القناعة كنز لا يفني قصة قصيرة للأطفال مسلية ومفيدة
موعدكم اصدقائي الصغار مع قصة جديدة مميزة ومفيدة بعنوان القناعة كنز لا يفني ننقلها لكم في هذا المقال من خلال موقع احلم ونتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص اطفال .
القناعة كنز لا يفني
اتفق مرة قنفذ وثعلب علي ان يذهبا معاً الي بستان مجاور للغابة سمعا به من بعض الحيوانات وعند وصولهما بحثا كثيرا عن طريقة للدخول إليه قبل أن يعثرا على فتحة في – السياج المحيط ز بالبستان، كانت الفتحة صغيرة بحيث لا تسمح بالمرور منها إلا بصعوبة شديدة تقدم الثعلب أولا، وبعد جهد جهيد دخل أخيرا ثم تلاه القنفد الذي مر بأقل جهد من می صديقه لصغر – حجمه، وفور دخولهما انبهرا بما رأيا أمامهما من أنواع الفواكه المختلفة.. فهذا صف خاص بأشجار العنب بعناقيدة المتدلية وذلك صف من أشجار التفاح الأحمر الناضج وخلفه من أشجار المشمش .
فلما رأى الثعلب كل هذه الخيرات سال لعابه، وتدلى السائه، وأسرع يلتهم كل ما وصل إليه فمه بنهم، فنصحه القنفد بألا يفرط في الأكل ويقنع بما يسد جوعه غير أن الثعلب لم يكترث لقول صديقه واستمر في التهام الفواكة فيما تناول القنفذ حبة فاكهة واحدة ثم خرج من الفتحة التي دخلا منها ورجع فتناول حبة اخري ثم خرج من جديد، وهكذا كلما اكل حبة واحدة خرج ثم عاد الي ان احس بأنه ما عاد يستطيع الخروج الا بمشقة فقد امتلأت معدته بالطعام وهنا توقف عن الاكل فيما كان الثعلب لا يكاد يبتلع ما بداخل فمه حتي يملأه من جديد .
وفجأة سمع القنفذ صوات اقدام تسير نحوهما وسرعان ما اكتشف أن صاحب البستان جاء كعادته يتفقد ككل صباح مغروساته وحينها أبلغ القنفذ صديقه الثعلب المنهمك في الاكل، لكن المسكين لم يستطع حتى القيام من مكانه من كثرة ما التهمه من فواکه، ملأت معدته وأثقلت عليه أعضاءه، أسرع القنفذ فخرج من فتحة السياج، فيما سار الثعلب بخطوات متثاقلة حتى وصل السياج لكن بطنه المنتفخة حالت دون خروجه ومازال يحاول الخروج حتى وجده صاحب البستان، واشتد غيظه حينما رأى ما أحدثه الثعلب الشره من إتلاف بستانه، فأمسكه بقبضة يده وحمله إلى بيته ربما يبيعه لأحد الصيادين أو لإحدى حدائق الحيوانات، فيكون ثمنه عوضا له عما أتلفه.