الحور العين ما معنى الحور العين وما وصفهن الذي ذكر في القرآن الكريم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوانالحور العين ما معنى الحور العين وما وصفهن الذي ذكر في القرآن الكريم، حيث يسعى الجميع إلى رضى الله باتباع أوامره ونواهيه، وبالسير على طريق الأنبياء والرسل والتعاليم التي تركوها إرثًا لنا حافظ عليها الصحابة والتابعين لتصل إلينا وتعيننا على السير في طريق الله ليرضى عنا ونحصل على حسن الجزاء، جنات النعيم التي بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ما هى الحور العين؟
الحور العين مكونه من كلمتين كلمة حور في اللغة تعني المرأة البيضاء ذات العين الكحيلة، أما العين أي ذات العين الضخمة الجميلة ومن المعروف أن جمال العين واحدة من الصفات التي تستخدم لتقييم جمال المرأة.
أما دينيًا أو إصطلاحًا فالمقصود بالحور العين نساء خلقهم الله عز وجل يعشن في الجنة، ويتمتعن بجمال يفوق الوصف ولا يعرف مدى هذا الجمال إلا مع رؤيتهن بدخول الجنة، وهن جزاء من الله للرجال الصاحين، ويقال بأن الشهيد يثيبه الله بإثنين وسبعون من الحور العين، فعن المقدام بن معدي كرب قال: قال الرسول محمد صل الله عليه وسلم “للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه”، وبشكل عام فإن للرجل إثنان من الحور العين وعلى قدر الصلاح يزداد هذا العدد.
وصف الحور العين:
ذكرت الحور العين في القرآن في أكثر من موضع وفيه وصف لهن يقرب لنا من هن الحور العين حتى نتعرف عليهم ومن أوصافهم الواردة في القرآن:
- قال تعالى ” وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ”، أي شديدات البياض ذوات أعين ضخمة جميلة كحيلة، ويقصد باللؤلؤ المكنون أي أنهن يتمتعن بالبياض الصافي والبهاء وأنهن مخفيات بعيدًا عن العيون وعن الشمس وعن الرياح وأي شئ من العوامل التي تؤثر على جمال النساء.
- قال تعالى ” كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ”، الياقوت هنا يشير إلى الصفاء والمرجان يشير إلى البياض الناصع.
- قال تعالى ” إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا”، و تعني كلمة أو وصف عُرُبًا أي المحببة لزوجها وهناك من قال بأنها العاشقة لزوجها كما أن زوجها يعشقها، أما أَتْرَابًا فهناك من قال بأنها تعني أنهن في عمر الثلاث والثلاثون وهناك من قال بأنها تعني أنه لا يوجد بين الحور العين البغض أو الحسد أو ما نعرفه في حياتنا بالغيرة بين النساء.
- قال تعالى ” فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ”، أي أنهن يتمتعن بالجمالين الظاهر والباطن أي حسن الخلق وحسن الخلقة.
- قال تعالى ” وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”، ويقصد هنا أنهن دائمًا طاهرات سواء الطهارة الظاهرة التي تخص النجاسة المعروفة للبشر وكذلك الطهارة الباطنة أي التخلص من الحسد والكره والبغض والتجني على الأزواج.
- قال تعالى ” حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ”، أي أنهن لا تتبرجن ولا تظهرن زينتهن لغير أزواجهن، ولا تخرجن من قصورهن، ثم زاد من وصفهن بأنهن لا يخرجن ولا ينظرن إلا إلى أزواجهن بقوله تعالى ” فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ”.
كما احتوى القرآن على الكثير من الأوصاف للحور العين، جاءت السنة بالكثير من الصفات والعلامات التي تحبب الجميع في الوصول إلى الجنة إذ قال الرسول صل الله عليه وسلم ” إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن”.
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها”.
يجب على النساء من أهل الدنيا أن يعرفن بأن من تدخل الجنة تدخل جزاءًا لصالح عملها وإتباعها أوامر الله والنبيين، لذا فقد قال العلماء بأن النساء من اللاتي يدخل الجنة هن سيدات آمرات يفقن الحور العين رغم كل ما جاء في وصفهن من جمال الخلقة والخلق، فهناك فرق بين من عملت صالحًا لتصل إلى الجنة وبين من خلقت لتكون من أهل الجنة وتكون وسيلة من وسائل الله لمجازاة الرجال على صالح أعمالهم.