محتوي الموضوع
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان المبتدأ والخبر بالتفصيل، فاللغة العربية واحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم، وساعد على انتشارها أنها لغة القرآن، ويقصد باللغة العربية الفصاحة أو الإفصاح عن الشيء، وتسمى اللغة العربية ايضًا بلغة الضاد إذ إنه لا يوجد حرف الضاد في أي لغة سوى العربية، وللإفصاح عن شيء ما يجب استخدام كلام مفهوم أو مفيد يتم صياغته فيما يعرف بالجمل، ويوجد في اللغة العربية نوعان من الجمل، الجملة الاسمية، والجملة الفعلية، وهناك احد فروع علوم اللغة العربية وهو علم يسمى بعلم النحو، وهو علم مختص بالإعراب والبناء أو تحديد الحركات على أخر الكلمات من فتح وكسر وضم وتسكين وغيرها مما يعرف بالحركات الإعرابية.
الجمله الاسمية:
الجملة هو مجموعة من الكلمات تعطي معنى مفهوم ومفيد وواضح وتتكون الجملة كما قلنا سابقا من نوعين النوع الاول الجملة الاسمية والنوع الثاني الجمله الفعلية، تتكون الجمله الاسمية في الأساس من مبتدأ وخبر والمبتدأ يكون في أول الجمله غالبا ولكن قد يأتى متأخرا في بعض الأحيان
المبتدأ:
عرفنا أن اللغة العربية تتكون من نوعين من الجمل الاسمية والفعلية، لذا دعونا نتحدث عن النوع الاول وهو الجمل الاسمية، سميت بهذا الاسم لأنها تبدأ دائمًا باسم ويسمى مبتدأ.
المبتدأ:هو اسم يأخذ علامة الضمة أو الرفع ويأتي في أول الجملة غالبًا.
عامل المبتدأ:أغلب العلماء أجمعوا على أن عامل المبتدأ معنوي وليس لفظيً، وأن عامل الرفع فيه أنه جاء في بداية الكلام، إلا أن بعض العلماء رأى بأن المبتدأ والخبر كل منهما عامل رفع للآخر.
أنواع المبتدأ:
- أن يكون اسما، مذكر أو مؤنث، مفرد أو مثنى أو جمع، مثل “جهاد تلميذة نشيطة” أو مصدر مثل “صادق أنت”.
- ضمير منفرد، لا يلتزم بهيئة معينة مثل “أنت مجتهد”، “هما ذهبا باكرًا”.
- مصدرًا مؤولًا، وهو في حالة الفعل المضارع المسبوق بأن المصدرية، وهنا تكون أن والفعل المضارع في محل رفع المبتدأ مثل “أن تصوموا خيرًا لكم”، أو من همزة التسوية مثل “كل زوجين سينجبان طفلًا ومحال أن تنتهي البشرية” تنتهي هنا مبتدأ لأنها في الأصل انتهاء.
- مجرور رُبّ مثل”رُبّ ضارة نافعة”.
- مجرور بمن الزائدة مثل”هل عندك من كتاب”.
- مجرور بالباء الزائدة مثل”بحسبك درهم”.
- عرفنا بأن المبتدأ إذا كان ضميرًا فإنه يأتي منفردًا لكن لكل قاعدة استثناءات وهنا اثنان من الاستثناءات حيث يأتي المبدأ ضمير متصل وهما
- أن يكون الضمير الذي اتصل بالمبتدأ في الأصل منفصل لكنه اتصل بالمبتدأ بسبب وجود أحد حروف الجر الزائدة مثال”ماذا بك”.
- أن يكون المبتدأ مسبوقًا بلولا مثال ” لولاك لوصلنا أسرع”
- المبتدأ دائمًا معرفة ماعدا بعض المواضع الاستثنائية يأتي فيها نكرة منها:
- إذا كان مسبوقًا بحرف من حروف الاستفهام مثل “ما أحد أفضل من الرسول خلقًا”.
- أن يكون مسبوقًا بحرف نفي مثل “لا مقاتل في صفوفنا”.
- أن يكون الخبر جار ومجرور مقدمًا على نكرة أي أن يكون خبره شبه جملة مثل”في الفصل تلاميذ أذكياء”.
- أن يكون الخبر ظرفًا مقدمًا على نكرة مثل”عندك أطفال”.
- مجرور رُبّ مثل” رُبّ أخ لك لم تلده أمك”.
- أن يكون موصوف أو مضاف إلى نكرة مثل “علم نافع أفضل من علم ضار”
- في حال تساوى مع خبره في التنكير مثل “أكثر منك مالًا”.
- أن يعبر عن التصغير مثل “كتيب هذب أخلاقي”.
- أن يشير إلى الدعاء مثل “ويل للمصلين”.
- أن تدل الجملة على التنويع مثل”يوم لنا ويوم علينا”
- بعد لولا مثل”لولا معلم لساد الجهل”.
- أن يأتي بعد إذا الفجائية مثل “خرجت فإذا حريق يلتهم المكان”
- في حال كان المبتدأ نكرة عامة مثل “صمت خير من كلام”
إعراب المبتدأ:
المبتدأ مرفوع دائمًا بضمة ظاهرة على أخره في حال كان صحيح الأخر، أما إذا كان معتل الأخر فيرفع بضمة مقدرة، أما في حال كان مسبوقًا بحرف جر زائد أو شبه زائد فإنه يرفع بالضمة أو التنوين بالضمة محلًا أما لفظًا فيكون مجرور، وإذا سبق بأحد حروف النصب (إن وأخواتها او لا النافية للجنس) فإن المبتدأ يتغير تمامًا إذا يصبح منصوبًا لفظا ومحلًا ويصبح المبتدأ هنا اسم لأداة النصب.
يمكن أن يكون المبتدأ مثنى فتكون علامة الرفع هنا الألف، أو يكون جمع مذكر سالم يرفع بالواو، أو يكون اسما من الأسماء الخمسة فيرفع بالواو أيضًا.
حالات أو مواضع المبتدأ:
- مبتدأ مقدم: في حال كان الخبر جملة فعلية يجب أن يتم تقديم المبتدأ حتى لا يختلط مع الفاعل وتختلط الجملة الاسمية مع الجملة الفعلية.
- مبتدأ مؤخر: يتم تأخير المبتدأ في حال كان الخبر جملة إسمية وللجملة أكثر من مبتدأ، هنا يكون المبتدأ محور الجملة في الأول، أما المبتدأ الثاني فيكون مبتدأ مؤخر.
- بداية الجملة: المبتدأ في بداية الجملة وذلك في حالة الجملة الاسمية العادية.
- حذف المبتدأ: المبتدأ لا يتم حذفه إلا في حالات محددة ويجب أن لا يخل الحذف بالمعنى كما يتم حذفه في العنوان.
- اسم الشرط
- يحذف المبتدأ في حال مطابقة الخبر للمبتدأ في الجنس أو في الإفراد و التثنية والجمع
الخبر:
يأتي الخبر ليتمم معنى مفيد أو ليتمم معنى الجملة.
إعراب الخبر:
يرفع الخبر بضمة ظاهرة على آخرة إذا كان صحيح الآخر، ويرفع بضمة مقدرة إذا كان معتل الآخر وينصب في حال كان خبر كان وأخواتها.
أنواع الخبر:
يأتي الخبر إما مفرد أو شبه جملة أو جملة إسمية أو فعلية.
حالات ومواضع الخبر:
تقديم الخبر على المبتدأ ويتم ذلك في الحالات التالية
أولًا وجوبًا
- أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على الخبر والخبر شبه جملة مثل”لمصر رجالها”.
- أن يكون الخبر من أسماء الاستفهام كما يجب أن يأتي بعدها معرفة وهى غالبًا أسماء تدل على المكان أو الزمان مثل (متى، اين، كيف، إنى، إيان) مثل “أيان يوم القيامة”.
- في حال كان المبتدأ نكرة غير مخصصة والخبر شبه جملة مثل ” فيها دفء”.
- في حال كان الخبر مقصورًا أو محصورًا على المبتدأ ويكون ذلك على صيغتين هما
- إنما+الخبر+المبتدأ مثل”إنما في المدرسة محمد”.
- أداة النفي+الخبر+إلا+المبتدأ مثل”ما فاز إلا المحظوظ”.
- في حال كان الخبر في شكل صيغة تعجب سمعية مثل”لله درك!”.
ثانيًا جوازًا
- في حال كان المبتدأ يشتمل على ضمير لا يعود على الخبر مثل “للعمل أبناؤنا”.
- في حال كان المبتدأ نكرة مخصصة مثل “في الفريق لاعب محترف”
- في حال كان المبتدأ معرفة أما الخبر فهو شبه جملة مثل “لله الأمر”.
- في حال كانت الجملة منفية والمبتدأ نكرة غير مخصصة مثل “وما على المريض حرج”
- في حال كان المبتدأ نكرة تشير إلى التنويع مثل “للمحسن ثواب, وللمسئ ثواب”.
حذف الخبر:
هناك حالات يجب حذف الخبر وهناك حالات يجوز حذفه.
حذف الخبر بشكل واجب:
- عندما يأتي المبتدأ بعد لولا الإمتناعية مثل ” لولا الربان لغرقت السفينة”
- عندما يكون المبتدأ في شكل قسم مثل “لعمري لادرسن”.
- عندا يكون الخبر بعد واو المعية مثل “كل إنسان وعمله” الواو هنا تعني مع.
- إذا كان ما بعد المبتدأ حال فلا يكون خبر مثل “ضربُك الولدَ مخطئا”.
حذف الخبر جوازًا:
يتم في حال وجد دليل عليه و لم يخل حذفه بالمعنى مثل” من عندك؟…. محمد عندنا”.
