بحث عن الطلاق في الإسلام أنواعه وأحكامه
بحث عن الطلاق في الإسلام pdf ، حيث يعد الطلاق واحداً من أكثر المشاكل المنتشرة في أيامنا هذه ، إذ يشكل خطر ضخم على تفكك العائلة وضياع الصغار ، كما أن الطلاق يوقع خصاماً شديداً بين المتزوجين ، فضلاً لاستحالة الحياة الزوجية ، وقد انتشرت ظاهرة الطلاق في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة للغاية ، كما قلت حالات الزواج نتيجة للخوف الشديد من الانفصال بعد فترة وجيزة ، فليس هناك العديد من الأشخاص ممن يعتمد عليهم في تحمل المسئولية ، وبالخصوص عند الزواج المبكر ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم بحث عن الطلاق في الإسلام pdf ، تابعوا معنا.
تعريف الطلاق:
الطلاق في اللغة:
- الانشراح والبسط والعطاء : وهذا عندما يقول الشخص : طلق يده بالخير ؛ بمعنى بسطها وقدمها للعطاء ، وطلقه نقوداً ، بمعنى أعطاه إياه.
- التحرر من الشيء والتحلل منه : والجمع هو أطلاق ، والفعل منه هو طلق ، فيقول المرء : طلق المسجون ؛ بمعنى أنه تحرر من القيد ، وقد طلقت المرأة من زوجها ، بمعنى أنها قد تحللت منه ، وقد خرجت من عصمته.
الطلاق اصطلاحاً:
- يتم تعريف الطلاق في الاصطلاح على أنه إزالة عقد النكاح بلفظ محدد ، أو بأي لفظ يشير له ، والنكاح الذي يعد به الطلاق هو النكاح الذي وقع صحيحاً بجميع الأركان والشروط.
- وإن الأصل فيه أن يكون في يد الرجل فقط ، ولهذا أتى ببعض تعاريف الطلاق أنه قطع الزواج بإرادة الرجل الزوج ، ويصح أن ينيب ويوكل غيره بالطلاق ، ويصح من غير إنابة ، وهذا للقاضي فقط.
- ومن الممكن أن تحدث الفرقة بين الزوجين من خلال الخلع كذلك ، وذلك وفقاً على طلب الزوجة أو طلب وليها لو لم تجد نفسها بإمكانها الاستمرار في العلاقة مع الزوج بالنظر للضوابط المحددة والمقررة.
- ومن الممكن أن يحدث التفريق أيضاً ما بين الزوجين من خلال القاضي ، وذلك وفقاً على الكثير من الشروط والاعتبارات ، ويترتب عليها حقوق الزوج والزوجة.
أنواع الطلاق:
هناك نوعين من الطلاق ألا وهما : الطلاق السني والطلاق البدعي ، وتوضيحهما في التالي :
الطلاق السني:
- ويعني الطلاق الذي يحدث استناداً للضوابط والشروط التي وضعها الدين الإسلامي ، وتلك الشروط تتضمن التالي : أن يحدث بطلقة واحدة ، وبطهر لم يجامع الزوج فيه امرأته ، وتكمن الحكمة من تلك الشروط في إعطاء الزوج فرصةً حتى يراجع امرأته ، فيقوم بتطليقها مرة يعقبها رجعة.
- وأما بخصوص الحكمة من عدم طلاقها عند الحيض ، حتى تطول فترة العدة عليها ، حيث إن فترة الحيض ليست محسوبة من العدة ، فيصبح الطلاق إضرار بالمرأة ، والدليل على طلاق السنة هو قول الله عز وجل في القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}.
- كما حرم الدين الإسلامي كذلك أن يطلق الزوج زوجته بالطهر الذي جامعها فيه ، حيث إنها لا تعلم لو كانت حامل أم لا ، وعليه فالمرأة لا تدري لو كانت سوف تعتد بالأقراء أو أنها سوف تعتد بوضع الحمل.
الطلاق البدعي:
ويعني الطلاق الذي يخالف الضوابط والشروط التي وضعها الإسلام للطلاق ، على سبيل المثال : أن يطلق الزوج امرأته 3 مرات بلفظ واحد ، أو يطلقها متفرقان ولكن في جلسة واحدة فقط.
أو أن يطلق الزوج زوجته في حال نزول دم الحيض أو النفاس عليها ، أو في حال طهر جامعها فيه ، وقد أجمع أهل العلم من المسلمين على تحريم ذلك النوع من الطلاق ، وأن من يفعله هو شخص آثم ، إلا أن أهل العلم قد اختلفوا في وقوعه ، وقد ذهبوا في هذا لقولين ، توضيحهما في التالي :
- القول الأول : حيث ذهب جمهور الفقهاء لوقوع الطلاق البدعي ، وقد استدلوا في قولهم هذا بعموم الآيات التي تتكلم عن الطلاق ، وقال الجمهور بأن العموم يشمل الطلاق البدعي ، وقد استدلوا كذلك بأمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه لابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن يراجع زوجته التي قام بتطليقها وهي حائض.
- القول الثاني : لقد ذهب عدد من العلماء منهم : سعيد بن المسين وعبد الله بن عمر ، وطاووس ، والإمام ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية والظاهرية لعدم وقوع الطلاق البدعي ، وقد استدلوا في قولهم هذا بعموم الآيات التي تتكلم عن الطلاق لا يشملها الطلاق البدعي ، وذلك لأنه ليس من الطلاق الذي أذن الخالق جل في علاه به بل أمر بعكسه.
الأدلة على مشروعية الطلاق:
لقد ثبتت مشروعية الطلاق في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وإجماع أهل العلم من المسلمين ، وتوضيحهما في التالي :
- الدليل من القرآن الكريم : هو قوله سبحانه وتعالى : {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} ، وقوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}.
- الدليل من السنة النبوية الشريفة : هو ما رواه الإمام البخاري رضي الله تعالى عنه ، عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما : (أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهي حَائِضٌ، فَذَكَرَ عُمَرُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَغَيَّظَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ قالَ: لِيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ يُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فإنْ بَدَا له أنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِراً قَبْلَ أنْ يَمَسَّهَا، فَتِلْكَ العِدَّةُ كما أمَرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ)
- دليل أهل العلم : لقد أجمع أهل العلم من المسلمين على مشروعية الطلاق ، وذلك نتيجة للمآلات التي قد تحدث بسبب بعض المشاكل التي يصعب معها الاستمرار ، ويتعذر القضاء عليها وإزالتها بوسائل الإصلاح الشرعية ، فيصبح بقاؤها ما هو إلا مفسدة كبيرة جداً ، فكان يجب من حل يمكنه أن يزيل وينهي تلك العلاقة.
للمزيد يمكنك قراءة : كيف تكون عدة المطلقة
للمزيد يمكنك قراءة : حضانة الطفل بعد الطلاق
للمزيد يمكنك قراءة : تفسير حلم الطلاق