اية الكرسي معلومات رائعة عن آية الكرسي وفضل قراءتها وتفسيرها
أنزل الله عز وجل القرآن الكريم علي رسولنا صلي الله عليه وسلم في ليلة القدر من شهر رمضان، والقرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلي الله عليه وسلم الخالدة، حيث أنزل الله عز وجل في هذا الكتاب القواعد والتعاليم التي تسير عليها حياة البشر أجمع، ويبلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة، لكل سورة وآية فضل كبير، ومن بين كل الآيات التي سنتحدث عن فضلها اليوم في هذا الموضوع عبر موقع احلم آية الكرسي، وهي آية عظيمة لها فضل كبير ومكانة وسوف نستعرض معكم الآن معلومات هامة جداً عن آية الكرسي وفضل قراءتها وتفسيرها بشكل دقيق ومبسط بإذن الله تعالي .
قال تعالى: (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) .. وتظهر هذه الآية الكريمة قدرة الله عز وجل وهي قدرة مطلقة لا تعادلها أى قدرة، كما توضح اسباب وجوب عبادة الناس الي الله عز وجل وحده لا شريك له، فالله سبحانه وتعالي هو الخالق البارئ الوحيد لكل هذا الكون العظيم، وهو المتفرد برعاية العباد وحفظهم، هو المتنزه عن كل نقص وعيب، وهو مالك الارض والسماوات، ولا يقدر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه هو وحده، كما لا يقدر أحد من خلق الله على أن يحيط بعلمه ولا أن يمتلك العلم إلا بمشيئته هو سبحانه وتعالي .
معلومات تعرفها لأول مرة عن آية الكرسي
آية الكرسي موجودة في سورة البقرة، وهي تعد قاعدة اساسية في الدين، لأنه قد ذكر بها التوحيد الخالص لله عز وجل، ويبلغ عدد كلمات آية السورة خمسين كلمة، في كل كلمة بركة وأثر، وقراءتها تعادل قراءة ثلث القرآن، وقد جمعت هذه الآية سبعة عشر اسماً من اسماء الله الحسني، وعندما نزلت هذه الآية خرَّ كل صنم، وهربت الشياطين، وقد سُميت بآية الكرسي لأن الكرسي هو أساس الحكم، وهي دالة على الألوهية المطلقة، فهي تبدأ باسم الله، وتنتهي باسمه العلي العظيم.
تعد سورة البقرة أطول سورة في القرآ، الكريم، حيث وصلت عدد آياتها الي 286 آية كريمة، وهي سورة مدنية، تتضمن العديد من الاحكام والموضوعات المختلفة التي تناولتها، حيث ذكرت هذه السورة قصة قوم سيدنا موسي عليه السلام بني إسرائيل مع البقرة، وقد ذكر بعض العلماء أن سورة البقرة سميت بهذا الاسم لأنه ورد بها آيات تبين قصة بني إسرائيل مع البقرة، ولكن هناك أقوال أخري ذهبت الي أن سبب تسمية هذه السورة هو كثرة الأحكام والمواضيع التي تحتوي عليها. ترتيب هذه السورة هو الثاني، حيث تسبقها سورة الفاتحة وتتبعها سورة آل عمران، ومن أسماء هذه السورة العظيمة فسطاط القرآن الكريم نظراً لعظم مكانتها، بالإضافة إلى كثرة ما تحتوي عليه هذه السورة من أحكام ومواعظ مختلفة.
فضل آية الكرسي
- آية الكرسي لها فضل عظيم ومكانة وشأن، حيث ورد في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم أنها أفضل آية في القرآن الكريم، حيث سئل النبي صلي الله عليه وسلم أيُّ آيةٍ في كتابِ اللهِ تبارك وتعالَى أعظمُ قال اللهُ ورسولُه أعلمُ فردَّدها مرارًا ثم قال أبي: آيةُ الكرسيِّ، فقال: (ليهنَك العِلمُ أبا المنذرُ والذي نفسي بيدِه إنَّ لها لساناً وشفتيْنِ تُقدِّسُ المَلِكَ عند ساقِ العرشِ).
- من قرأ آية الكرسي بعد الانتهاء من أداء الصلاة فإن الله عز وجل يتولي قبض روحه، قال أبي أُمامة في فضل قراءتها بعد الصلاة المفروضة أن الرسول عليه الصلاة وسلام قال: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ).
- آية الكرسي تحمي البيوت من الشياطين والجن، روي ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ).
تفسير آية الكرسي
تبدأ آية الكرسي بتوحيد الله عز وجل توحيد خالص وحده لا شريك له، فإنه الخالق الذي يستحق العبادة وحده دون سواه، وهو الذي لا يغفل ابداً، ولا يصيبه فتور ولا نوم، الله عز وجل هو مالك السماوات والارض، ولا يشاركة في ذلك أحد، ولا ولا يشفع عنده أي شخص لأحد ما إلاّ بإذنه سبحانه وتعالى، وهو المحيط بكل شيء، يعلم كل صغيرة وكبيرة، ولا يستطيع أحد أن يُدرك علمه إلاّ بما يريد، وسلطانه واسع، ولا يصعب عليه تدبير شؤون الأرض والسماء لأنّه المتعالي عن العجز والنقص.