي سعرة حرارية إضافية ، ويعتقد بأن السبب وراء هذا الأمر يرجع لإفراز الجنين الذكري لهرمون التستوستيرون ، الأمر الذي يعطي إشارات تدفع الحامل لتناول المزيد من الأكل ، وبالإمكان الربط بين ذلك السبب وحقيقة امتلاك أغلب الأطفال الذكور وزن أكبر من الإناث عند الولادة.
الرغبة الشديدة تجاه أطعمة معينة:
- إن معظم النساء الحوامل تمر بمرحلة الرغبة الكبيرة في الطعام أو ما يطلق عليه الجوع الانتقائي ، وتعتبر خرافة أن الحمل بأنثى يؤدي للرغبة الكبيرة ناحية تناول الحلويات من الاعتقادات الشهيرة ، ذلك بالإضافة إلى خرافة أن الحمل بولد يؤدي للرغبة ناحية الأطعمة المتبلة والمالحة ، ولكن في حقيقة الأمر أن السبب وراء تلك الرغبات يرجع للاحتياجات الغذائية ، وعليه ليس من الممكن اعتمادها كعلامة للتنبؤ بجنس الجنين.
النفور من بعض الأطعمة:
- إن النفور من بعض الأطعمة يظهر بسبب عمل جهاز المناعة كخط دفاع للأم والجنين ، ويظن بعض الباحثين أن الحامل بذكر يزداد نفورها من العام بشكل أكبر وذلك مقارنةً بالمرأة الحامل بأنثى ، كما قد تكون الحساسية الشديدة ناحية الطعام وسيلة لإبقاء بعض الأمهات بعيدات عن بعض المواد التي من الممكن أن تؤثر بهن وبالتحديد عند الحمل بذكر معرض للتأثر بالعوامل المختلفة.
للمزيد يمكنك قراءة : اعراض الحمل خارج الرحم
شكل البطن:
- يظن بعض الأشخاص بأن شكل بطن المرأة الحامل من الممكن أن يعطي انطباع عن جنس الجنين ، فيقال بأن الجنين ولداً لو كان انتفاخ البطن باتجاه الأسفل ، ولكن ليس هناك أي إثبات علمي على هذا ، ولا علاقة بينهما ، بل إن السبب الحقيقي الكامن وراء ظهور انتفاخ البطن بصورة معينة يرجع لتمدد جدار البطن ، فيظهر البطن مرتفع قليلاً عند الحمل الأول وذلك لأن جدار البطن لم يتعرض للتمدد بعد ، ومع كل حمل لاحق يتمدد الجدار أكثر فأكثر ، فيظهر الرحم منتفخ للأسفل.
الشعر والجلد:
- يظن الكثير من الناس بأن زيادة صحة ونضارة جلد المرأة الحامل ولمعان شعرها معناه أنها حامل في ذكر ، وذلك بعكس الاعتقاد بأن المرأة الحامل بأنثى يسلب جمال الأم ، ولكن في أن الحقيقة وراء تلك التغيرات الشكلية ترجع لهرمونات الحمل ، فتختلف بين النساء ، فيتم الملاحظة عند بعض النساء الحوامل زيادة سمك الشعر وتوهج الجلد أثناء الحمل.
- والبعض قد يعاني من تصبغات الجلد ومن ظهور حب الشباب ، ونشير هنا لأهمية الانتباه لجفاف الجلد لو ظهر ، ففي حال الإحساس بجفاف عام ، يتوجب على المرأة الحامل أن تشرب الماء كثيراً لما يقارب من ثمانية عشر كأس كل يوم ، ومن الجدير بالذكر أن بعض النساء يعانين من جفاف وحكة البطن بسبب شد الجلد وتمدده في تلك المنطقة ، لهذا ننصح بترطيب المنطقة بصورة مستمرة.
زيادة الوزن:
- يظن بعض الناس أن الوزن الزائد خلال مدة الحمل يتركز بمنطقة المعدة في حال الحمل بولد ، ويتوزع في معظم أنحاء الجسم لو كان الجنين بنت ، ولكن حقيقة الأمر لا صحة لذلك ، حيث تكتسب معظم الحوامل وزن طيلة مدة الحمل لضرورة الحفاظ على صحة الحمل ، وذلك بغض النظر عن جنس الجنين.
تقلبات المزاج:
- هناك خرافة تقول بأن الحمل بولد لا تتعرض فيه المرأة الحامل لتقلبات المزاج عكس ما يحدث للمرأة الحامل بأنثى ، ولكن في حقيقة الأمر ليس هناك أي علاقة بين تقلبات المزاج وبين جنس الجنين ، بل تظهر تلك التقلبات كغرض أثناء الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها الأم.
للمزيد يمكنك قراءة : اعراض الحمل المبكرة
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات طبية عن الحمل