محتوي الموضوع
الزائدة الدودية تعرف على أنها جراب صغير متخذ هيئة الإصبع، فهي تتصل بالأمعاء الغليظة من الجهة السفلية اليمنى بالبطن، وأما التهاب الزائدة الدودية فيعتبر سبب رئيسي لمعاناة وآلام البطن المفاجئة والشديدة، فهي تتطلع عملية جراحية، كما أنه يصاحب الالتهاب هذا امتلاء الزائدة بالقيح، وهذا يمثل مكوناً من بعض الخلايا الميتة ونسيج التهابي ناتج عن عدوى في أغلب الأمور، وفي هذا اليوم سنتعرف أكثر عن الزائدة الدودية وسنعرف ما هو أعراضها وما هو أسباب الإصابة بها وكيفية علاجها فتابعوا معنا.
أعراض الزائدة الدودية:
التهاب الزائدة الدودية يصاحبه كثير من الأعراض، فسنذكر منها الآتي:
آلام في البطن:
ويعتبر هذا العرض أكثر الأعراض شيوعاً جراء التهاب الزائدة الدودية، وسنذكر الآن أبرز خصائص هذه الآلام..
الألم يبدأ بالقرب من منطقة السرة ومن ثم ينتقل لأسفل البطن ويتحرك للجهة اليمنى.
الألم يزداد شدته كثيراً خلال ساعات.
ويزداد أكثر عند تحرك المصاب أو عند السعال أو عند العطاس أو في حالة أخذ نفس عميق.
المريض المصاب بالزائدة يصف تلك الأعراض بأنها شديدة وتختلف عن أي نوع ألم آخر شعر به طيلة حياته.
يحدث ألم مفاجئ من الممكن أن يجعل صاحبه يستيقظ من النوم.
يحدث آلام في البداية، ويسبقه ظهور أعراض أخرى كثيرة.
وتتضمن أعراض التهاب الزائدة الأخرى التالي:
غثيان وتقيؤ.
فقدان للشهية وإمساك وإسهال.
عدم قدرة في إخراج الغازات.
معاناة من الحمى بدرجة منخفضة.
انتفاخ في البطن.
إحساس بأن التبرز سيخفف من حدة عدم الراحة والانزعاج الذي يراود الإنسان نتيجة لإصابته بهذا الالتهاب.
يجدر بنا الإشارة إلى أن تلك الأعراض من الممكن أن تختلف من إنسان لآخر بحيث تبدو مشابهة لحالات أخرى تسبب آلام في البطن، ومن ضمن تلك الحالات الإمساك وانسداد الأمعاء والتصاقات البطن أو مرض التهاب الحوض أو مرض الأمعاء الالتهابية وهي تتضمن داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، واضطراب طويل الأمد مسئول عن حدوث تهيج وتقرحات بالجهاز الهضمي.
للمزيد يمكنك قراءة: آلام أسفل البطن
أسباب الزائدة الدودية:
السبب وراء التهاب الزائدة الدودية غير معروف في أغلبية الحالات، وهناك دراسات عديدة تفيد بأن الأسباب التي قد تسبب مجتمعة لحدوث هذا النوع من الالتهاب، هو انسداد الزائدة الدودية سواء كان هذا الانسداد انسداد تام أم انسداد جزئي، ومما لا شك فيه بأن عند حدوث انسداد تام يجب أن يتخذ إجراء سريع، فتحل تلك المشكلة من خلال عملية جراحية بوجه السرعة، فانسداد الزائدة من الممكن أن يسبب حالات خطيرة كثيرة كنمو للأورام وحدوث ديدان، أو تراكم مادة برازية داخلها، أو التعرض لإصابة أو ضربة ما أو تضخم الجريبات اللمفاوية.
ويجب أن نشير بأن حدوث انسداد في الزائدة الدودية من الممكن أن يتسبب بتكاثر البكتيريا في الداخل، وذلك يسبب تشكل للقيح، بالإضافة إلى أن الضغط المتزايد بإمكانه أن يحدث إحساس بالألم، والضغط على الأوعية الدموية الموجودة في العضو هذا، وفي سياق حديثنا يجب أن نشير بأن انخفاض تدفق الدم للزائدة من الممكن أن يسبب غرغرينا.
بالإمكان أن تتمزق الزائدة الدودية وتسبب امتلاء بطن الإنسان بمادة برازية، وهنا يجب أن نهيب بضرورة تلقي فحوصات وإجراءات طبيعة سريعة وفورية تناسب تلك الحالة، لأن تمزق الزائدة الدودية داخل الإنسان يسبب معاناة ومضاعفات خطيرة كالتهاب الصفاق أو التهاب أعضاء أخرى كالأعور والقولون السيني والمثانة.
وفي سياق حديثنا هذا يجب علينا أن نشير باحتمالية تشكل جراحات في حالة ارتشاح مكونات الزائدة الملتهبة بدلاً من تمزقها، وذلك يسبب لحصر العدوى بمنطقة صغيرة محدودة بالأطراف، وعلى الرغم من انحصارها إلا أن الخراجات هي حالة خطيرة أيضاً.
علاج الزائدة الدودية:
في حقيقة الأمر علاج التهاب الزائدة الدودية متمثل في إخضاع المصاب لعملية جراحية بهدف استئصالها، ويتم إعطاء المريض أنواع محددة من المضادات الحيوية قبل أن يتم إخضاعه للعملية الجراحية والهدف من هذه المضادات هو الحد من حدوث عدوى، ويجدر بنا الإشارة إلى أن مدة إقامة المريض بالمستشفى تتراوح ما بين اليوم إلى يومين بعد استئصالها، كما أن هناك نوعان جراحيان لاستئصالها وهما:
فتح البطن:
وإن تم إجراء استئصال الزائدة الدودية في تلك الحالة فيتم عمل شق واحد بالبطن يتراح طوله ما بين (5 – 10) سنتيمترات.
الجراحة بالمنظار:
وفي تلك العملية يتم إجراء عدد قليل من الشقوق صاحبة الحجم الصغير بالبطن، فيتم من خلال تلك الشقوق إدخال أدوات جراحية مزودة بكاميرا فيديو لإزالة الزائدة الدودية.
وإن قارنا العمليتان ببعضهما، فجراحة المنظار يتم التعافي فيها بطريقة أسرع من فتح البطن، وتكون آلامها وندوبها أقل وأخف شدة، فينصح بتلك العملية خاصة لكبار السن والأناس الذين يعانوا من السمنة، وعلى الرغم من هذا فإن استئصال الزائدة الدودية من خلال المنظار غير مناسب لكل الأشخاص، فهناك الكثير من الحالات التي تستدعي أن تخضع الحالة لجراحة مفتوحة لكي يتم استئصال المرارة، ومن ضمن تلك الحالات تمزق الزائدة الدودية وانتشار العدوى لما خلف الزائدة.
أو في الحالات التي تتشكل فيها الجراحات، فيمكننا هذا الإجراء من تنظيف التجويف البطني للشخص المصاب، ويجدر بنا الإشارة لإمكانية تصريف الخراج قبل أن يتم البدء في العملية الجراحية، وذلك يتم من خلال وضع أنبوب يصل من خلال الجلد للخراج، ويتم اللجوء لتلك الحالة إن حدث انفجار للزائدة الدودية وكونت خراج بالمنطقة وما حولها، ويتم إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية في تلك الحالة بعد مرور عدة أسابيع من السيطرة على الالتهاب.
أثناء استئصال الزائدة الدودية:
سوف يحصل المريض على مخدر يساعده في النوم أثناء العملية الجراحية ولن يشعر بأي ألم بعدها، ومن ثم يحدث الطبيب شقوقاً في بطن الحالة، ويمكن أيضاً أن يستعمل كاميرا ويحدث شقوقاً صغيرة، ومن ثم سيقطع الجراح الزائدة ويخيط الأمعاء كما كانت، وبعدها يختم الشقوق باستعمال قطع صغيرة من الشريط، تستغرق هذه العملية حوالي ساعة واحدة فقط.
للمزيد يمكنك قراءة: وجع البطن اسبابه وطرق علاجه
ما بعد الاستئصال:
وما بعد استئصال الزائدة الدودية يتم أخذ الحالة لوحدة العناية ما بعد التخدير التي يطلق عليها غرفة الإفاقة، ومن ثم ستبقى الحالة لمدة ساعة، ويسمح بزيارة الشخص حالما يستيقظ، ويعد ذلك يعود لوحدة المرضى الداخليين، ويبقى هناك لمدة يوم.
بإمكانك العودة للمنزل عندما يكون معدل ضربات قلبك وتنفسك وضغط دمك ودرجة حرارتك في حالة طبيعية، وأن تكون قادر على تناول الأكل من دون تقيؤ، وأن تكون في وضع مريح وتأخذ دواء الألم من خلال الفم.
في حال إرسال المريض إلى البيت:
يجب على الحالة أن تمتنع عن تناول أدوية مسكنة للألم لأنها لا تسهل على الطبيب معرفة إن كان الألم ناجم عن التهاب الزائدة الدودية في حالة تفاقمها أو تحسنها.
يجب على الحالة أن تمتنع عن الحقن الشرجية والمسهلات لأن بإمكانها أن تزيد من خطر تمزق الزائدة الدودية.
يجب أن يتم قياس درجة حرارة جسم المصاب كل ساعتين وأن يتم تدوينها في سجل مخصوص حتى تطلع طبيبك عليها.
يجب أن تمتنع عن أخذ مضادات حيوية إلا بوصفة من الطبيب المختص.
يجب أن تتصل بطيبك في حالة ملاحظة أي تغير طارئ خلال (6 – 12) ساعة.
من الممكن أن يطلق من الحالة إحضار عينة بول عند رجوعه للمستشفى خلال يوم من لإجراء فحص آخر.
يجب أن تمتنع عن كل المأكولات والمشروبات عند عودتك لإجراء فحص آخر.
رعاية الحالة في المنزل:
النظام الغذائي:
يجب أن تكون قدر على العودة لنظامك الغذائي العادي بعد العملية الجراحية، فإن وجدت معاناة في تناول الطعام فيجب أن تخبر طبيبك.
الاستحمام:
يمكنك الاستحمام بعد مرور يومان على العملية الجراحية.
الأنشطة:
بإمكانك أن تعود إلى نشاطاتك حالما شعرت أنك قادر على فعل ذلك.
ينبغي أن تتصل بالطبيب في الحالات التالية:
طهور دم عند التبول أو التقيؤ.
الإحساس بالدوار والإغماء.
زيادة آلام البطن.
الإقياء غير الإرادي.
تنبيه:
هذه المقالة ليست مرجعاً طبياً فيجب عدم تناول أية أدوية أو عقاقير بدون الرجوع للطبيب المختص.
للمزيد يمكنك قراءة: الجهاز الهضمي تعريفه ووظائفه ومكوناته
فعملية استئصال الزائدة الدودية إما أن تكون عملية جراحية طارئة أو أن تكون عملية جراحية مخطط لها، وذلك متوقف على حالة المريض، والطبيب وحده هو من يقرر ذلك، وإلى هنا متابعينا الأعزاء متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالتنا الليلة التي تحدثنا فيها حول الزائدة الدودية أعراضها وأسبابها وعلاجها، سائلين الله العظيم أن يشفينا وإياكم اللهم أمين.