اول مولود في الاسلام من الانصار بعد الهجرة هو؟! ونبذة مختصرة عنه
محتوي الموضوع
إن الصحابة رضوان الله عليهم يعدون خير الخلق بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام ؛ قد اصطفاهم الخالق جل في علاه من أجل رفقة وصحبة نبيه محمد صل الله عليه وسلم ، فيعتبرون أكثر تلك الأمة من ناحية الفهم والعلم الشرعي ، كما أنهم الأطهر أفئدة والأقوم هدياً رضي الله تعالى عنهم ، وقفوا عند حدود الخالق جل في علاه ، سريعو الإنابة ، بالإضافة لأنهم كانوا زهاد في الحياة الدنيا ، مشتاقين للآخرة والجنة ، ويتم تعريف الصحابي على أنه من لقي النبي محمد ورآه وآمن به ومات على هذا ، وقد أتت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة الكثير من الآيات والأحاديث تبرز فضلهم ومكانتهم ، ليس هناك جيل كجيل الصحابة رضوان الله عليهم ، كما أنه ليس هناك مربي فاضل كالنبي محمد صل الله عليه وسلم ، وإن الأنصار يتم تعريفهم على أنه عدد من أهل يثرب قاموا بمساعدة النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وقاموا بنصرته ، وينتمون لقبيلتي الأوس والخزرج الشهيرتين ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على اول مولود في الاسلام من الانصار بعد الهجرة هو؟! ونبذة مختصرة عنه تابعوا معنا.
أول مولود أنصاري بعد الهجرة النبوية:
- مما لا شك فيه بأن الأنصار قد لعبوا دور كبير للغاية بنشر الدعوة الإسلامية ، وقد سموا بهذا الاسم نسبةً لتقديمهم التضحيات ومساعدة النبي محمد صل الله عليه وسلم بكل ما في وسعهم.
- فهم من ناصروه بعد الهجرة ، وعند ولادة أول مولود بالإسلام من الأنصار بعدما هاجر النبي محمد صل الله عليه وسلم من مكة للمدينة أتت به أمه للنبي محمد فبشرها النبي بأنه سيحيا حميداً وسوف يموت شهيداً ويدخل الجنة بإذن الله.
- وإن أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة هو : النعمان بن بشير بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي رضي الله تعالى عنه.
للمزيد يمكنك قراءة : قصة سيدنا محمد مع الأنصار
نبذة عن النعمان بن بشير:
- يكنى بأبو عبد الله واسمه بالكامل هو : النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد الأنصاري الخزرجي ، وهو من ضمن صحابة النبي محمد صل الله عليه وسلم ؛ أبيه هو بشير بن سعد بن ثعلبة.
- وأمه هي عمرة بنت رواحة ؛ وقد عمل أبيه وتخصص بعلم الحديث والرواية ، ولديه الكثير من الأحاديث التي رواها عن النبي محمد صل الله عليه وسلم ؛ وقد عاش رضي الله تعالى عنه طيباً يساعد الفقراء والمحتاجين.
- وقد عمل بجهد في نصح العباد بأن يبتعدوا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والنفاق والبغض والكره ، وقد توفي رضي الله تعالى عنه على يد خالد بن خلي الكلاعي وذلك في عام 52 من الهجرة بعدما ما بايع ابن الزبير بعد موت يزيد بن معاوية.
أول مولود من المهاجرين:
- يعتبر الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه هو أول مولود في الإسلام من المهاجرين ؛ وأمه هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، وذلك كان في العام الأول من الهجرة النبوية.
- وقد عرف عن الصحابي حبه الكبير للجهاد في سبيل الله ، وإن من أهم أعماله رضي الله تعالى عنه هو ترميم الكعبة.
للمزيد يمكنك قراءة : متى كانت الهجرة النبوية وأهم المعجزات
فضل الصحابة رضوان الله عليهم في القرآن والسنة:
- قال الله عز وجل في سورة الفتح في الآية تسعة وعشرون : بسم الله الرحمن الرحيم { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.
- وقال أيضاً جل في علاه في سورة التوبة من الآية مائة : بسم الله الرحمن الرحيم { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
- وقال أيضاً في سورة الفتح من الآية الثامنة عشر : بسم الله الرحمن الرحيم { لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}.
- وفي الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي محمد صل الله عليه وسلم قال : (لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيدِه! لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا، ما أدرك مدَّ أحدِهم، ولا نصيفَه).
الوعيد لمن سب صحابة الرسول:
- لقد أوصانا النبي محمد صل الله عليه وسلم بأن نوقر صحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم ، وقد حذر ممن يؤذيهم ويسبهم ويشتمهم ؛ فقد روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : قال النبي محمد صل الله عليه وسلم : (من سبَّ أصحابي فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ).
- إلا أنه يوجد حفنة من المبغضين الكارهين لم يرعوا أمر الله عز وجل ونبيه محمد صل الله عليه وسلم فتعدوا على صحابته الكرام رضوان الله عنهم ، فشتموهم وسبوهم ونسبوا لهم ما ليس فيهم ، وقد افتروا على الصحب الكرام الذين اصطفاهم النبي محمد صل الله عليه وسلم لصحبة نبيه.
- وفي السبابين الشاتمين قال أو زرعة الرازي رحمة الله عليه : (إن رأيت الشخص ينتقص أحداً من صحابة النبي محمد صل الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وهذا أن النبي حق ، وأن القرآن حق ، وإنما أدى إلينا ذلك القرآن والسنة أصحاب النبي محمد صل الله عليه وسلم ، فكل ما يريدوه هو جرح شهودنا حتى يبطلوا القرآن والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة).
للمزيد يمكنك قراءة : أسباب الهجرة ونتائجها