محتوي الموضوع
الالتهاب الرئوي هو تلوث يحدث في الرئتين وربما ولَّد إحساسًا سيئًا بصورة كبيرة، حيث يؤدي الالتهاب الرئوي إلى السعال والحمى فترتفع درجة حرارة جسم المصاب ويحدث له صعوبات في النفس، وفي أكثر الأحيان من الممكن أن يعالج الالتهاب الرئوي في المنزل بدون حاجة إلى الذهاب إلى المستشفى.
وربما استمر الالتهاب الرئوي في العادة إلى أسبوعين وحتى ثلاثة أسابيع، ثم تزول أعراضه بصورة تلقائية، غير أن الالتهاب الرئوي ربما صار صعبًا في حالات كبار السن وفي حالات الصغار من الأطفال، وبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض؛ الأمر الذي يستدعي إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ونحن في ذلك الموضوع الالتهاب الرئوي أعراضه وأسبابه وطرق العلاج، نتعرض إلى بعض المعلومات والتفاصيل حول هذا المرض الرئوي الذي يسبب الأرق والقلق عند الكثيرين، ونحاول أن نتناوله بصورة كاملة إن شاء الله تعالى.
تصنيف الالتهاب الرئوي:
- التهاب رئوي مجتمعي: وهو الذي يصيب الأشخاص أثناء ممارستهم الحياة اليومية العادية في أوقات الدراسة أو العمل على سبيل المثال.
- التهاب رئوي في مؤسسة صحية: حيث ربما تعرض بعض الأشخاص إلى الإصابة بالتهاب رئوي خلال بقائهم وعلاجهم في المستشفى أو في دور المسنين، وذلك النوع ربما كان أكثر خطورة، حيث إن الإنسان يتعرض للإصابة في الوقت الذي يعاني فيه من مرض آخر.
أعراض الالتهاب الرئوي:
تتكشف أعراض هذا المرض من الالتهاب الرئوي الناجم عن جرثومة بكتيرية على نحو متسارع في الغالب، وهي تتضمن الآتي:
- السعال: حيث يكون مصحوبًا بخروج مخاط أو بلغم من الرئتين، وربما يكون البلغم مختلطًا بالدم أو بلون الصدأ أخضر اللون.
- الشعور بالحمى.
- وجود صعوبات في أخذ النَّفَس.
- الإحساس بالقشعريرة والرعدة، الأمر الذي يسبب احتكاك الأسنان، وتلك الظاهرة ربما ظهرت مرة واحدة وربما أكثر من ذلك.
- الشعور بآلام في منطقة الصدر، وتشتد تلك الآلام بصورة كبيرة عند السعال أو خلال الشهيق.
- الشعور بدقات قلب متسارعة.
- الإحساس بالإرهاق والتعب والإنهاك.
- الإحساس بالقيء والغثيان.
- وحين تكون الأعراض بصورة طفيفة يطلق الأطباء على ذلك النوع من المرض اسم الالتهاب الرئوي بالمفطورات، ويُعرف كذلك باسم الالتهاب الرئوي اللانموذجي، أو ما يسمى بالالتهاب الرئوي الماشي؛ لقدرة المصاب بهذا المرض على المشي دون وجود علامات تدل على صعوبة التنفس عنده.
اختلاف أعراض الالتهاب الرئوي بين الأطفال وكبار السن:
- ربما كانت أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال مختلفة بصورة أقل وأخف، وهؤلاء الأطفال لا يشكون من الحمى بصورة دائمة، ويسعلون غير أن سعالهم لا يكون مصحوبًا ببلغم دائمًا.
- أما عند الكبار في السن، فقد يؤدي الالتهاب الرئوي إلى حصول اختلالات واضطرابات وتشوشات في الصفاء الذهني، بالإضافة إلى حصول بلبلة وهلوسة، وتلك من العلامات الشائعة والمنتشرة، وإذا كان الشخص المصاب كان مصابًا بمرض في الرئة من قبل تعرضه لتلك الإصابة بالالتهاب الرئوي، فقد يتفاقم الأمر وتتراكم المشكلة بصورة أكبر.
- وعلامات الالتهاب الرئوي الناتجة عن التعرض لفيروس، تكون شبيهة بنفس العلامات الناتجة عن الالتهاب الرئوي من خلال جرثومة.
أسباب وعوامل خطورة الالتهاب الرئوي:
- أسباب الالتهاب الرئوي بصورة عامة تكمن في الميكروبات والتي تُعرف باسم الجراثيم، أو الفيروسات، ويحصل الالتهاب في العادة كنتيجة لدخول الجرثومة أو دخول الفيروس إلى الرئتين، وتُعد الأمراض المزمنة واحدة من أهم أسباب الالتهاب الرئوي كالربو والسرطان وأمراض القلب أو مرض السكري.
فئة الخطر:
هناك فئات معينة تزداد لديهم فرص الإصابة بهذا الالتهاب الرئوي أكثر من غيرهم، من هؤلاء:
- الأشخاص المدخنون.
- الأشخاص الذين يشكون من أمراض أخرى، وبالخصوص تلك التي ترتبط بالرئتين.
- الأطفال الذين هم أصغر من السنة، وكبار السن الذين هم فوق الخامسة والستين من العمر.
- الأشخاص الذين يشكون من ضعف في الجهاز المناعي.
- الأشخاص الذين يحدث عندهم تغير عقلي.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية تعمل على التخفيف من حموضة المعدة.
- الأشخاص الذين يشربون الكحوليات بشراهة.
- الأشخاص الذين يشكون من النزلة الوافدة أو من نزلة البرد بصورة حالية.
- الأشخاص الذين لا يحصلون على غذاء كافٍ، ويشكون من سوء التغذية.
المضاعفات الناجمة عن الالتهاب الرئوي:
مضاعفات المرتبطة بالالتهاب الرئوي والتي تتطلب القعود في المستشفى لحين علاجها، تظهر في العادة عند الفئات الآتية:
- كبار السن فوق عمر 65 سنة.
- الأشخاص الذين يشكون من أمراض أخرى، وبالخصوص مرض الانسداد الرئوي المزمن، مرض السكري، مرض الربو،ـ مرض الفشل الكلوي المزمن، مرض مزمن في الكبد، مرض فشل القلب الاحتقاني.
- الأشخاص الذين حصلوا على العلاج في المشفى بسبب مرض آخر أثناء ال12 شهرًا الأخيرة.
- الأشخاص الذين يدخل داخل رئتيهم عصائر المعدة أو البلغم.
- الأشخاص الذين يحدث عندهم تغيرات عقلية.
- الأشخاص الذين يخضعون لعملية استئصال للطحال، أو أن الطحال عندهم لا يعمل بالشكل الذي ينبغي.
- الأشخاص الذين عندهم مبالغة في شرب المواد الكحولية.
- الأشخاص الذين عندهم معاناة من سوء التغذية.
- الأشخاص الذين يشكون من ضعف في الجهاز المناعي.
- الأشخاص الذين يعيشون في حالات اكتظاظ وازدحام مع آخرين سواء في العمل أو في التعليم أو أثناء تلقي العلاج في المستشفيات مثلًا.
تشخيص الالتهاب الرئوي:
- لكي نقوم بتشخيص الالتهاب الرئوي، يعمل الطبيب على القيام بتوجيه أسئلة إلى المريض حول الأعراض التي يشعر بها، ثم يقوم بإجراء فحص جسماني عليه، وفي بعض الأحيان قد يطلب الطبيب المختص إجراء فحوصات التصوير من خلال الأشعة السينية X ray؛ للصدر وكذلك فحوصات دم لكي يتم تشخيص الالتهاب الرئوي بصورة صحيحة.
- وتلك الإجراءات كافية بصورة عامة؛ لكي يقوم الطبيب المختص بتقرير التشخيص الملائم والمناسب وما إذا كان هذا الشخص مصابًا بالالتهاب الرئوي أو لا.
- وإذا كانت أعراض الالتهاب صعبة وحادة عند كبار السنين أو عند أشخاص يشكون من أمراض أخرى إضافية، فقد يحتاج الأمر إلى العمل على إجراء المزيد من الفحص، وبصورة عامة يزداد عدد تلك الفحوصات الضرورية وفقًا لحالة الشخص الصحية، حيث كلما كانت الحالة أكثر سوءًا يتطلب الأمر إلى مزيد من الفحوصات.
- وفي بعض تلك الحالات ربما يطلب الطبيب المختص فحص البلغم من الرئتين؛ حتى يستطيع أن يعرف إذا كان المرض ناتجًا عن جرثومة، فمعرفة السبب الحقيقي للمرض تسهل كثيرًا في عملية تحديد نوعية العلاج الملائمة والمناسبة للمصاب به.
معالجة الالتهاب الرئوي:
عندما يكون الالتهاب الرئوي ناتج عن جرثومة فإن العلاج يكون بواسطة المضادات الحيوية، حيث إن معالجة الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية له دور ناجع في حالات الشفاء بصورة كبيرة، وعلى المريض اتباع النصائح التالية حتى يستطيع العلاج أن يفعل مفعوله إن شاء الله تعالى، من ذلك:
- الحرص على تناول جرعة المضاد الحيوي كاملًا.
- لا ينبغي للمريض أن يتوقف عن تناول العلاج حتى ولو شعر بتحسن ما، بل عليه أن يقوم بأخذ الجرعة كاملة تبعًا لتعليمات الطبيب المختص.
- وهناك الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج حالات الالتهاب الرئوي منها الأزيثرومايسين والكلاريتروميتسين وغيرها،، وتوصف تلك المضادات الحيوية في العادة للأشخاص الذين لديهم التهاب رئوي خفيف وغير معقد، وليسوا في حاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.
- ولكن إذا كان المرض بصورة معقدة أكثر أو أن المريض في حاجة إلى دخول المستشفى أو أنه يشكو من أمراض مزمنة عنده، فينبغي حينها أن نقوم بإعطائه مضادات حيوية أكبر قوة وأكثر فعالية، وتقوم بتغطية مجموعة أكبر من الجراثيم.
كان هذا ختام موضوعنا حول الالتهاب الرئوي أعراضه وأسبابه وطرق العلاج، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة حول مشكلة الالتهاب الرئوي التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، وتلك المشكلة تكون في أغلب الأحيان بسيطة ولا تحتاج إلى دخول المستشفى، ولكنها قد تكون أكثر خطورة على كبار السن، فينبغي التعامل مع كل حالة بحسب ما تحتاجه من علاج يلائم حالتها.
ولا بد عند الشعور ببعض الأعراض التي تدل على وجود هذا النوع من الالتهاب المبادرة إلى استشارة الطبيب المختص؛ لكي يطمئن الشخص على حالته وإن كان مصابًا أو لا، ونتمنى العافية لكل قرائنا الأعزاء وأن يتم الله تعالى عافيته على الجميع.