محتوي الموضوع
إن جسم المرأة يمر بتغيرات عدة كل شهر تتمثل بما هو معروف بالدورة الشهرية ، التي يطرأ بها تغيرات على نسب الهرمونات والرحم تحضيراً لاحتمالية حدوث حمل ، ومدة الدورة الشهرية مختلفة من امرأة لامرأة أخرى ، إلا أنها بصورة عامة تتراوح بين الواحد وعشرون يوم لخمسة وثلاثون يوم ، وعادة بكل شهر يقوم أحد المبيضين في إنتاج بويضة ناضجة ويطرحها للرحم من خلال قناة فالوب ، كي يتم تلقيحها بحيوان منوي واحد ويحدث الحمل ، وبحال عدم حصول التلقيح تموت البويضة أو تتحلل ويدخل الرحم في طور الحيض ، حيث تنسلخ بطانة الرحم ، وينزل دم الحيض لفترة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام.
ومن الجدير ذكره أن عملية التبويض يتم تنظيمها من خلال هرمونات متعددة تتحكم بها منطقة بالدماغ يطلق عليها تحت المهاد ، حيث تعد حلقة الوصل بين الجهاز العصبي والغدة النخامية ، فيقوم بأمرها ويجعلها تفرز الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية ، وتبدأ الدورة الشهرية بطور يسمى الطور التجريبي ، حيث تقوم الغدة النخامية بإفراز الهرمون المنشط للحوصلة ، هذا الهرمون يحث المبيض على أنت ينتج خمسة إلى عشرون جريب كل جريب منها محتوي على بويضة غير ناضجة.
ينضج منه بيوضة واحدة فقط ، أما البقية فيموتون ، ونضوج البويضة يتزامن مع زيادة سمك بطانة الرحم استعداداً للحمل ، وبعد هذا يبدأ طور الإباضة بانطلاق البويضة الناضجة للرحم من خلال قناة فالوب ، فإما تلحق من خلال حيوان منوي أو تموت ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على وقت بداية ونهاية التبويض ، واضطرابات ومشاكل التبويض وغيرها من المعلومات الطبية ، فتابعوا معنا.
وقت بداية ونهاية التبويض:
- إن احتساب الدورة الشهرية يتم بدايةً من أول يوم لنزول الحيض بالشهر الحالي لليوم الأول للحيضة الثانية ، وفي العادة ما يحدث التبويض بمنتصف الدورة الشهرية تقريباً ، فعلى سبيل المثال : يكون التبويض باليوم الـ14 من دورة مدتها ثمانية وعشرون يوم ، وتظل البويضة المطلقة حية لمدة تتراوح بين الاثني عشر إلى أربعة وعشرون ساعة ، إلا وأنه لحسن الحظ لا تعد تلك الساعات القليلة هي الوحيدة الممكنة لحدوث الحمل.
- حيث من الممكن حدوث الحمل بحال ممارسة العلاقة الجنسية قبل الإباضة كذلك ، وذلك بالاستناد على أن الحيوان المنوي من الممكن أن يظل حي بجسم المرأة لمدة 3 أيام تقريباً ، ففي حال حدوث الجماع خلال الـ3 أيام قبل يوم الإباضة ، تصبح فرصة حدوث الحمل كبيرة ، وعليه نستنتج أن مدة خصوبة المرأة والتي تمثل أعلى فرص لحدوث الحمل متضمنة يوم الإباضة والأيام الـ3 التي تسبقه بالعادة ، وتلك الفترة تعرف بنافذة الخصوبة ، ومن الممكن بصورة عامة الاستدلال على يوم الإباضة بأمور كثيرة منها :
للمزيد يمكنك قراءة : اعراض الحمل المبكر جدا
إجراء فحص الإباضة:
- هذا الفحص بدوره يعمل على الكشف عن مدة الإباضة قبل موعدها باثني عشر إلى أربعة وعشرون ساعة ، بالاعتماد على ارتفاع نسبة هرمون ملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر بالجسم ، ويتم الكشف عن هذا الهرمون من خلال البول.
مراقب أعراض وعلامات الإباضة:
ومن الأعراض التي من الممكن للمرأة أن تتبعها كي تميز يوم حدوث الإباضة ما يلي :
- ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة الأساسية : إن درجة حرارة الجسم الأساسية تتأثر بمراحل الدورة الشهرية ، فتنخفض درجة الحرارة قليلاً وذلك قبل يوم الإباضة ، ثم ما تلبث أن ترتفع بمعدل نصف درجة مئوية بوقت قريب بعد حدوث الإباضة ، وهذا نتيجة لارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون بالدم ، وكي تتمكن المرأة من تحديد التغير الذي يطرأ على درجة الحرارة الأساسية للجسم عند حدوث الإباضة ، يجب من أن تقوم المرأة بتتبع وقياس درجة حرارة جسمها على مدى بضعة شهور ، على أن يكون هذا الإجراء في الصباح عندما تستيقظ ، وبواسطة ميزان حرارة دقيق.
- الإحساس بألم أسفل البطن : تشعر نحو عشرون بالمائة من الإناث فقط بألم وذلك عند حدوث الإباضة وعلى جانب واحد من البطن عادةً.
- تغير بإفرازات عنق الرحم : حيث ينصح الأطباء بمراقبتها كل يوم وملاحظة أي اختلاف يطرأ عليها ، فعلى سبيل المثال : عند الإباضة تزداد كمية الإفرازات المهبلية وتقل كثافتها.
اضطرابات ومشاكل التبويض:
إن فترة التبويض تعد من أهم مراحل الدورة الشهية ، فإن أي مشكلة صحية أو اضطراب بها من الممكن أن يؤثر على خصوبة المرأة ، إما بتعريضها لضعف الخصوبة أو للعقم ، وفيما يأتي بعض المشاكل التي بالإمكان أن تتعرض لها المرأة :
للمزيد يمكنك قراءة : حساب فترة التبويض وأعراضها
اضطرابات تحت المهاد:
- ذكرنا في بداية المقال أن منطقة تحت المهاد هي ما تتحكم بإفراز الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية ، فمن الطبيعي جداً أن تتأثر الإباضة عند حدوث اضطراب بعمل تحت المهاد ، وهذا بحال تسبب الاضطراب الحاصل بخلل بإفراز هرموني البروجستيرون ، والإستروجين ، الأمر الذي قد يؤدي لحدوث اضطراب بنظام الدورة الشهرية ، أو بانقطاع الحيض ، ومن العوامل المؤدية لاضطرابات تحت المهاد هي : التوتر النفسي ، وانخفاض الوزن الشديد ، وممارسة التمارين الرياضية المفرطة.
متلازمة تكيس المبايض:
- إن هذا الاضطراب يعد السبب الأكثر شيوعاً للعقم وضعف الخصوبة عند المرأة ، وتلك الحالة فيها تزداد حجم المبيض بسبب نمو غير طبيعي لأكياس بداخله ، حيث تكون تلك الأكياس حجمها صغير ومليئة بسوائل في العادة ، وتؤثر تلك الحالة بإفراز الهرمونات ، فيختل نظام الإباضة ، ويظهر عدد من الأعراض والعلامات على المرأة المصابة كنمو شعر غير طبيعي ، والسمنة ، وظهور حب الشباب ، ومقاومة الإنسولين.
فشل المبايض المبكر:
- أو ما يطلق عليه قصور المبيض الأساسي ، ويتمثل في عدم قدرة المبيض على أن يقوم بإفراز هرمون الإستروجين بصورة طبيعية ، أو في عدم قدرته على أن ينتج البويضات بصورة منتظمة ، بحيث يحدث ذلك القصور بوقت مبكر قبل بلوغ سن الـ40 ، ومن الأعراض المرافقة له : صعوبة حدوث الحمل أو العقم ، عدم انتظام الدورة الشهرية ، وجود صعوبة بالتركيز ، قلة إفرازات عنق الرحم.
فرط برولاكتين الدم:
وهو عبارة عن ارتفاع نسب هرمون البرولاكتين ، الذي يطلق عليه هرمون الحليب بدم المرأة ، حيث يلعب دور أساسي بتنظيم الدورة الشهرية ، وإدرار الحليب ، ونمو الثدي ، فيتم إفراز ذلك الهرمون من الغدة النخامية بالدماغ ، وزيادة إفرازه تؤثر بمستوى هرمون الإستروجين ، فيحد من مستوى الإستروجين بالدم ، مما يؤدي لاضطراب الإباضة وعدم انتظام فترة الطمث أو لانقطاعها ، ذلك بالإضافة لاحتمالية نقص الكثافة العظمية ، وإدرار الحليب عند النساء غير الحوامل ، ويرجع سبب زيادة هرمون البرولاكتين لمشاكل صحية متعددة ، منها :
- تكون ورم حميد بالغدة النخامية ، وذلك السبب يعد الأكثر انتشاراً بنسبة خمسون إلى ستون بالمائة من الحالات.
- قصور الغدة الدرقية.
- زيادة نشاط خلايا الغدة النخامية.
- تناول بعض العقاقير والأدوية ، كبعض أنواع عقاقير الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.
- حدوث ضرر بمنطقة الصدر ، سواءً كان ناجم عن الإصابة بمرض الحزام الناري ، أو بسبب الندب الناتجة عن العمليات الجراحية ، وغير ذلك.
للمزيد يمكنك قراءة : متى تبدأ اعراض الحمل ووقت حدوث كل منها
زيادة فرص حدوث الحمل:
- إن نسبة فرصة حدوث الحمل كل شهر تصل عشرون إلى خمسة وعشرون في المائة ، ومن الممكن للمرأة أن تزيد من فرص حدوث الحمل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها كل يومين أو ثلاث أيام ، وذلك لأن ممارسة العلاقة الجنسية بانتظام خلال مدة الخصوبة بإمكانه أن يزيد من فرص حدوث الحمل ، كما أنه ينصح بممارسة العلاقة الجنسية عندما تكون إفرازات عنق الرحم رطبة ولزجة وأكثر قابلية لالتقاط الحيوانات المنوية.
- إن فرصة حدوث الحمل خلال سنة من الزواج تصل لحوالي ثمانون بالمائة عند المرأة التي تقل عمرها عن الـ40 عام ، وتمارس العلاقة الجنسية بانتظام ولا تستخدم موانع حمل ، كما أن نحو تسعون بالمائة من الزوجات يحملن خلال سنتين من الزواج ، وإلى هنا متابعينا نكون قد وصلنا لختام مقال اليوم الذي تحدثنا فيه عن ايام التبويض ووقت بدايتها ونهايتها بالتفصيل.
للمزيد يمكنك قراءة : اختبار الحمل المنزلي وموعده