الصداقة هي علاقة إنسانية قائمة على الود والثقة والحب بين الأصدقاء، كما أنها انعكاس للمشاعر الإنسان النبيلة الخالصة التي تؤمن بأن الشخص ليس باستطاعته أن يسير وحده، لأنه كائن اجتماعي مؤثر ومتأثر، والصداقة هي نظام قد برع الإنسان في استعماله وسيلة كي يعبر عن ذاته وعن أفكاره وأن يشارك الآخرين بها، من أجل بناء هيكل اجتماعي متكامل، فالأصدقاء هم لبنة العلاقات وهم سند ودرع وستر لبعضهم البعض.
فيزخر أدبنا العربي بالمأثورات التي تمجد في الصديق وفي الصداقة وتضع تلك العلاقة في ميزانها الصحيح لأنها علاقة موسومة بالديمومة لثبات المحبة وفي هذا الموضوع يسعدنا أن نقدم لكل المتابعين الكرام مقالة تحت عنوان الصداقة شعر اقتباسات من أجمل ما كتب الشعراء عن الصداقة، سنضع بين أيديكم في هذه المقالة مجموعة رائعة واقتباسات مختارة من أحلى وأجمل ما كتب الشعراء عن الصداقة والأصدقاء.
شعر جميل عن الصداقة:
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي *** وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ *** صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
الشاعر القروي
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا *** وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
جميل الزهاوي
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ *** وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي *** فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ *** وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ *** فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
حسان بن ثابت
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ *** وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ *** مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
الـمتنبـي
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ *** ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ
الصادق يوسف
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَفَإِنَّهُمْ *** عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ *** وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ
كن صديقي كن صديقي كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء
إنّ كلّ امرأة تحتاج أحياناً إلى كفّ صديق وكلامٌ طيب تسمعه
وإلى خيمة دفء صنعت من كلمات لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي لست تهتمّ بأشيائي الصّغيرة !؟
ولماذا لست تهتم بما يرضي النّساء؟
كن صديقي
كن صديقي
إنّني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك
وأنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من الشّعر معك
وأنا -كإمرأة- يسعدني أن أسمعك
فلماذا –أيها الشّرقي- تهتمّ بشكلي !؟
ولماذا تبصرالكحل بعيني ولا تبصر عقلي!؟
إنّني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلّا السّوار!؟
ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار!؟
كن صديقي
كن صديقي ليس في الأمر انتقاص للرّجولة.
غير أنّ الرّجل الشّرقي لا يرضى بدورٍ غير أدوار البطولة.
فلماذا تخلط الأشياء خلطاً ساذجاً؟
ولماذا تدعّي العشق وما أنت العشيق
إنّ كلّ امرأةٍ في الأرض تحتاج إلى صوت ذكيٍّ وعميق
وإلى النّوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثّقافي
وتَعنى بتفاصيل الثّياب؟
كن صديقي
كن صديقي
للمزيد يمكنك قراءة: شعر عن الصديق الغالي
مقتطفات مختارة:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
___
سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
___
وَدَّعتُكِ الأمس، وعدتُ وحدي مفكِّراً ببَوْحكِ الأخير
ِ كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ كتبتُ بالضوءِ وبالعبيرِ
كتبتُ أشياءَ بدون معنى جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ
مَنْ أنتِ، مَنْ رماكِ في طريقي ؟ مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟
وكانَ قلبي قبل أن تلوحي مقبرةً ميِّتَةَ الزُّهورِ
مُشْكلتي أنّي لستُ أدري حدّاً لأفكاري ولا شعوري
أضَعْتُ تاريخي، و أنتِ مثلي بغير تاريخٍ ولا مصيرِ
محبَّتي نارٌ فلا تُجَنِّي لا تفتحي نوافذ َ السّعيرِ
أريدُ أن أقيكِ من ضلالي من عالمي المسمَّم العطورِ
هذا أنا بكلِّ سيئاتي بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ
كشفتُ أوراقي فلا تُراعي لن تجدي أطهرَ من ما عندي من شرور
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي و جرِّبي أختاهُ أن تثوري
و لتْثقي مهما يكنْ بحُبِّي فإنَّه أكبرُ من كبيرِ.
للمزيد يمكنك قراءة: 10 أبيات شعر عن الصداقة والأخوة
الإنسان كما قلنا فطر على أنه كائن اجتماعي فالصداقة هي أمر حتمي على أي إنسان طبيعي أن يصادق ويصاحب أناس غيره يعينوه في كل أمور حياته في أحزانه وفي أفراحه في مشاكله وفي سعادته، وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع اليوم الذي تكلمنا وتحدثنا فيه حول الصداقة شعر اقتباسات من أجمل ما كتب الشعراء عن الصداقة، جمعنا لكم كم كبير من الأبيات والقصائد الرائعة والجميلة التي تحمل في طياتها كل معاني الحب والجمال للأصدقاء، على أمل أن تعجبكم تلك المقتطفات الرائعة وتقوموا بمشاركتها مع أصدقائكم.