كل عام و كل متابعينا طيبين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم المبارك، شهر رمضان كما أنه شهر الرحمة و المغفرة و هو شهر القرآن و الفضائل العظيمة كلها نجدها في هذا الشهر الفضيل، و نقولها شهر فضيل لأن المولى فضله على غيره من سائر شهور العام إذ نزل به القرآن و به ليلة خير من ألف شهر و هي ليلة القدر و بالقرآن نحيا و بالقرآن نرتل ترتيلاً كريماً باغين رضى المولى جل علاه، في الصيام أكثر من فائدة مثل الإحساس بمن لا قوت له و الصيام في حد ذاته له منفعة صحية للجسد، سبحان الله تعالى، و حينما نذكر الغني و الفقير و الإحساس بالصيام فيما بينهما و مع إقتراب رحيل أفضل أيام العام و أجمل الشهور نتذكر الزكاة، و هي ركن هام من أركان الإسلام الحنيف، و نقول عنها زكاة الفطر أو زكاة رمضان كلاهما واحد مؤكد،الزكاة في رمضان، سنتعرف على وقت خراجها و كيف نحسبها للفرد في إخراجنا للزكاة متابعينا الكرام داعين المولى أن يتقبلها منا قبول حسن.
وقت إخراج الزكاة
زكاة رمضان أو زكاة الفطر كلاهما نفس الزكاة و التي هي ركن من أركان الإسلام و التي أوصانا بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذكر حديثل إبن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: فض رسول الله صلى الله عليه و سلم الزكاة في رمضان، و هي واجبة الخراج للفقراء و المساكين و الذين لا يملكون قت يوم عيدهم و هو عيد الفطر المبارك.
- توجب إخراج زكاة رمضان في طوال أيام شهر رمضان.
- و قبل صلاة عيد الفطر.
- لا نقول أن تكون يوم وقفة عيد الفطر حتى يستطيع الفقير و المسكين أن يشتري ما يحتاجه قبل العيد و ألا نعسر عليه الأمر.
- و كلما كانت الزكاة في وقت قبل العيد كلما كانت أفضل حالاً.
و شاهد أيضاً ما هي الزكاة ؟ معلومات دينية مهمة عن ثالث اركان الاسلام.
على من تجب زكاة الفطر؟ و ما مقدار زكاة الفطر؟
تجب زكاة الفطر على كلا من:
- الزكاة تكون على كل مسلم و مسلمة صغيراً كان أو كبيراً.
- و للحر و العبد معاً و لا يستثني من الزكاة أحداً.
- حتى الجنين في بطن أمه تخرج عليه الزكاة في وقتها أيضاً.
مقدار زكاة الفطر هي: إخراج مقدار نصف صاع عن كل فرد من أفراد الأسرة، نصف صاع من أي حبوب أو دقيق أو تمر أو زبيب، (( و الصاع هو: ما يوضع في اليدين دون إغلاقهما أربعة مرات))، أي أن مقدار زكاة الفطر هو ملئ الكفين من الغلة أو الحبوب مرتين، و ذلك للفرد الواحد، و هي زكاة تخرج في شهر رمضان فقط.
و مقدار زكاة المال بشكل عام هي: بقدر ما قد مر عليه عام في حيازة صاحبه، و في حالة الزكاة على المحصول الزراعي تكون زكاته وقت حصاده كما حدثنا المولى بها في سورة الأنعام، و بكل إحتياجات المسلم تخرج عليه زكاته و هي مادية أكثر و الذهب أيضاً في حالة وزن معين يفوق الإحتياج و غيرها، و قد سأل العباس رسول الله صلى الله عليه و سلم في إخراج الزكاة قبل موعدها فرخصها له و أجازها لما فيها من خير، و الزكاة هي حق من حقوق الإسلام على المسلمين أجمع.
و شاهد أيضاً ما مقدار الزكاة ؟ وما هو تعريفها و الشروط الواجب توافرها في الزكاة ؟
أهمية الزكاة
الزكاة أيها المتابعون الأفاضل هي ثالث أركان الإسلام الحنف و قد بدأ الحث عليها من العام الثاني للهجرة و في القرآن الكريم نجد عظمتها مقرونة بالصلاة في كثير من الآيات، بسم الله الرحمن الرحيم، و قولوا للناس حسناً و أقيموا الصلاة و ءاتوا الزكاة، صدق الله العظيم، إذ أن الزكاة لها أهمية للمسلم بشكل كبير، حيث أخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم أن المسلم إذا أتاه مالاً و لم يخرج عنه زكاته سيكون هو عذابه بالآخرة حيث سيطوقه بالأغلال و هو المال الذي بخل به في زكاته، و الزكاة هي حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم و هي حق للسائل و المحروم.
و شاهد أيضاً انواع الزكاة المفروضة وقدرها.
بني الإسلام على خمس، و من الخمسة أعمدة التي بها ترفع راية الإسلام عاليةً ركن الزكاة، الزكاة يشفي بها الله مرضانا كما الصدقات،داووا مرضاكم بالصدقات، و حتى لا يختلط الأمر فيما بين الزكاة و الصدقة لأن الزكاة لها أوقاتها و ظروفها و معيار خراجها و الذي هو ربع العشر لما مر عليه العام بالمال أو الذهب و وقت الحصاد بالزرع، أما الصدقة فهي طوال أوقات العام و ليس لها معيار معين كما هو حال الزكاة و ليس شرط على كل مسلم أو مسلمة كما الزكاة إنما هي التجارة الحلال التي لا تخسر أبداً حيث أننا نتاجر مع الولى عز و جل علاه، جعلنا الله من المواظبين المحافظين على حقوق الإسلام و المسلمين، اللهم آمين.
