انواع العلم في الإسلام وأهميته – معلومات دينية هامة للغاية
محتوي الموضوع
انواع العلم في الإسلام وأهميته – معلومات دينية هامة للغاية ؛ حيث يعتبر العلم في الدين الإسلامي واسع المعنى والمفهوم أيضاً ؛ إنه جامع لكل ما يمكن الانتفاع به من العلوم ، حتى لو لم يكن علم إسلامي خالص ، وذلك استناداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف : {إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له} ، ففي الحديث الشريف خص النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه العلم الذي ينتفع به ، وما ينتفع به من العلوم بالإمكان أن يتعلق بأمر الدين وبالإمكان أن يتعلق بأمر الدنيا ، وفي ذلك الحديث الشريف دليلاً على أن كل علم مباح فيه إفادة لصاحب العلم أو لغيره فهو مطلوب ، بل إنه مرغوب من حيث طلبه ومن حيث تعلمه ، وصاحب هذا العلم مأجوراً عليه ، ويرجى أن يرفع الله سبحانه وتعالى به درجاته ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على انواع العلم في الإسلام وأهميته – معلومات دينية هامة للغاية ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نتعرف سوياً على هذه المعلومات القيمة.
أقسام العلوم في الدين الإسلامي:
إن كلمة العلم في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة أتت مطلقة من غير تحديد ومن غير تقييد ، فقد شملت كلمة العلم جميع العلوم المفيدة والنافعة في الدين والدنيا ؛ ولكن أهل العلم من المسلمين قد قسموا العلوم لقسمين اثنين ؛ وهما على النحو التالي :
- علوم شرعية : وتلك العلوم هي علوم الدين التي يحتاجها المسلم من أجل أن يتعرف على خالقه وأن يصحح عباداته مثل : علوم القرآن الكريم وعلوم السنة النبوية الشريفة وعلوم الفقة وعلوم الأصول والأخلاق وعلوم العقيدة ؛ وكل ما ارتبط تعلمها ومعرفتها وفقهها بالدين الإسلامي من علوم اللغة ومن علوم التاريخ ومن علوم الأدب وغيرها من العلوم التي تتعلق بالشريعة والدين.
- علوم حياتية : وتلك العلوم التي يحتاجها البشر من أجل أن يصلحوا حياتهم وأن يعمروا أرضهم ويعمروا دنياهم ، وأن يستكشفوا بيئتهم والكون من حولهم ؛ على سبيل المثال : علوم الهندسة وعلوم الطب وعلوم الفلك وعلوم الكيمياء وعلوم الفيزياء وعلوم الأرض وعلوم الحيوانات وعلوم النباتات وعلوم الجغرافية وغيرها من العلوم التي يحتاجها البشر في حياتهم.
معنى العلم لغةً واصطلاحاً:
العلم هو نقيض الجهل ، وقد ذكر أهل العلم المقصود بالعلم لغةً واصطلاحاً وأوضحه على النحو الآتي :
- العلم في اللغة يعني إدراك الأمر على حقيقته إدراكاً جازماً.
- أما في الاصطلاح فقالوا المعرفة وهو نقيض الجهل.
أهمية العلم في الدين الإسلامي:
1- معرفة الخالق وخشيته :
- يعد طلب العلم والسعي من أجل المعرفة والاستزادة منه باباً من اجل معرفة الخالق سبحانه وتعالى وخشيته ، فلا مفر ولا سبيل آخر لمعرفة الخالق جل في علاه ومراده ودلالات كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم سوى بالعلم.
- ويجب على المسلم أن يكثر ويستزيد من علمه ، وذلك لأن العمل مع العلم بإمكانه أن يزيد الإيمان وبإمكانه أيضاً أن يزيد اليقين ، كما أنه أيضاً يعد السبيل الوحيد من أجل معرفة صلاح العمل من فساده.
- وعلى هذا كان أهل العلم من أكثر البشر خشية لله سبحانه وتعالى ، وذلك لكثرة علمهم ؛ فقد قال الخالق في القرآن الكريم : {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ، وذلك إن دل فإنما يدل على أن من يخشى الخالق حقاً هم أهل العلم العارفون به وذلك لأنه كلما كانت المعرفة للخالق أتم والعلم به على أكمل وجه ، كان الخوف والخشية والإتباع له أكثر وأعظم.
2- تطور الأمة ورفع الجهل عنها :
- حيث إن أعظم دعامة للناس ألا وهي العلم ؛ فحينما اهتم المسلم الأول بالعلم ساد العالم أجمع ، فيجب من أجل تطور الأمم أن تولي العلوم الشرعية والدنيوية كل الاهتمام ، واستنادا لما رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه : { إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا}
- وهنا تكمن لزوم تعلم العلوم الشرعية ، فبسبب تعلمها سوف يزول الجهل ، وسوف يبتعد عنه المسلم ؛ لهذا لا بد وأن نحرص على تعلم أمور ديننا ، لأن خطورة الجهل شديدة للغاية وتكمن في أن الإنسان الجاهل يستكبر عندما يسمع كلمة الحق ويستثقلها للغاية فيبتعد بذلك ويحيد عن الحق.
3- محاربة الأفكار المتطرفة والأفكار الهدامة:
- وذلك لأن العلم مفتاح جميع الخير ، به نفرق ونعرف الحق من الباطل ، كما أنه وسيلة هامة لأداء ما أوجب الله سبحانه وتعالى وترك كل ما نهانا الله عنه ، بسببه نصحح المفاهيم وبه نعبد الله سبحانه وتعالى حق عبادته ، وننشر دينه الحنيف ، ونحارب كل الأفكار المتطرفة والأفكار الهدامة وجميع الدعوات الهدامة والمضللة والأنشطة المنحرفة ، فكل دعوة منحرفة وكل فكرة شاذة تنتشر وتجد لها أتباع ومؤيدين في المجتمع الذي يسوده الجهل ، فلو قام بينهم عالم حقاً بدينه مخلصاً نيته لخالقه سوف يكون أثره جلياً وسوف ينتشر نور الحقيقة بين عباده.
للمزيد من المعلومات يمكنك قراءة : اسئلة للاذاعة المدرسية صعبة جدا واجوبتها عن العلم
للمزيد من المعلومات يمكنك قراءة : هل تعلم عن العلم والإنسان والتفوق والاخلاق
للمزيد من المعلومات يمكنك قراءة : 20 سؤال صعب ديني فقهي حير العلماء