من اول الانبياء ؟ ترتيب الأنبياء والرسل
محتوي الموضوع
من اول الانبياء ؟ سؤال هام حقًا. في تاريخ الأنبياء والرسل، آدم هو أول البشر ويعتبر الرسول الأول والنبي الأول. وعلى مر الزمان، تعاقبت الرسالات السماوية لإرشاد البشرية. عندما انتشر الشرك بين أمم آدم، بعث الله النبي نوح لدعوتهم للإيمان الحقيقي. بذلك أصبح نوح أول الرسل بعد الانحراف عن الأمر السماوي. وبالتبعية، إن كان السؤال هو: من أول الأنبياء على الإطلاق ؟ فإن الإجابة ستكون نبي الله آدم – عليه السلام -. أما إن كان السؤال هو: من أول الأنبياء بعد الشرك بالله ؟ فإن الإجابة ستكون نبي الله نوح – عليه السلام –.
قد يهمك أيضًا: اول من صام
قصة آدم عليه السلام
بمشيئة الله، خلق آدم -عليه السلام- ليكون خليفةً في الأرض، وأخبر الملائكة بتكليفه بهذه المهمة. فلم يفهم الملائكة السبب وراء اختيار البشر لهذا المنصب الرفيع، وأبدوا اعتراضهم، ربما لما شاهدوه من الفساد أو ما ورد في الأرض من الأحداث السابقة. ومع ذلك، كانت وظيفة الملائكة الأساسية هي الطاعة والخضوع لأمر الله. وبالفعل، أعلن الله أنه اصطفى آدم وذريته لتحمل هذه المسؤولية كخلفاء في الأرض.
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.
عندما خلق الله -تعالى- آدم -عليه السلام- ونفخ فيه من روحه وخلق حواء، وضعهما في الجنة لمدة. ومن ثم، حث إبليس آدم وحواء على الاقتراب من الشجرة التي نهى الله عن الوصول إليها. هذه القصة الواردة في القرآن الكريم، تظهر في عدة سور وتحمل في طياتها عبرًا ودروسًا قيمة.
قال الله -تعالى-: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ* فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ* وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ* فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ}.
عندما أغوى إبليس آدم وحواء، اقتربا من الشجرة التي نهى الله عن الوصول إليها، وعندما خالف آدم -عليه السلام- أمر الله وفعل الفعل الذي نهاه الله عنه، تغيرت حالتهما وانكشفت أجسادهما بعد أن سقط عنهما ما كان يغطيها. أمر الله آدم وحواء بالنزول من الجنة، ولكن آدم تضرع إلى ربه وطلب الغفران، فتاب الله عليه وغفر له ذنبه. أما فيما يتعلق بمكان هبوطهما في الأرض، فقد تناقلت الأقاويل المختلفة ولكن ليس هناك دليل قاطع يحدد مكان انتقالهما بعد خروجهما من الجنة.
قد يهمك أيضًا: اسماء الانبياء بالانجليزي
أول الأنبياء بعد آدم: قصة نوح عليه السلام
أرسل الله -تعالى- النبي نوح -عليه السلام- إلى قومه الذين ضلوا وأعرضوا عن الطريق الصواب. كان نوح أول رسول أرسل من الله إلى الناس في تلك الفترة، ووفقًا لروايات معينة، كانت قوم نوح تعرف بـ “بني راسب”. بدأ الضلال بالتسلل إلى عقول أفراد هذه القبيلة حينما اعتنقوا عبادة الأصنام التي أنشئت من قبل أفراد أجيال سابقة تكريماً لرجال صالحين. استمرت هذه التماثيل لفترة طويلة بدون أن يُعبد الله -تعالى- حتى مع مرور الوقت. ومن ثم، اندثار العلم، أصبح الناس يعبدون تلك التماثيل كأصنام بديلة لله.
(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا* ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا*ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا*فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا).
معجزة سيدنا نوح -عليه السلام- تكمن في السفينة التي أوحي إليه ببنائها لإنقاذ مَن آمن به من الطوفان. تعبر هذه القصة عن مفهوم الطاعة والصبر على الأمر الإلهي. استدعى الله نوحًا لبناء سفينةٍ ضخمة لتدفعها الرياح الشديدة عبر المياه المرتفعة. لم يحدد الكتاب أو السنة عدد الذين سافروا معه على السفينة، وكانت عقوبة قوم نوح بالغرق بسبب كفرهم وخطاياهم. بعد النجاة، استقرت السفينة على الجودي؛ جبل في الجزيرة أو الموصل (تختلف الروايات).
(مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا).
قد يهمك أيضًا: 100 سؤال وجواب عن الأنبياء
ترتيب الأنبياء من آدم إلى محمد
- نبي الله آدم -عليه السلام-.
- النبي إدريس -عليه السلام-.
- نبي الله نوح -عليه السلام-.
- النبي هود -عليه السلام-.
- نبي الله صالح -عليه السلام-.
- النبي إبراهيم -عليه السلام-.
- نبي الله لوط -عليه السلام-.
- النبي شعيب -عليه السلام-.
- نبي الله إسماعيل -عليه السلام-.
- النبي إسحاق -عليه السلام-.
- نبي الله يعقوب -عليه السلام-.
- النبي يوسف -عليه السلام-.
- نبي الله أيوب -عليه السلام-.
- النبي ذو الكفل -عليه السلام-.
- نبي الله يونس -عليه السلام-.
- النبي موسى -عليه السلام-.
- نبي الله هارون -عليه السلام-.
- النبي يوشع بن نون -عليه السلام-.
- نبي الله إلياس -عليه السلام-.
- النبي اليسع -عليه السلام-.
- نبي الله داوود -عليه السلام-.
- النبي سليمان-عليه السلام-.
- نبي الله زكريا -عليه السلام-.
- النبي يحيى -عليه السلام-.
- نبي الله عيسى -عليه السلام-.
- خاتم المرسلين محمد -عليه السلام-.
في نهاية هذه الرحلة التاريخية القصيرة مع الأنبياء، نذكر بأن تعاليمهم ومبادئهم تحمل معاني عميقة للحياة. لقد جاءوا ليهدونا ويوجهوننا نحو الخير والسعادة. على الرغم من تنوع تاريخهم، فإن رسالتهم الأساسية تتمحور حول الايمان والإنسانية والعدالة. عبروا عن قوة الصبر والتسامح، وأظهروا لنا أهمية العمل الصالح والتفاؤل حتى في أصعب الظروف. تركت قصصهم بصمة تدعونا للتأمل والثبات والتوجه نحو الخير، وهي دعوة إلى العيش بسلام وحب وإحسان.