الغلاف الجوي.. طبقاته ومكوناته واهميته
الغلاف الجوي تعريفياً هو طبقة من الغاز توجد حول الكرة الارضية وتحيط به كما أن الغلاف الجوي هو عبارة عن خليط من بعض الغازات الضرورية التي تضمن بقاء الكائنات الحية موجودة على كوكب الأرض خاصةً وان هذا الغلاف هام لكوكب الارض عن غيره من الكواكب الأخرى.
مكونات الغلاف الجوي
مكونات الغلاف هي مجموعة من الغازات التي تكون مختلفة في النسب حيث أنه يوجد بعض الغازات عالية الكثافة مثل غاز النيتروجين بالإضافة إلى وجود غازات مثل الهيدروجين ذات نسبة ضيئلة وقليلة جداً وفيما يلي أبرز المكونات التي يتوفر عليها الغلاف الجوى :-
- النيتروجين : يعتبر النيتروجين أعلى الغازات نسبة حيث أنه يمثل أكثر من 78% من نسبة الغلاف الجوي.
- الأكسجين : يعتبر الأكسجين هو العنصر الثاني من مكونات الغلاف الجوي ونسبته تصل إلى 20.93% أي أن الأكسجين والنيتروجين يشكلان سوياً أكثر من 99% من تكوين الغلاف الجوي.
- الأرجون : هو المكون الثالث من مكونات الغلاف الجوي وبنسبة ضئيلة جداً تصل إلى 0.93% فقط.
- ثاني أكسيد الكربون : رابع مكونات الغلاف الجوي وتمثل نسبته 0.3%.
- النيون : نسبة تكوينه في الغلاف الجوي تصل إلى 0.08%.
- الهيلوم : آخر مكونات الغلاف والعناصر التي تدخل في تكوينه بنسبة تصل إلى 0.0052%.
ولا تقتصر تلك الغازات فقط على تكوين الغلاف الجوى بل أنه يوجد بعض الغازات مثل الكريبتون والهيدروجين بالإضافة إلى الرادون والزينون التي تدخل في تكوين وبناء الغلاف الجوي كما أنه يوجد بين طبقاته بعض العناصر الأخرى مثل بخار الماء.
حيث يقوم بخار الماء بإمتصاص أشعة الشمس بالإضافة إلى العواصف بينما تكون نسبة بخار الماء في تزايد مستمر في الأماكن الدافئة وتكون قليلة في المناطق الباردة في الوقت الذي يكون فيه الغبار نسبة من الغلاف الجوي نتيجة الرياح والاتربة الناتجة عن المرتفعات والأماكن الشاهقة.
وتختلف نسبة الغبار بناءً على البيئة الخاصة بكل منطقة حيث أن الجو في المناطق التي توجد وسط المصانع وعادم السيارات تكون كبيرة أما المناطق التي تكثر فيها الأرض الزراعية والأشجار والنباتات الخضراء فإن نسبة الغبار تكون قليلة بل منعدمة كذلك الامر بالنسبة للبيئة الخاصة بالبحار والمحيطات وبيئة الثروة السمكية.
طبقات الغلاف الجوي
يتكون الغلاف من عده طبقات على النحو التالي :-
- طبقة التروبوسفير : توجد تلك الطبقة في أسفل مكان داخل الغلاف وهي الطبقة الملاصقة للارض وتصل إلى أرتفاع 8 كيلو متر في الأماكن الحارة و 18 كيلو متر في الأماكن الباردة والقطب الجنوبي وأهميتها تكمن في أنها أثناء تقلبات المناخ ودرجات الحرارة وتكون السحب يكون وزنها 5/4 من وزن الغلاف الجوي نتيجة ضغط التقلبات عليها.
- طبقة الستراتوسفير : تلك الطبقة هي الثانية من طبقات الغلاف وتقع أعلى الطبقة الاولى التروبوسفير وإرتفاعها يصل إلى 50 كيلو متر وتمتاز بأنها تخلوا من السحب ولا تحتوي على بخار ماء بالإضافة إلى أنها تحتوي على طبقة الأوزون الدرع الواقي لجميع الكائنات الحية الموجودة على كوكب الأرض الذي ينقذهم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
- طبقة الميزوسفير : تقع تلك الطبقة فوق في الجانب العلوي من طبقة الستراتوسفير وإرتفاعها يصل إلى 60 كيلو متر كما أن تلك الطبقة تحتوي على النيازك وإحتراك الشهب التي تأتي من الفضاء الخارجي بإتجاه كوكب الأرض لذلك تعتبر من أهم طبقات الغلاف.
- طبقة الثيرموسفير : آخر طبقة من طبقات الغلاف بالإضافة إلى أنها تتوفر على بعض المميزات التي تجعل منها الطبقة الأهم حيث تصل درجة الحرارة في تلك الطبقة إلى 1000 ويكثر بها الايونات والاشعة الممغنطة الأمر الذي يجعل الشحنات الكهربائية فيها كبيراً.
أهمية الغلاف الجوي
يعتبر الغلاف الجوي من أهم الاسباب التي ساعدت الكائنات الحية على البقاء في كوكب الارض على عكس الكائنات الحية حيث أن عملية التنفس هي أساس بقاء الكائنات الحية على قيد الحية بسبب الإعتماد على وجود الأكسجين في الجو وتحويل السكريات إلى طاقات غذائية.
بالإضافة إلى وجود عملية البناء الضوئي التي يقوم بها الغلاف وهي معاكسة تماماً لعملية التنفس حيث أنها تعتمد أعتماداً كلياً على ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس حيث يتم تقديم الأكسجين الذي يتنفسه الأنسان إلى النباتات والحيوانات.
كما أن الغلاف الجوى يمتلك طبقة الأوزون كما ذكرنا أعلاه والتي تحمي الكائنات الحية الموجودة على كوكب الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة.