بحث عن احد علماء العرب عبد اللطيف البغدادي الطبيب والنباتي والرحالة
يسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم بحث عن احد علماء العرب وهو العالم الطبيب والنباتي والرحالة عبد اللطيف البغدادي الذي نبغ في العديد من المجالات وله الكثير من المؤلفات الهامة، استمتعوا معنا الآن بالتعرف علي هذا العالم العربي ،وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
نشأته
ولد عبد اللطيف البغدادي في مدينة بغداد في عام 554 هـ وفي حياته نري سيرة العالم التقي الورع الذي يتخذ العلم زاداً للآخرة وكان ابوه عالماً فنشأ وتربي علي يديه واخذ عن علماء بغداد ولما بلغ الثامنة والعشرين من عمره ارتحل الي الموصل ثم توجه الي دمشق ومنها الي القدس ثم القاهرة .
مؤلفاته في الطب
وقد عرف عنه أنه كان تقياً صادق الايمان يحاسب نفسه وينصح المسلمين، برز البغدادي في علم الطب تأليفاً وتدريساً ومعالجة وكانت له الريادة في معرفة مرض السكري فتحدث عن اعراضه وحدد الادوية والعلاج المناسب له ، ومن اشهر كتبه في الطنب كتاب ” الطب بين الكتاب والسنة ” جمع فيه الاحاديث النبوية الطبية وفصل القول في الدواء والغذاء وعلاج الماراض، ومن الفوائد التي نجنيها من هذا الكتاب ما جاء في فصل تدبير النوم حيث يقول واما تدبير النوم فافصه ان يكون بعد هضم الغذاء وينبعي ان يبدأ بالنوم علي اليمين كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفعل، صح ذلك عن عائشة رضي الله عنها انه كان يبتدئ النوم علي اليمين مستقبلا القبلة .
علم البغدادي واقوال العلماء عنه
ولم يكن البغدادي متمكناً من الطب فحسب، ولكنه ايضاً من المتمكنين في علم النبات، فقد عرف الاعشاب وخصائصها الطبية وسجل كثيراً مما شاهده في كتبه، ومثل هذه المعرفة كانت له في علم الحيوان اذ الف كتباً تدل علي علمه في هذا المجال .. كان البغدادي كثير الترحال لا يكاد يستقر في مكان واحد مدة طويلة وفي اثناء رحلاته كان يتعرف علي احوال البلاد ويتحدث عن عادات اهلها ويصف احوالهم ومن اهم ما الفه في هذا المجال كتاب : الافادة والاعتبار .
وقد بلغت مؤلفاته في مختلف العلوم ما يقرب من مائة وخمسين كتاباً ومقالة منها ما كان في مجدات ومنها ما جاء في صفحات ومن كتبه : شرح ارعبني حديثاً طبياً – ختصار كتاب النبات لابي حنيفة الدينوري – المدهش في اخبار الحيوانات – كتاب اخبار مصر الكبير ، وقد قال عنه العلماء : البغدادي يتلاقي مع اكبر علماء النبات في العصر الحديث بدقة الوصف وبراعة التعبير وحسن المشاهدة، ومع علماء الزراعة في تنظيم دورات الحقل بما يحقق اكبر انتاج بخصوبة الارض من جودة التوزيع والتنويع .
من اقوال البغدادي
والي جانب ذلك كان البغدادي رجلاً حكيماً ومن جميل قوله : ” العلماء لا يموتون ابداً وانهم يخلدون في اعمالهم ومؤلفاتهم واثارهم الباقية وعلمهم النافع، والعالم الحق من يضع لبنة في بناء العلم العظيم .. ومن اقواله ايضاً ينبغي ان تحاسب نفسك كل ليلة اذا اويت الي منامك وتنظر ما اكتست في يومك من حسنة فتشكر الله عليها وما اكتسبت من سيئة فتستغفر الله منها، وتقلع عنها وترتب في نفسك ما تعمله في غدك من الحسنات وتسأل الله الاعانة في ذلك .
وفاة البغدادي
توفي البغدادي رحمه الله في بغداد وهو في طريقه الي الحج سنة 629 هـ وكان مثال المؤمن العامل بعلمه .