معلومات طبية

بحث حول المخدرات بحث شامل يتناول انواع الخدرات و أساب تعاطيها وطرق العلاج والوقاية منها

نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان بحث حول المخدرات بحث شامل يتناول انواع الخدرات و أساب تعاطيها وطرق العلاج والوقاية منها، حيث تعتبر المخدرات واحدة من أكثر ما ابتكرته قريحة البشرية إضرارًا بالإنسان، وما أكثر ما وصل إليه الإنسان سواء بالاكتشاف أو الابتكار مما يعود بالضرر أكثر من النفع، إذ أنه من المعروف أن بعض الأنواع من المخدرات ابتكر أو اكتشف بالأساس كوسيلة علاجية أو مساعدة وتحولت بالاستخدام إلى واحدة من أنواع المخدرات المتنوعة والتي إرادات أنواعها مع التقدم والتطور الكيميائي الكبير الذي وصل له العقل البشري، فالعقل البشري هو أكثر ما دمر هذه البشرية وهذا الكوكب.

ما هى المخدرات؟

دعونا بداية نقسم التعريف إلى:

  • تعريف لغوي.
  • تعريف علمي.
  • تعريف قانوني.
  • تعريف شرعي.
  • لغويًا:- فإن كلمة مخدرات تعني أو تعبر عن كل ما يغيب أو يغطي أو يستر العقل.
  • علميًا:المخدرات تعتبر نوعًا من المواد الكيميائية سواء الطبيعية أو المصنعة والتي تؤدي إلى النعس أو النوم أو إلى نوعًا من فقدان الوعي إلى جانب العمل على التخلص من الآلام.
  • قانونيًا: المخدرات هى كل ما يتم زراعته أو تصنيعه من مواد تؤدي إلى نوعًا من تسميم الجهاز العصبي ويؤدي إلى التعود أو الاعتماد عليها نفسيًا وبدنيًا، وتدخل ضمن قوائم المواد الممنوعة أو المحظورة بشكل قانوني سواء زراعتها أو تصنيعها، إلا لمن لديه التصريح للتعامل بها.
  • شرعًا: المخدرات سماها علماء الشرع المفترات بضم الميم وكسر الفاء وتعني إصابة الإنسان بنوع من الفتور في العقل والحواس ما عدا النشوة والسرور.

إذا نستطيع بذلك تعريف المخدرات عامة بأنها تلك المواد المصنعة أو الخام والتي تعمل كمثبطات أو منشطات، والتي يتم تعاطيها مما يتسبب في إصابة العقل بنوع من الخلل الذي يتعود عليه الإنسان مع استمرار التناول مما يتسبب في الإدمان، وما يترتب على ذلك من آثار قد تكون مدمرة سواء على المستوى الصحي أو النفسي أو الاجتماعي.؟

ما هى أنواع المخدرات؟

اختلفت طرق تقسيم أنواع المخدرات إلا أن أكثر التصنيفات انتشارا هى:

حسب التأثير المادة المخدرة:

  • المسكرات ومن أمثلتها الخمور.
  • المنشطات ومن أمثلتها الأفيون.
  • المسببة للهلوسة.
  • المواد المنومة مثل أنواع الكلورال وبروموميد البوتاسيوم.

حسب طرق الإنتاج للمواد المخدرة:

  • الطبيعية: هى المخدرات في شكلها النباتي الطبيعي ومنها الحشيش والأفيون والقنب.
  • المصنعة: هى تلك الأنواع من المخدرات الطبيعية التي تخضع لبعض العمليات الكيميائية مما يعمل على تغيير شكلها إلى شكل آخر ومن أبرز الأمثلة الهيروين والمورفين.
  • المركبة: هى المخدرات التي يتم صناعتها أو تركيبها كيميائيًا في المعامل من عدد من العناصر والتي تعطي نفس تأثير المخدرات ومن أمثلتها حبوب الهلوسة والمسكنات والحبوب المنومة.

حسب نوع الإدمان المترتب على التعاطي:

  • الإدمان النفسي والعضوي: مثل الأفيون والهروين.
  • الإدمان النفسي: مثل الحشيش وحبوب الهلوسة.

حسب التركيب الكيميائي للمواد المخدرة:

هذا التصنيف هو الذي يستخدم في منظمة الصحة العالمية حيث تعمل على تصنيف المخدرات حسب تركيبها وليس التأثير المترتب على تعاطيها، ويتم تقسيم أنواع المخدرات في هذا التصنيف إلى:

  • الأفيونات.
  • الحشيش.
  • الكوكا.
  • المثير للأخاييل.
  • الأمفيتامينات.
  • الباربتيورات.
  • القات.
  • الفولانيل.

أو يمكننا تصنيفها إلى نوعين أساسيين تدخل التصنيفات السابقة تحتها حسب كل نوع وهما:

  • مخدرات ضارة أو ممنوعة: هى تلك التي تسبب الاختلال في العقل أو الجهاز العصبي المركزي.
  • مخدرات مطلوبة أو نافعة أو مسموح بها: هى هذا النوع من المخدرات الذي لا يسبب اختلال الجهاز العصبي المركزي وتستخدم في بعض الأغراض العلاجية وتحت إشراف طبي مدرب.

ما السبب خلف الاتجاه لتعاطي المخدرات؟

يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الاتجاه إلى تعاطي المخدرات ومنها:

  • حالة البطالة، والتي تتسبب في نوع من الفراغ وهو من أسوء ما يمكن أن يمر به الإنسان ويدفعه إلى كل سيئ إن لم يتم استغلاله بشكل جيد.
  • الأمراض النفسية، وما أكثرها مما يدفع الإنسان إلى الإضرار بنفسه قبل غيره.
  • الهروب من واقع مرير أو تجارب غير محتملة ومشكلات متتابعة مما يتبعه فقدان القدرة على التحمل والمواجهة.
  • غياب الوازع الديني والقدوة الحسنة.
  • غياب الرقابة بشكل جيد و الإهمال سواء في المنزل أو المؤسسة التعليمية أو الترفيهية.
  • التقليد الأعمى وأصحاب السوء.
  • سهولة الترويج وكثرة الأنواع.
  • أسباب بيولوجية تعود إلى الطبيعة البيولوجية لبعض الأشخاص الذي يمتلكون استعداد عالي للتعامل مع المخدرات.
  • الحالات العلاجية لبعض الأنواع من الأمراض.

كل هذه الأسباب ترتبط بشكل أساسي بالحالة النفسية والاستعداد النفسي أكثر من الحالة العضوية.

أعراض تعاطي وإدمان المخدرات؟

تستطيع وبشكل واضح عند المتابعة الجيدة أن تتعرف على متعاطي المخدرات نتيجة ظهور بعض العلامات عليه ومنها:

  • السلوك، حيث تستطيع ملاحظة تغير كبير ومفاجئ في سلوكيات المتعاطي.
  • التقلب المزاجي، فلن تستطيع بسهولة تحديد حالته إذ أنه كثير التقلب من مزاج صفو إلى مزاج عكر أو من الغضب إلى الفرح.
  • الانطواء بعيدًا عن العائلة.
  • القذارة نوعًا ما إذ ستجد بأنه يهمل نظافته الشخصية ونظافة ما حوله.
  • الابتعاد عن الانشطة والهوايات بكافة أنواعها تقريبًا ولكن على وجه الخصوص الرياضية منها.
  • نمط النوم المقلوب إذ ينام بالنهار ويستيقظ بالليل.
  • يلاحظ على أغلب المتعاطين كثرة سيلان الأنف والاستنشاق.
  • العصبية الزائدة والعنف.
  • التأثر أو الحساسية لبعض المؤثرات.
  • تأثر الشهية والوزن.
  • الخمول والاسترخاء العضلي أو العكس.

بشكل عام تختلف حدة ونوعية التأثيرات أو الأعراض الظاهرة على المتعاطي بحسب نوع المخدر الذي يتم تعاطيه.

أضرار تعاطي المخدرات:

تعاطي المخدرات مدمر سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي، حيث لا يقتصر ضررها على المتعاطي وحسب وربما هذا هو السبب في أن المخدرات هى مشكلة مجتمعية بشكل كبير ومن الأضرار المترتبة عليها:

أضرار على المتعاطي ومنها

  • تدهور الحالة الصحية للمتعاطي بشكل كبير يصل إلى حد الموت في كثير من الحالات، إذ أن التعاطي والاستمرار فيه يؤدي إلى تلف لخلايا المخ، خلل في وظائف القلب، خلل في الجهاز الهضمي وما يرتبط به من أعضاء وعلى راسها الكبد الذي يصاب بالتليف والتهابات المعدة والبنكرياس وفشله في عمله.
  • تدهور الحالة النفسية حيث يتحول إلى شخص عدواني لا يعرف شئ إلا الحصول على جرعاته بدون التفكير في كيف وما يترتب على ذلك، وكذلك الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب وحالات من القلق والخوف والتوتر والإنطوائية و الابتعاد عن الأسرة والرفاق.

أضرار على المجتمع الذي يعيش فيه المتعاطي:

  • فيما يخص الأسرة، يعتبر تعاطي المخدرات من الأسباب التي تؤدي للتفكك الأسري وبخاصة في حال كان المتعاطي أحد الوالدين، كما يلاحظ ظهور حالات الاعتداءات سواء البدنية أو الجنسية، إلى جانب التأثير المادي على الأسرة حيث يمثل المتعاطي عبء مادي عالي.
  • فيما يخص المجتمع، يعتبر تعاطي المخدرات واحد من أهم أسباب انتشار الجريمة سواء السرقة أو القتل، أيًا كان الدافع الحصول على المال أو نوبات الغضب والعنف المصاحب للتعاطي، كما يؤدي التعاطي إلى البطالة والبعد أو عدم القدرة على العمل, وبالطبع بما أن التعاطي أثر على الأسرة وحدة بناء المجتمع بالتفكك فستجد مجتمع منهار متفكك خالي من القيم ووحدة البناء.

العلاج والوقاية من تعاطي وإدمان المخدرات:

يمكننا أن نقسم عملية العلاج من المخدرات وإدمانها إلى:

  • المرحلة السريرية، حيث تتم عملية سحب المخدر من الجسم أي العمل على تنقية الجسم من المخدرات، مع إعطائه الأدوية وخضوعه للإشراف الطبي العضوي والنفسي.
  • الإقلاع، وتبدأ بعد تخلص الجسم من سموم المخدر، إلا أنه سيظل على تناوله للأدوية البديلة والخضوع الإشراف النفسي والسلوكي وكذلك المشاركة في البرامج العلاجية الموازية مثل جماعات المساعدة الذاتية.
  • ما بعد الإقلاع، وفيها يكون المتعاطي تخلص من تأثير سموم المخدر وكذلك يتوقف عن تناول الأدوية البديلة، ثم يتم البدء في إدماجه في المجتمع والمواجهة والنزول إلى أسواق العمل والمشاركة في الأنشطة والبدء في محاولة استعادة حياته العادية.

يجب أن يخضع المتعاطي لفترة ليست بالقليلة إلى المتابعة النفسية والتحليل حتى يتم ضمان عدم تعرضه للانتكاسات.

الوقاية من المخدرات:

لما الانتظار حتى تقع المشكلة ويصبح أحد الأفراد متعاطي للمخدرات يجب العمل على وقاية الأبناء وأنفسنا من الوقوع في ذلك لذا علينا:

  • العمل على تقوية الوازع الديني والتقرب إلى الله بشكل أساسي كبداية.
  • العمل على تربية الأبناء تربية صحيحة تعتمد على أسس الإسلام الصحيح والأخلاق.
  • المتابعة والرعاية للأبناء في مختلف المجالات المدرسة، النادي، الشارع، الرفاق كل ذلك دون إشعار الأبناء بأنهم مراقبون وتعد أنفاسهم.
  • إبعاد الأبناء عما يدور في الأسرة من مشكلات وخلافات مما يمثل ضغط نفسي عليهم.

كان ذلك استعراض بسيط لما تمثله المخدرات، لذا يجب علي الفرد أن يعي ما تمثله المخدرات من ضرر عليه قبل من حوله، لذا راعي الله في نفسك فأنت ستسأل عن مالك فيما أنفقته وعمرك فيما أفنيته وصحتك، فانظر إلى الله قبل أن تنظر إلى المخلوق ستجد بأنك لن تقرب المخدرات ولن تقرب أي شئ يضر بك أو بغيرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button