محتوي الموضوع
إن عرق النسا يتم تعريفه على أنه مصطلح عام يصف الوجع والألم المبرح الذي يبدأ من العمود الفقري وينتقل لأسفل الساق ، ويعتبر الألم الشديد الذي يتطور بالتدريج بالساق أو يبدأ ظهوره فيها بصورة مفاجئة أكثر أعراض عرق النساء شيوعاً ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أسباب عرق النسا ، وعوامل خطر عرق النسا ، ونصائح للوقاية من عرق النسا ، فتابعوا معنا.
أسباب عرق النسا:
- إن النخاع الشوكي يتم تعريفه على أنه المسار الأساسي والرئيسي الذي يصل الدماغ ببقية أجزاء الجسم ، والنخاع الشوكي عبارة عن حزمة لينة من الأعصاب المغطاة بفقرات العمود الفقري ، ويبدأ امتداد النخاع الشوكي من قاعدة الدماغ حتى منتصف الظهر ، وعلى امتداد النخاع الشوكي تدخل الأعصاب وتخرج منه بواسطة الفتحات الصغيرة التي توجد بين كل فقرة.
- كما تبرز الجذور العصبية المسئولة عن تبادل الإشارات العصبية مع بقية أجزاء جسم الإنسان خلال تلك الفتحات كذلك ، وحقيقة تفصل بين فقرات العمود الفقري أقراص غضروفية ، القرص منها محتوي على جزء داخلي لين وطبقة خارجية صلبة ، وأهمية تلك الأقراص تكمن في امتصاص الصدمات ، وفي حماية الفقرات عند تحريك الجسم ، وبالإضافة لما سبق يوجد بالجسم 2 من الأعصاب الوركية ، كل عصب منها تحتوي على عدة جذور عصبية تخرج من النخاع الشوكي بمنطقة أسفل الظهر.
- حيث يمتد كل عصب وركي على أحد جانبي جسم الإنسان من منطقة أسفل العمود الفقري لخلف مفصل الورك ، لتصل للجزء السفلي من الأرداف والساق والمنطقة الخلفية من الركبة ، وعندها يتفرع العصب الوركي لفروع كثيرة تصل للقدم ، ويعتبر العصب الوركي أحد أعراض وأطول الأعصاب بالجسم ، فيكون الواحد منها عرضه كالإصبع تقريباً.
- وبالرغم من أن تحديد سبب حدوث عرق النسا قد يكون لدى البعض غير ممكن ، إلا أن ذلك الألم المنتشر على طول العصب الوركي للقدم يرجع حدوثه لتعرض العصب الوركي أو جذور العصب الشوكي للتلف أو الضغط أو الالتهاب ، ونشير هنا إلى أن عرق النسا لا يعتبر تشخيص طبي بحد ذاته ، بل هو وصف لعدد أو مجموعة من الأعراض الناتجة عن الإصابة بمشكلة صحية معينة ، لهذا يساعد فهم الأسباب المحتملة للإصابة بعرق النسا بالتركيز على علاج أساس المشكلة ، بدلاً من أن يتم الاكتفاء بفكرة إخفاء الأعراض ، وفي ذلك الجزء سوف يتم استعراض بعض المشاكل الصحية الشائعة التي قد تكون سبب للإصابة بعرق النسا.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات طبيه عن مرض عرق النسا
النتوء أو النابتة العظمية:
- إن النتوء العظمي يتم تعريفه على أنه نمو عظمي أو بروز يتشكل على حافة المفصل بمكان تآكل الغضروف واحتكاك العظام ببعضها في محاولة لحماية جسم الإنسان ، مثلما يحدث بحالة التهاب المفصل التنكسي ، وفي حقيقة الأمر لا تؤدي تلك النتوءات العظمية بحد ذاتها الإحساس بالألم ، ولكن قد ينشأ الألم بسبب احتكاك البروز العظمي بالأعصاب أو بالعظام المجاورة مما يؤدي لبعض المشاكل ، أما عند ظهور النتوءات العظمية بالعمود الفقري فإنها قد تدخل بالحيز الذي يكون بالحالة الطبيعية مخصص للأعصاب ، الأمر الذي قد يسفر بسبب حدوث عرق النسا.
بروز أو انفتاق القرص:
- إن انفتاق القرص يتم تعريفه على أنه بروز أو انتفاخ القرص ، والذي يعتبر أحد أكثر الأسباب شيوعاً ، التي تكمن وراء حدوث عرق النسا ، كما أن انفتاق القرص يعد من الإصابات الشائعة نسبياً بين الناس ، والتي في الغالب ما تعرض واحد أو أكثر من الجذور العصبية بمنطقة (L2 – S3) للضغط ، وهي الجذور العصبية التي تشكل العصب الوركي ، وعرق النسا من الممكن أن يحدث بسبب الإصابة بانفتاق القرص القطني بطريقتين.
- الطريقة الأولى متمثلة في تعرض العصب الوركي للضغط المباشر ، سوءاً كان هذا بسبب بروز القرص القطني ، أو بسبب الانفتاق الذي يحدث أخلال الجزء الليفي من النواة الخارجية ، الأمر الذي بدوره يضغط على العصب ، أو بسبب تسرب المادة الداخلية اللينة من القرص ، أما بالنسبة للطريقة الثانية فتتعلق بتسرب مادة كيميائية مهيجة من مادة القرص ينتج عنها حدوث التهاب بالمنطقة المحيطة بالعصب الوركي وتهيجها.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو سبب تعرق اليدين
عوامل خطر عرق النسا:
ترتبط جميع العوامل التي تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا بنمط الحياة الذي يتبعه الإنسان ، ذلك للإضافة لبعض العوامل الأخرى ، ومن الممكن إجمال عدد من عوامل خطر الإصابة بعرق النسا على النحو التالي:
- السمنة : حيث أن الوزن الزائد وبالخصوص بمنطقة البطن يؤدي لزيادة مقدار الجهد المؤثر بالعمود الفقري.
- المهنة : إن المهن التي بحاجة لالتواء الظهر أو حمل أوزان ثقيلة ، أو قيادة السيارة لمدة زمنية طويلة ، قد تلعب دور بالإصابة بعرق النسا ، بالرغم من عدم وجود دليل قاطع على ذلك الارتباط.
- الكعب العالي : إن من ضمن مساوئ الأحذية صاحبة الكعب العالي بالخصوص تلك التي تكون بكعب رفيع ، أنها قد لا توفر دعماً كافياً وملائماً لمنطقة الظهر ، الأمر الذي قد يسفر بسببه حدوث الألم الوركي.
- الجلوس لفترات طويلة : يكون الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة مستقر خالي من التنقل ، أو ممن يجلسون لمدد طويلة هم الأكثر عرضة للإصابة بعرق النسا ، وذلك مقارنةً بالأفراد كثيري الحركة والنشاط.
- مرض السكري : إن فرصة حدوث التلف العصبي تزداد بسبب الإصابة بمرض السكري ، وهو مشكلة صحية تؤثر بالطريقة التي يتعامل فيها جسم الإنسان مع سكر الدم.
- التدخين : إن النيكوتين الموجود بالتبغ قد يؤدي لضعف العظام ، بالإضافة لزيادة سرعة تآكل الأقراص الفقرية ، وتلف نسيج العمود الفقري.
- عدم اتخاذ وضعية ملائمة : يكون الإنسان عرضة للإصابة بعرق النسا نتيجة لعدم اعتماده وضعيه ملائمة لجسمه عند ممارسة تمارين القوة ، حتى ولو كان يتمتع بالنشاط واللياقة الجسدية.
- الحمل : إن عرق النسا يعتبر من المشاكل الشائعة خلال مدة الحمل ، فبالإضافة لزيادة الوزن خلال تلك المدة وتأثير وزن الطفل وموقعه بزيادة الضغط المؤثر على العصب ، فإن فرصة الإصابة بعرق النسا تزداد عند مدة الحمل أيضاً بسبب وجود هرمونات معينة بجسم الحامل تساعد في تخفيف شد أربطة الجسم ، بما فيها الأربطة التي تكون مسئولة عن تثبيت الفقرات ببعضها والتي تحمي الأقراص الفقرية وتحافظ على ثبات العمود الفقري ، وهو ما قد ينجم عنه عدم ثبات العمود الفقري ، بالإضافة لإمكانية حدوث انزلاق الأقراص ، وقد يساعد ذلك بالضغط على الأعصاب والإصابة بعرق النسا ، وبالرغم من أن ألم عرق النسا الذي يحدث أثناء الحمل يزول بعد الولادة ، إلا أن عدد من الطرق المختلفة من الممكن إتباعها من أجل تخفيف ذلك الألم خلال مدة الحمل ، مثل : العلاج بالتدليك ، والعلاج الفيزيائي ، وأخذ حمام دافئ ، واستعمال الحرارة والأدوية ، وغيرها من الوسائل التي تساهم في تخفيف الألم ، كما يجدر بالمرأة الحامل أن تتأكد من إتباع تقنيات ملائمة لوضعية الجسم ، وهو ما قد يساعد أيضاً بتخفيف مشكلة عرق النسا.
- العمر : إن التقدم في العمر يعتبر واحد من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بعرق النسا ، بالنظر لزيادة احتمالية فقدان المرونة بأقراص العمود الفقري ، وتدهور العمود الفقري والجسم بصورة عامة ، فالتغيرات التي ترتبط بتقدم العمر التي تحدث للعمود الفقري مثل : ظهور النتوءات العظمية ، والإصابة بالقرص المنفتق ، والتضيق الشوكي ، تعتبر من أكثر الأسباب الشائعة التي تكمن وراء حدوث عرق النسا ، وفي العموم فإن الأفراد ممن تتراوح أعمارهم بين الثلاثين للخمسين عام هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بعرق النسا ، ويرجع هذا لميل تلك الفئة العمرية لممارسة الأنشطة مقارنةً بالفئات العمرية الأكبر سناً ، مثل : الأنشطة الاجتماعية ، والأنشطة الرياضية ، والأعمال ، الأمر الذي يزيد من احتمالية التعرض للإصابة أو أية أنواع أخرى من الأضرار ، بالإضافة لتقدم العمر.
نصائح للوقاية من عرق النسا:
هناك الكثير من الأمور التي بالإمكان إدخالها بنمط الحياة المتبع ، تلك الأمور قد تساعد في تقليل فرصة الإصابة بعرق النسا والوقاية منه ، ومن تلك النصائح ما يلي :
- التدرب على وضعيات الجسم الصحيحة.
- ممارسة التمارين بانتظام.
- حمل الأشياء بطريقة آمنة.
- السباحة والمشي.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لأوقات طويلة.
- الإقلاع عن التدخين وتجنبه.
- تجنب ارتداء الكعب العالي.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو نقص فيتامين د عند النساء
عرق النسا بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : الحجامة النبوية