الكوليرا تعريفها علاجها وتاريخها
محتوي الموضوع
ضمة الكوليرا: هو جرثوم سلبي الجرام ينتج ذيفان الكوليرا وهو ذيفان معوي يقوم بعملية تبطين الأغشية المخاطية للأمعاء الدقيقة وهذه العملية هي المسؤولة عن هذه الخاصيه الأكثر وضوحا عند المرضى وهى التعرض للإسهال المستنزف.
وفي أشكاله الأكثر شده وقوه الكوليرا تعد من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة وذلك لانها لديها القدرة على استنزاف الشخص المصاب في غضون ساعات قليلة فقط وقد ينخفض ضغط الدم في الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط في غضون ساعة من بداية ظهور أعراض الإصابة بالمرض وقد يتوفى المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات فقط إذا لم يتم تقديم الرعاية الصحية المركزة وفي الغالب يتطور المرض من البراز السائل أولا ثم إلى صدمة في غضون من 4 إلى 12 ساعة ويؤدي ذلك الى الوفاة في غضون من 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يُقدم العلاج عن طريق الفم (أو في الوريد، في الحالات الأكثر خطورة).
الكوليرا: والمعروفة ايضا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية وهي من الأمراض المعوية المُعدية التي يكون سببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي التي تؤدي الى الاسهال المستنزف وقد تؤدي الى وفاة بعض الأشخاص في غضون ساعات إذا لم يتلقى العنايه الخاصه.
كيفية الاصابه بالكوليرا.
وتنتقل الجرثومة إلى البشر بطرق غير مباشره مثل تناول من مكان أحد المرضى من طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من المكان الذي شرب منه مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يعتقد لفترة طويلة أن الإنسان هو المكان الرئيسي جرثومة الكوليرا ولكنه كان اعتقاد خاطئ حيث وجدت أدلة كثيرة تنفي صحة ذلك واثبتت أن البيئات المائية يمكن أن تكون كمراكز ومستوطنات للبكتيريا وهي منتشرة خاصة في الدول النامية وذلك لعدم تنقية المياه لديهم.
الكوليرا وأماكن انتشارها.
اغلب حالات الكوليرا التي تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم توجد في أفريقيا واغلبها في الدول النامية مثل الهند ونيبال ودول افريقيا .
فمن المتوقع أن معظم حالات الكوليرا المبلغ عنها هي نتيجة لسوء نظم الترقب أي ترقب المرض واعطاء الناس المصل لهذا المرض وذلك قبل تطور الاعراض وبخاصة في أفريقيا. ويقدر معدل الوفيات ب 5 ٪ من إجمالي الحالات في أفريقيا وذلك نظرا لمدى سوء الحاله الصحيه لاغلب دول القارة الافريقية وأقل من 1 ٪ في الأماكن أخرى.
الكوليرا وتاريخها .
من المتوقع وجود جذور الكوليرا وأنها تستوطن في شبه القارة الهندية وذلك لوجود العوامل البيئية المناسبة عيشتها مع وجود نهر الغانج الذي يعد بمثابة خزان ملوث حيث لا يتم معالجة مياه ولا توجد رقابة عليه اطلاقا.
وقد انتشر المرض عن طريق طرق التجارة من شبه القارة الهندية انتقل الى روسيا ثم إلى غرب أوروبا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية وتباعا حتى تواجد الفيروس بالعالم كله.
ولم تعتبر الكوليرا تهديدا مهما للصحة في أوروبا وأمريكا الشمالية وذلك نظرا لترشيح كلورة إمدادات المياه وذلك لأنهم لديهم نظام مراقبة جيد سوء للمياه وهي المكان الرئيسي لانتشارها او للمرضى ولكنه لا يزال منتشر بشكل كبير على السكان في البلدان النامية.
1826-1816 وهو كانت اول ضربه كبيره للكوليرا في التاريخ لقد كانت تضرب من قبل ولكن ليس بهذه الشدة وفي هذا التاريخ ظهر وباء الكوليرا الأول : كان يضرب في السابق ولكن ليس على نطاق واسع فقد بدأ الوباء من ولاية البنغال ومن ثم انتقل الى جميع أنحاء الهند بحلول عام 1820 وقد مات 10.000 فرد من القوات البريطانية وعدد لا يحصى من الهنود خلال هذا الوباء وكانت هذه اكبر ضربه له.
وانتشر الوباء ليصل إلى الصين، اندونيسيا (حيث يوجد أزيد من 100،000 شخص مصابين بمرض الكوليرا في جزيرة جاوة فقط وكان المرض حصد معظم أرواحهم نظرا لعدم وجود الرعايه ) وبحر قزوين قبل أن تنحسر.
وبلغت حالات الموت من الكوليرا في الهند بين عام 1817 و1860 زادت عن 15 مليون شخص. وتوفى 23 مليون نسمة بين عام 1865 وعام 1917. وقد تخطت الوفيات الروسية خلال فترة زمنية مماثلة 2 مليون نسمة فقط وذلك نظرا لاتخاذ إجراءات مثل الحجر الصحي وغيرها.
طرق علاجها .
يتم عن طريق الإمهاء الفموي علاج أغلب حالات الكوليرا بنجاح بواسطة المُعَالَجَةٌ ويعد الاستبدال الفوري للمياه والكهارل هو العلاج الأساسي والناجح لمرض الكوليرا، بسبب سرعة حدوث الجفاف ونضوب الكهارل وذلك لأن الكهارل هي العنصر الرئيسي الذي يؤثر على الانسان في ذلك المرض. وتعتبر المُعَالَجَةٌ بالإِمْهَاءِ الفَمَوِيّ المعروفة أيضا (ار تي)ذو فعالية كبرى للغاية وآمنة وسهلة التطبيق في اوائل تعرض المريض للمرض.
أما بالنسبة للحالات التي يكون بها كيس الطبيب (أو ار تي) الدواء تجاريا وغالي الثمن أو يصعب الحصول عليه حيث أن علاج الكوليرا من العلاجات الغاليه جدا ولكن فهناك حلول بديلة منزلية الصنع وذلك عن طريق استخدام الصيغ المختلفة للمياه والسكر وملح الطعام وصودا الخبز، والفاكهة والتي تعد من الوسائل ذات تكلفة ارخص وذلك لاشباع الكهارل مما تؤدي الى هدوء وطأة المرض.
وفي حالات الكوليرا الشديدة مصاحبة لحدوث جفاف خطير قد يكون تطبيق حلول الإماهة عن طريق الوريد إلزاميا وذلك لاستحالة العلاج بالطرق البدائية .
الكوليرا في العصر الحديث.
ثم بدأت الكوليرا في الانحسار تدريجيا وسوف ترون ذلك من خلال التواريخ الموضحة امامكم بداية من عام 2000 حتى عام 2008 ولكنها بدأت تضرب بشكل اقل وذلك لأن منظمة الصحة العالمية بدأت بشكل رقابي اشد قبل انتشار المرض في أي مكان .