محتوي الموضوع
إن كل المنظمات تبني وتتطور نفسها عن طريق وجود سلسلة من الموارد التي تتحد من أجل الوصول للأهداف التي تضعها المنظمات ذاتها في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية ، وتعتبر الموارد البشرية واحدة من أبرز تلك الموارد ، والتي يتم بها زيادة الإنتاج ، بالإضافة لإدارة المخاطر المالية والعملية المنظمية ككل ، وكل المنظمات تهدف لاستقدام كوادر تجعل بإمكانها أن تحقق رؤيتها ، وتتكبد بسبب هذا تكاليف باهظة نسبياً تتناسب مع الفائدة التي سوف تجنيها مما ينجزه الموظفون بها ، ويعتبر مفهوم الاقتصاد المعرفي مفهوم متداخل مع الموارد البشرية والكوادر المؤهلة توجد بالمنظمات ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على الاقتصاد المعرفي ، والغرض من الاقتصاد المعرفي ، وأركان الاقتصاد المعرفي ، وغيرها من المعلومات المتعلقة بالاقتصاد المعرفي ، فتابعوا معنا.
الاقتصاد المعرفي:
- يتم تعريف الاقتصاد المعرفي على أنه نظام للاستهلاك والإنتاج معتمد على رأس المال الفكري ، حيث إن اعتماده على القدرات الفكرية يعتبر أكبر من اعتماده على الموارد الطبيعية أو المدخلات المادية ، فهو يساهم في زيادة سرعة التقدم التقني والعلمي ، كما أنه يستعمل بالحفاظ على النمو الاقتصادي وتطويره على المدى الطويل.
للمزيد يمكنك قراءة : تطور الفكر الاقتصادي
الغرض من الاقتصاد المعرفي:
- إن الاقتصاد المعرفي يتيح إمكانية التعليم والمعرفة ، التي في العادة ما تسمى رأس المال البشري ، حيث تعتبر أصول منتجة ، أو منتج تجاري من الممكن بيعه وتصديره ، الأمر الذي يسبب في تحقيق أرباح للأشخاص والشركات والاقتصاد ، كما أن المعرفة التي تعتمد على الخيرة البشرية وعلى الأسرار التجارية تساهم في إنشاء اقتصاد متشابك وعالمي.
أركان الاقتصاد المعرفي:
إن الاقتصاد المعرفي معتمد على 4 أركان أساسية وضرورية من أجل نجاح الاقتصاد المعرفي ، وهما :
- نظام اقتصادي ومؤسسي : يجب على النظام أن يقوم بتوفير الحوافز التي تشجع على استعمال المعرفة الحالية والجديدة ، وتخصيصها بكفاءة عالية ، الأمر الذي يساعد بدعم تغيير السياسات ، كما يجب أيضاً أن يكون للبيئة الاقتصادية سياسات جيدة مناسبة لإجراءات السوق كالتوجه نحو التجارة الحرة ، والاستثمار الأجنبي المباشر.
- مجموعة من المتعلمين والمهرة : حيث يساعدون في إنشاء المعارف ، واستعمالها ومشاركتها بكفاءة عالية ، وذلك لأن التعليم ضروري من أجل تحقيق النمو التكنولوجي وبالخصوص بالمجالات الهندسية والعلمية ، فالمجتمعات الأكثر تعلماً في العادة ما تكون أكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية ، الأمر الذي يساعد في زيادة الإنتاجية والإنتاج.
- البنية التحتية للمعلومات الحيوية : حيث تسهل عملية النشر ، ومعالجة المعلومات والتكنولوجيا ، والاتصالات ، الأمر الذي يساهم في تحقيق تدفق وانتشار المعلومات والمعرفة في كل أرجاء العالم ، وتساعد أيضاً في الحد من تكاليف الإجراءات التجارية ، وفي زيادة التواصل والإنتاجية.
- نظام ابتكاري فعال : يجب ابتكار نظام فعال للكثير من الجهات ، ومنها : مراكز الأبحاث ، والجامعات ، والشركات ، ومراكز الفكر ، والاستشاريون ، وغيرها من المنظمات التي تقوم بتطبيق المعرفة العالمية ، وتكيفها مع الاحتياجات المحلية من أجل إنتاج تكنولوجيا جديدة ، ونشير هنا إلى أن المعرفة التقنية تساهم في زيادة نمو الإنتاجية.
خصائص الاقتصاد المعرفي:
- الاستثمار بالكتولوجيا الفائقة والنمو بها.
- اعتماد المعرفة والمعلومات كالمحرك الرئيسي للعملية الإنتاجية.
- الازدهار بقطاع الخدمات كالرعاية الصحية ، والاتصالات ، والتعليم.
- الازدياد بطلب العمالة الماهرة صاحبة الشهادات الجامعية.
- اعتبار المعرفة من الموارد غير المحدودة ، كما أن من الممكن مشاركتها من أجل تعزيز المعرفة الشاملة ، بدون خوف من فقدانها.
- ارتفاع أهمية المعرفة الضمنية.
- حدوث تغير كبير بسوق العمل بسبب عمل الاقتصاد المعرفي مع صناعة التكنولوجيا الفائقة ، الأمر الذي يزيد من مجال التشغيل الآلي لعمليات الإنتاج.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عامة عن طلعت حرب ابو الاقتصاد المصري
أهمية الاقتصاد المعرفي:
إن أهمية الاقتصاد المعرفي تكمن برفع كفاءة عمل الشركات والابتكار فيها عن طريق :
- فتح مجال الإبداع والابتكار بالمنتجات.
- ازدياد توزيع المعرفة ، بالإضافة للاستفادة من الممارسات الجديدة بالعمل.
- الاهتمام بدور رأس المال البشري بصورة كبيرة ، وذلك لأن الشركات تهتم بجذب العمالة حسب الوضع الاقتصادي الجديد.
- تقديم مصادر أخرى للنمو الاقتصادي ، ولارتفاع مستوى الإنتاج.
للمزيد يمكنك قراءة : تعريف ميزان المدفوعات