الاحتباس الحراري تعريف الظاهرة واسبابها وتأثيرها واضرارها وحلول المشكلة
الاحتباس الحراري
محتوي الموضوع
الاحتباس الحراري هو ارتفاع تدريجي في دراجة حرارة الغلاف الجوي للكرة الارضية، ويحدث الاحتباس الحراري نتيجة تغيرات في تحويلات الطاقة الحرارية، فمصدر الحرارة علي الارض هو اشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي في الاساس، وترفع حرارة الارض، ولكن بسبب النشاط البشري والثورة الصناعية التي شهدتها الاعوام الماضية، رتفعت درجة حرارتها ارتفاعاً ملموساً، ممّا أثّر سلبيّاً على مناخها ومكوّنات غلافها الجويّ؛ حيث ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض في الأعوام المئة الأخيرة ما يقارب 0.6 درجة سيليسيّة، ويُعدّ العالم السويديّ سفانت أرهنيوس أوّل من أطلق اسم الاحتباس الحراريّ على هذه الظّاهرة في عام 1896م.
وقد اصبحت المشكلات تتراكم فوق سطح الارض وتهدد حياة البشر ولم يتم حتي اليوم تطبيق حلول فعالة لانقاذ الكوكب من الدمار، وترتبط مشاكل هذا الكوكب بشكل أساسيّ بالتطوّر التكنولوجيّ والصناعيّ والسياسيّ وغير ذلك، فالأرض لم تعُد تحتمل المزيد من التلوّث أو ما يضرّ بها؛ فقد أصبحت ملوّثةً بشكل كبير جداً، وقد يأتي الوقت الذي لا تعُد الأرض مكاناً يُمكن العيش عليه، ويسعدنا أن نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات ثقافية مفيدة ومهمة جداً حول ظاهرة الاحتباس الحراري واسبابها وتأثيرها ومدي الاضرار التي تلحقها بالارض والبشر، بالاضافة الي حلول وافكار فعالة للمشكلة ، وللمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة قسم : ظواهر بيئية .
مفهوم الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming هي ارتفاع درجة حرارة طبقات الغلاف الجوي بشكل تدريجي بسبب زيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء وهناك العديد من الاسباب لظهور هذه الظاهرة .
الاحتباس الحراري في القرآن الكريم
خلق الله عز وجل كل شئ في هذا الكون بحكمة وتقدير بالغين، وتدخل الانسان في هذا النظام ادي الي افساد بيئته بشكل ملحوظ، قال تعالي ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ?, كما أشار إلى أن الفساد في الأرض يعتبر حرام للنهى الصريح الذي ورد في القرآن الكريم بقول الله تعالى ?وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ المُسْرِفِينَ . الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ ? (الشعراء:151،152) .
وقد تنبأت هذه الآية الكريمة بظهور الفساد في البر والبحر، وقد عبر القرآن عنها بالفعل الماضي ظهر، وذلك لأن الله عز وجل لا ينطق إلا بالحق والمستقبل بالنسبة لله سبحانه وتعالي هو حقيقة واقعة لا مفر منها، فتحدث عنها القرآن كانها وقعت بالفعل في الماضي وانتهي الامر، كذلك تحدثت الآية الكريمة عن المسؤول عن هذا الفساد البيئي وحددّت الفاعل وهو الإنسان، كما ذكرت إمكانية الرجوع عن هذا الفساد واعادة التوزان للارض من خلاص العودة الي العمل والمنطق والعقل .
أسباب الاحتباس الحراريّ
- الانفجارات البركانيّة: تعمل هذه الانفجارات علي صعود كميات كبيرة من الغازات والغبار تشمل غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يبقي في الجو لفترات طويلة، فيعمل علي حجز اشعة الشمس، أمّا دقائق الغبار المنبعثة فتؤثّر على توازن الغلاف الجويّ، وتؤدي الي ارتفاع درجة حرارة الارض .
- الملوثات العضوية والغازات التي تنتج من خلالها، وتشمل فضلات المواشي؛ وبخاصّة الأبقار، والأغنام، والدّجاج.
- تلوّث الهواء: مما يعمل علي انتاج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة فيالجو، تزيد نسبتها في الغلاف الجوي .
- استنزاف طبقة الأوزون: طبقة الاوزون هي التي تعمل علي حماية الارض من اشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، واستنزف طبقة الاوزون تؤدي الي احداث ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أن الغازات المنبعثة من الصّناعات ومنها مركّبات الكلوروفلوروكربون، تتفاعل مع طبقة الأوزون محدثةً ثقوباً فيها، فتدخل الغازات الضارّة إلى الأرض عبر هذه الثقوب، ممّا يؤدّي إلى انحباسها، وارتفاع درجة حرارة الأرض.
- قطع الأشجار: يعمل علي تقليل كمية الاكسجين الموجودة في الغلاف الجوي لان الاشجار تنتج الاكسجين، وتمتص ثاني اكسيد الكربون، مما يؤدي الي نقص الاكسجين وارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون بشكل كبير .
- التقدّم الصناعيّ: حرق الوقود بكميّات كبيرة جدّاً مما يؤدي الي زيادة انتاج الغازات الدّفيئة في الهواء، مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون؛ الذي يمتصّ الأشعة تحت الحمراء، ويحبسها في الأرض .
حلول لمشكلة الاحتباس الحراري
- العمل علي رفع نسبة الغطاء النباتي من خلال الاهتمام بزراعة الاشجار والامتناع عن عمليات قطع الاشجار وتدمير الغابات .
- وضع المصانع تحت رقابة للتقليل من انبعاثات الغازات، ووضع آلات تنقية علي مداخن المصانع، مع تقليل اعدادها قدر الامكان .
- استغلال الطاقة المتجددة النظيفة بدلاً من الطاقة الغير متجددة ، مثل الطاقة المائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتقليل حرق الوقود والبترول والفحم .
- التّقليل من استخدام وسائل النّقل المُنفردة، مثل السيّارات الخاصّة، واعتماد وسائل النّقل العامّة للتقليل من عوادم السيّارات.
- وضع قوانين للحدّ من الزّحف العمراني على حساب المناطق الزراعيّة.