اعراض سرطان القولون اسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه والاشخاص الاكثر عرضه له
محتوي الموضوع
القولون هو عضو من اعضاء الجهاز الهضمي ويطلق عليه ايضاً اسم الامعاء الغليظة، ويقع في المنطقة السلفية من البطن، ويمتدّ على عدة مناطق في البطن، ويقسم لعدة أقسام بناءً على طريقة مسيرته، حيث يبدأ من الجهة اليمنى لأسفل البطن، ويُسمّى هذا الجزء “بالأعور” والذي تتدلّى منه الزائدة الدودية، ويصعد من الجزء الأسفل للجهة اليمنى للبطن إلى الجزء الأعلى للجهة نفسها من البطن أسفل الكبد ويسمّى “بالقولون الصاعد، يمتدّ القولون بعد ذلك عرضياً من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى من أعلى البطن ليصل أسفل الطحال ويُسمّى “القولون المستعرض”، ومن ثمّ يهبط من الجزء الأعلى من الجهة اليسرى للبطن إلى الجزء الأسفل من الجهة نفسها للبطن ويسمّى “القولون الهابط”، وفي أسفل البطن من الجهة اليسرى يلتف على شكل حرف “S” بالإنجليزية ليدخل الحوض، ويُسمّى هذا الجزء “بالقولون السيني”، ومن ثم يبدأ “المستقيم” وهو الجزء الأخير من أجزاء القولون الذي يقع خلف المثانة البولية ويمتد حتى فتحة الشرج للقولون وظيفتان رئيسيتان: الأولى: تشكيل البراز من خلال ما تبقى من سوائل زائدة ومواد غذائيّة، وبالتالي تتشكّل الكتلة الصلبة من البراز، ويتمّ التخلص منها عبر فتحة الشرج، أمّا الوظيفة الثانية هي تحويل بعض المواد الغذائية والفيتامينات ليتمّ امتصاصها عن طريق البكتيريا، حيث يعتبر القولون هو الوسط الذي تعيش فيه البكتيريا النافعة اللازمة لتصنيع الفيتامين، وسرطان القولون هو مرض يصيب القولون ولكن معظم حالات اورام القولون هو اورام حميدة، وسوف نتناول معكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم اعراض سرطان القولون واسبابه وطرق علاجه وغيرها من المعلومات المفيدة حول اعراض سرطان القولون تعرفوا عليها الآن عبر قسم : معلومات طبية .
ما هو سرطان القولون
هو نوع من الأورام السرطانية التي تصيب القولون والمستقيم الذي هو آخر 15سم من القولون، بداية سرطان القولون تكون عبارة عن ورم غير سرطاني (حميد) تسمى سليلة ومع الزمن تتحول هذه السليلة إلى ورم سرطانيّ، وهو سرطان يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، ومن الممكن في بداية التشكيل لهذه الأورام عدم وجود اية أعراض ناتجة عنها، أو تكون مسحوبةً بأعراض بسيطة، ويمكن علاج هذه الأورام إذا تمّ اكتشافها مبكراً.
أعراض سرطان القولون
- نزيف الدم من الورم؛ حيث يلاحظ المريض خروج الدم مخلوطاً مع البراز بشكل قليل على شكل خيوط دموية، ومن الممكن أن يلوّنه باللون الغامق بحيث يكون لون البراز يميل إلى البني الداكن أو الأسود.
- قد يتسبّب النّزيف المتكرر بفقر الدم فيؤدي إلى شحوب لون البشرة.
- يصاحب خروج البراز مخاط.
- اختلاف في طبيعة حركة الأمعاء فتكون على شكل إمساك وإسهال متكرّر، بشكل غير معتاد المريض عليه.
- عدم الشعور بإتمام عملية التبرز؛ حيث يشعر بعدم تفريغ الأمعاء لديه بشكل كامل.
- آلام في البطن.
أعراض متقدمة لسرطان القولون
- الشعور بالوهن والضعف العام، ونقص الوزن.
- قد يُسبّب انغلاقاً تاماً في القولون، وبالتالي انتفاخ البطن وارتجاع محتويات القولون للأمعاء الرفيعة والمعدة والتقيؤ المستمرّ، وعدم قدرة المريض على التبرز أو حتى إخراج الريح، وفي حالات كثيرة يتطلّب التدخّل الجراحي الفوري في هذه الحالات.
- في بعض الأحيان قد يتسبّب السرطان بثقب في جدار القولون يؤدّي إلى تسرب البراز إلى داخل البطن مسبّباً ألماً شديداً جداً.
أسباب سرطان القولون
- خللٌ وراثيّ له تأثير على القولون: يمكن أن تزيد المتلازمات الوراثيّة المنتقلة في العائلة من جيلٍ لآخر من خطر الإصابة بسرطان القولون. وهي كذلك مسؤولة عن 5% من حالات سرطان القولون. وتسمّى إحدى هذه المتلازمات بداءِ السّلائل الورميّة الغديّة العائليّة، وهي نادرة ومسبّبة لإنتاج آلاف السّلائل في داخل المستقيم، وعلى جدران الأمعاء.
- التاريخ الطبيّ: إذا كان المريض مصاباً بسرطان القولون أو أورام غديّة حميدة من قبل، فإنّه يكون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.
- شرب الكحول: الاستخدام المفرط للكحول يعتبر عاملاً مهمّاً في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان القولون. العمر: الغالبيّة العظمى من المصابين بسرطان القولون هم من يبلغون الخمسين عاماً. ويمكن أن يصاب الشّباب بسرطان القولون أيضاً، لكنّ نسبة حدوثه قليلة جدّاً في هذه الحالات.
- أمراض التهابيّة في الأمعاء: مثل التهاب القولون التقرحيّ، وداء كرون؛ حيث يعمل وجودها على زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
- النّظام الغذائي: الأنظمة الغذائيّة الغنيّة بالدّهون، والسّعرات الحراريّة، أو الأغذية قليلة الألياف، قد تكون سبباً من أسباب نشوء سرطان القولون أو المستقيم.
- النّشاط البدني: إنّ للنشاط البدنيّ دوراً مهمّاً في المحافظة على أعضاءِ الجسم؛ فكما يعمل على الحفاظ على نشاطِ العضلات وصحّة العظام، فإنّه يساعد الجسم على التخلّص من المواد الضّارة، ويحفزّه على مقاومة الأمراض التي قد تصيبه، مثل: السّرطانات أو الالتهابات الداخليّة. ويعمل كذلك على حماية الجسم من السّمنة، والتي تعتبر سبباً إضافيّاً من أسباب الإصابة بسرطان القولون.
- اضطرابات في هرمون النموّ: وهو اختلال في نسبة هرمون النموّ الذي تفرزه الغدّة النخاميّة؛ وقد يرجع هذا الاختلال لوجود خلل في عمل الغدّة، والذي يؤثّر سلباً على نموّ أعضاء الجسم بالشكل الصّحيح، وعليه تزيد احتماليّة الإصابة بالأمراض المختلفة، ومنها سرطان القولون.
- مرض السّكري: إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السّكري يعدّون الأكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان القولون.
- التّدخين: حيث أنّ الأشخاص المدخنين بكميّات كبيرة هم الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون؛ لأنّ تجمّع النّيكوتين في الجسم يتحوّل مع مرور الأيّام إلى سرطانات، ومنها إلى سرطان القولون.
علاج سرطان القولون
- إجراءات جراحيّة: يزيل من خلالها الجرّاح جزءاً من القولون المتسرطن مع حوافّ إضافيّة من أنسجة القولون السّليمة، والتي تحيطه من جميع الجهات، وذلك للتأكّد من إزالة الورم السّرطاني بالكامل. إضافةً إلى إزالة الغدد اللمفاويّة المجاورة للأمعاء الغليظة؛ بهدف فحصها ومعاينتها، للتأكد من خلوّها تماماً من الخلايا السّرطانية.
- عمليّات جراحيّة للوقاية من سرطان القولون: وذلك في حالات نادرة جدّاً، مثل وجود عوامل وراثيّة، ومتلازمة السّلائل الغديّة الورميّة، أو متلازمات الأمعاء الالتهابيّة، والتهاب القولون التقرحيّ، حيث ينصح طبيب الأورام السّرطانية بإجراء استئصال كليّ للقولون؛ وذلك لحمايته من ظهور خلايا سرطانيّة في المستقبل.
- عمليّات جراحيّة للمراحل المبكرة من سرطان القولون: إذا كان الورم السّرطاني يتمركز في داخل سليلة في المراحلِ الأوليّة، فيستطيع حينها الطبيب الجراح إزالة الورم كله من خلال فحص تنظير القولون.
- أمّا إذا أظهرت الفحوصات أنَّ الورم السّرطاني غير موجود في الموقع الذي ترتبط فيه السّليلة في جدار القولون، فإنّه من المحتمل أن يقوم الأطباء بإجراء إزالة كليّة للقولون.
- عمليّات جراحيّة للمراحل المتقدمة من سرطان القولون: إذا كان السّرطان قد وصل إلى مراحله المتقدّمة، أو إذا كان الوضع الصحيّ للمريض ضعيفاً جدّاً؛ فإنّ الحلّ الأفضل في هذه الحالة هو إجراء جراحة لفتح الانسداد في القولون، ممّا قد يقلّل من الأعراض المسبّبة للآلام.
الوقاية من سرطان القولون
- الإقلاع التامّ عن التّدخين، ويمكن للمريض أن يقوم باستشارة الطبيب حول طرق التقليل ثمّ الإقلاع عن التّدخين.
- ممارسة التّمارين الرّياضية يوميّاً أو مرّتين في الأسبوع على الأقلّ؛ ويُنصح بممارسة التّمارين لمدّة لا تقلّ عن 30 دقيقة كلّ مرّة، ويمكن للمريض أن يبدأ بممارسة التّمارين البسيطة، إلى أن يعتاد عليها، ثمّ يعمل على زيادة فترات التّدريبات إلى 45 دقيقة تدريجيّاً.
- التقليل من شرب الكحول، والتّوقف التامّ عن أخذ الجرعات المخدّرة. الحفاظ على وزن صحيّ؛ ويمكن أن يحافظ المريض على وزن صحيّ من خلال اعتماد نظامٍ غذائيّ صحيّ ومنتظم، مع ممارسة النّشاطات الرّياضية اليوميّة.
- الإكثار من تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة؛ كونها تحتوي على كميّة كبيرة من الألياف، والفيتامينات، والموادّ المضادّة للأكسدة، والتي تقي الجسم بدورها من الإصابة بالسّرطانات.