شعر

النوم ساس اللوم بان الردى به من القائل وتفسيرها

مربيد العدواني البجايدة من قبيلة عنزة واحدة من أشهر القبائل العربية على الإطلاق ؛ إنه شيخ وفارس وشاعر ذاع صيته بسبب أشعاره المميزة ، ولد في النصف الثاني من القرن الثالث عشر ، وأدرك أوائل القرن الأربعة عشر ، يمتلك قصيدة مميزة يحث فيها الناس على ترك الخمول والكسل والذهاب للعمل ونفض الغبار ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم موضوع يحمل عنوان النوم ساس اللوم بان الردى به من القائل وتفسيرها ، سوف نقدم لكم في هذا الموضوع واحدة من أجمل القصائد العربية المحفزة ومعاني مفرداتها ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع سوياً بالتعرف على هذه القصيدة.

التعريف بمربيد العدواني:

  1. إنه شيخ وفارس وشاعر لا يشق له غبار ، عرف عنه جمال تنظيمه الشعر ، وهو من قبيلة عنزة لديه الكثير من القصائد والدواوين الشعرية التي انتشرت كالنار في الهشيم ولا تزال منتشرة حتى يومنا هذا.
  2. إلا أن أشهر قصائده على الإطلاق كانت قصيدة النوم ساس اللوم بان الردى به ، في تلك القصيدة يدعوا الناس لنبذ النوم والكسل والخمول وأن يلموا على العمل والجهد وكسب الرزق.

للمزيد يمكنك قراءة : أجمل أبيات الشعر العربي الخالدة

قصيدة النوم ساس اللوم بان الردى به:

بالرغم من مرور العديد من السنين والقرون وتغير العصور ، إلا أن تلك القصيدة لا تزال تحظى بشعبية جماهيرية ضخمة وخصوصاً في دول الخليج العربي ، والقصيدة هي :

يا الله يا خالق عوالي هضابه
يا رازق اهل البوش هم والفلاليحْ
يا خالق الدنيا وفتّاح بابه
تفتح لنا باب السعد بالمفاتيحْ
النوم ساس اللوم بان الردى به
وعينٍ تبي الطولات نومه شلافيحْ
اللي يريد المجد يتعب ركابه
والعز بأطراف الخطا يا هل الفيحْ
الذيب ما يرقد يدور النهابةْ
ويداور الغرّات حول المصاليحْ
ويودع عليهم لجةٍ بالتهابه
عقب العشا يوم الاناثي مدابيحْ
الله على اللي يوم ساجن حقابه
مثل قطاةٍ ورّدت للجوابيحْ
نطير غفلات النضا في عقابه
والدوّ يقطعنه عصير بترويحْ
وتغازوا المرقاب مثل الذيابةْ
وتقابلوا مثل الحرار المفاليحْ
وكثرت مناجيهم وصارت طلابةْ
وبانت علوم اللي هروجه تصافيحْ
وقامت جنوب البل تسلّل حرابه
وقالوا جنبها عاشقين الطماميحْ
ثوّر عقيد القوم ثم عدا به
وردوا كما ذودٍ لحوض مشاويحْ
داجوا وراجو واعتدوا به ضبابه
شقح يتالن القعد بالمساريح
إلى انقصف مثل الرعد في عقابه
بإيمان عوران العيون الذوابيح
في كل مسلوب يوكّد صوابه
خجم الفرنجي موميات المطاويح

للمزيد يمكنك قراءة : شعر النقائض في العصر الأموي

معاني ومفردات القصيدة:

  1. البوش ويقصد بها الإبل أما الفلافيح فيقصد بها الفلاحون أو البدو والحضر ، والطولات تعني المعالي ، والشلافيح تعني القليل ، والمقصود من وراء الشلافيح أنه يذم كثرة النوم عند الكثير من الأشخاص.
  2. أما كلمة الفيح فيصل بها الإبل والنهابة بمعنى النهب ، وهي عادة عندهم في معاركهم ليست عيباً بل يعترف بها في قانون الصحراء ، وكلمة الغرات في القصيدة تعني الفرص التي يمكن عن طريقها كسب الغنيمة.
  3. أما كلمة المصاليح فتعني صاحب الإبل الذي يتعب على إبله فيقوم بنقلها لمراعيها الصالحة للرعي ، وكلمة الأناثي أتت بمعنى 7 نجوم في السماء يطلق عليهم النعايم والسبع ، وكلمة المدابيح في القصيدة أي على وشك الغياب.
  4. وكلمة تغازوا بمعنى تسابقوا ، ومناجيهم أي من النجوى إذ يذهب كل شخصين أو أكثر للتناجي والكلام فيما بينهم ، وقد أتت كلمة هروجه بمعنى كلامه وتعهداته بأنه سوف يفعل أفعال شديدة ، وأتت كلمة تصافيه بمعنى أنه قول بدون فعل.

النوم في الشعر العربي:

  1. تجافى النوم بعدك عن جفوني
  2. ولكن ليس يجفوها الدموع
  3. يطيب لي السهاد إذا افترقنا
  4. وأنت به يطيب لك الهجوع
  5. يذكرني تبسمك الأقاحي
  6. ويحكي لي توردك الربيع
  7. يطير إليك ممن شوق فؤادي
  8. ولكن ليس تتركه الضلوع
  9. كأن الشمس، لما غبت، غابت
  10. فليس لها على الدنيا طلوع
  11. فما لي عن تذكرك امتناع
  12. ودون لقائك الحصن المنيع
  13. إذا لم تستطع شيئًا فدعه
  14. وجاوزه إلى ما تستطيع

**

  1. لم أنله فنلته بالأماني
  2. في منامي سراً من الهجرانِ
  3. واصل الحلم بيننا بعد هجر
  4. والتقينا ونحن مفترقان
  5. وكأن الأرواح خافت رقيباً
  6. فطوت سرّها عن الأبدان
  7. منظر كان نزهة العين إلا
  8. أنه ناظر بغير عيان

**

  1. ما لي أَرى النَومَ عَن عَينَيَّ قَد نَفَرا
  2. أَأَنتَ عَلمتَ طَرفي بَعدَكَ السَهَرا
  3. وَما لِذِكرِكَ يَصلى النارَ في كَبِدي
  4. أَهَكَذا كُلُّ صَبٍّ أَلفَهُ ذكرا
  5. يا غائِبًا كانَ جَهي لا أُفارِقُه
  6. فَما قَدَرتُ عَلى أَن أَدفَعَ القَدَرا
  7. سَقياً لِأيامِنا ما كانَ أَطيَبَها
  8. وَلَّت وَلَم أَقضِ مِن لِذّاتِها وَطَرا
  9. هَبوا المَنامَ لِعَيني رُبَّما غَلِطَت
  10. بِرَقدَةٍ فَرَأَت مِنكُم خَيالَ كَرا

**

  1. إِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
  2. لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
  3. تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
  4. فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
  5. شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ
  6. وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ
  7. وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى
  8. سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ

للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن النوم

كل شخص منا بحاجة للنوم بصورة صحية كل يوم ، على أن يأخذ ما يحتاجه من النوم ويصير بإمكانه أن يكمل أعمال اليومية بشكل أفضل في اليوم التالي ، وقد كشفت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية أن النوم القليل المتقطع وكثرة النوم تؤدي لمضاعفات ومشاكل صحية خطيرة ، ولم يخلو الشعر العربي من ذكر النوم وما يفعله في الإنسان ، وإلى هنا متابعينا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه حول النوم ساس اللوم بان الردى به من القائل وتفسيرها.

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button