إن بشرة الإنسان تتعرض للكثير من المشاكل الصحية المتعددة ، بعضها من النوع المؤقت وهو يحدث بسبب التعرض لشيء طارئ ، ولكن بمجرد زوال هذا المؤثر ترجع البشرة مرة أخرى لسابق عهدها ، أما النوع الآخر من تلك المشاكل له تأثير دائم ومن الصعب التخلص منه نتيجة لصعوبة التخلص من المؤثر ، وعلى كل حال لا بد من معرفة كل ما يخص تلك المشكلة حتى يتم تحديد الطرق الصحيحة من أجل علاجها ، ومن أشهر المشكلات التي يتعرض لها العديد ويخطئون في التمييز بينها وفي تحديد أسبابها هي مشكلة النمس ومشكلة الكلف ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على معرفة الفرق بين الكلف والنمش وكيفية علاجهما ؛ فتابعوا معنا.
الكلف:
- يتم تعريف الكلف على أنه سلسلة من البقع صاحبة اللون البني الداكن ، تلك البقع تظهر بصورة عشوائية على بشرة الشخص وبالخصوص على الجبهة أو على كامل الرقبة أو الوجه ، وتلك البقع تتأثر بالشمس ، فكلما زادت مدة التعرض للشمس كلما تفاقمت تلك المشكلة ، وتلك المشكلة شائعة أكثر عند النساء ، وبالخصوص في فترة الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية التي يتعرض لها النساء في هذه المدة.
- كما أنها نادرة الحدوث عند الرجل ، والسبب الرئيسي الكامن وراء حدوث تلك المشكلة هو اضطراب الهرمونات أو التفاعلات الكيميائية التي تحدث ما بين عمليات الملينة (أي عملية تكوين الميلانين) ، وبين هرمون الإستروجين ، وذلك التفاعل الكيميائي يحدث بمناطق معينة من جسم الإنسان ، أشهرها منقطة الجبهة والرقبة والخدين ، وتحدث عند بعض النساء بمنطقة البطن أو حول حلمات الثدي.
- وفي الغالب تتعرض المرأة من ذوات البشرة السمراء لتلك المشكلة بصورة كبيرة ، بينما تتعرض المرأة من ذوات البشرة الفاتحة لتلك المشكلة من الأمور النادرة الحدوث ، وفي جميع الحالات فإن تلك المشكلة تختفي أو تقل بصورة كبيرة بعد الولادة أو عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل ، ولا تعتبر تلك المشكلة مشكلة خطيرة ، إذ أنها لا تتجاوز طبقة البشرة ومن المستحيل وصولها لطبقة الأدمة.
للمزيد يمكنك قراءة : تقشير الوجه بالليزر
النمش:
- إن تلك المشكلة يتم تعريفها على أنها سلسلة واسعة من البقع ذات اللون البني الأصهب ، ويكون قطر تلك البقع نحو الـ5 ميلليمترات تقريباً ، ويشتهر حدوث تلك المشكلة عند أصحاب البشرة الفاتحة اللون ، كما أنها منتشرة بصورة أكبر عند زيادة الفترة التي يتعرض فيها الإنسان لأشعة الشمس ، كما أنها تزيد بالمناطق المكشوفة والمعرضة للشمس فقط.
- ومن المعروف بأن من يصاب بتلك المشكلة تكون لديه جينات خاصة لها القابلية للإصابة ، وأول مراحل ظهور ذلك المرض تكون بالعمر ما بين 2 سنة إلى 4 سنوات تقريباً ، وربما لا تعد تلك كأحد المشاكل ، لأن البعض يعتبرها ميزة جمالية ، وبحال رغب الشخص المصاب في التخلص من تلك المشكلة فإن اللجوء للإجراءات الطبية ليست مفيدة طالما أن الإنسان ما زال يتعرض لأشعة الشمس من غير حماية كاملة.
طرق طبية لإزالة الكلف:
هناك الكثير من العلاجات الطبية التي تساعد على التخلص من بقع الكلف ، منها :
- العلاجات الموضعية : وتلك العلاجات عبارة عن دهان على البشرة المصابة ، حيث تأتي على شكل هلام ، وتعمل على تفتيح بقع الكلف ، وتعمل على إزالتها ، وفي العادة تحتوي على مكونات تزيد من كفاءتها كفيتامين B3 ، والهيدروكينون.
- التقشير الكيميائي : في ذلك الإجراء يتم اعتماد أنواع معينة من الأحماض التي يتم وضعها على البشرة المصابة ، تلك الأحماض تعمل على تقشير بقع الكلف وتعمل على إزالتها.
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد زبد البحر في علاج البشرة
طرق طبية لإزالة النمش:
يوجد الكثير من الطرق الطبي المستخدمة من أجل إزالة النمش ، ومنها :
- العلاج بالليزر : حيث يستعمل العلاج بالليزر نبضات من الضوء المكثف ، والمركز ، من أجل استهداف المناطق المتضررة من الجلد ، إنه علاج فعال في إزالة النمش ، ويعد علاجاً آمناً ، ولكن من الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية ببعض الأوقات كالتورم والحكة.
- العلاج باستخدام كريمات التبييض : حيث تحتوي كريمات التبييض على مادة الهيدروكينون وتلك المادة يعتقد بأنها توقف إنتاج الميلانيين ، وعليه تخفف من المناطق الداكنة بالبشرة ، فيقل النمش ، ومن الممكن أن يسبب ذلك العلاج بعض الآثار الجانبية كالجفاف والالتهاب.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو النمش وأسباب ظهوره