نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان بحث عن الطيور واشهر أنواعها، فالطيور هى نوع من الكائنات الحية التي خلقها الله ذات شكل مميز حيث تمتلك ريش يغطي جسمها مع هيكل عظمي خفيف فهى من الفقاريات وتختلف الاحجام في الطيور وتتفأوت بشكل ملحوظ بين الانواع المختلفة منها، كما تتميز بأشكالها الجميلة التي تعطي المكان بهجة وجمال بالاضافة إلى أصواتها وبخاصة الانواع المغردة منها، ولعل من اهم ما يميز شكل الطيور الاجنحة ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كل انواع الطيور يمكن أن تطير فهناك انواع تستطيع الطيران وأخرى غير قادرة على الطيران كما تختلف في طبيعتها بداية من الطيور الداجنة ونهاية بالطيور الجارحة والمفترسة، وكما هو الحال مع مملكة الحيوان فإن لكل نوع أو صنف من الطيور بيئته أو مكانه الصالح للمعيشة وكمثال لذلك طائر البطريق وموطنه المناطق المتجمدة كما انه لا يطير وإنما يسبح في الماء، لذا فإن كنوع من الكائنات الحية تمتلك بعض الصفات المشتركة العامة بينما كل نوع منها داخل تلك المملكة يمتلك بعض الصفات المميزة له عن باقي الاصناف.
اقرأ: بماذا تشتهر البرازيل معلومات مفيدة وقيمة
التدرج أو التطور التاريخي للطيور
قال العلماء عن الطيور بأنها الوريث الباقي للتمساحيَّات الشقيقة وهى نوع من الآركوصورات، والآركوصورات عبارة عن الديناصورات والزواحف المُجنَّحة وأشباه التماسيح المنقرضة، واستمرت تلك النظرية عن أصول الطيور إلى أن بدأت تظهر نظرية جديدة في التسعينيات.
فمع الدخول في تسيعينيات القرن العشرين ظهرت نظرية عن بدايات الطيور تقول بأن الطيور تنحدر من الآركيوپتركس أو الطائر الأولي المنقوش، ولكن مع دخول القرن الحادي والعشرين بدأت نظرية أخرى غيرت من تصنيفات وأي من الانواع يمكن أن تنتمي لمملكة الطيور، والتي حددت الطيور بأنها تلك المجموعة من الحيوانات التي تنتمي إلى المجموعة التاجية أو الفوقية، ومع تطوير تلك النظرية تم استبعاد مجموعة كبيرة من تلك المملكة وتم أدراج تلك الانواع المستبعدة إلى فئة طيريَّات الجناح.
اختلف الباحثين طبقًا لهذا التقسيم بين اعتبار طيريَّات الجناح من الطيور الحقيقية أو لا، إلا أن اغلب العلماء يميلون إلى تصنيفها كنوع من أنواع الطيور الحقيقية.
اقرأ: اين تقع الغدة النخامية في جسم الانسان وما هي وظيفتها
مواصفات الطيور
- كائنات فقارية، ذات هيكل عظمي خفيف، وتمتلك منقار خالي من الاسنان، تضع البيض الذي يكون مغلف بطبقة كلسية.
- اغلب انواع الطيور جسمها مغطى بالريش، كما أن كل الطيور تمتلك اثنان من الارجل مع أربع أصابع في كل رجل، إلا أن تلك الاصابع تختلف من حيث الطول والقوة حسب نوع الطائر، فالطيور الجارحة تمتلك اصابع طويلة وقوية، بينما الطيور الصغيرة تمتلك ارجل وأصابع رقيقة وضعيفة، أما الطيور التي لها القدرة على السباحة في الماء فتمتلك اصابع بينها غشاء رقيق يتيح لها القدرة على السباحة، وهناك الطيور التي تنبش الارض بحثًا عن الطعام والتي تمتلك ارجل وأصابع قوية أيضا.
- اغلب انواع الطيور بيتها عبارة عن أعشاش يقوم الطائر ببنائه بحيث يناسب حجمه وطبيعة حياته وبيئته.
- في الغالب إن الطيور لا تغير شريكها إذ تعيش معه للأبد إلا بعض الانواع التي تتعدد زيجاته وبعضها يقوم بتغيير شريكه كل موسم.
- تميل اغلب انواع الطيور إلى تبديل ريشها مرة في العام ويختلف ميعاد التبديل من نوع إلى آخر وتسمى عملية التبديل تلك الانسلاخ، وتتم إما في الصيف أو الخريف أو بعد موسم التكاثر.
- جميع الطيور تطير ماعدا البطريق والنعام.
- التكاثر في الطيور عن الطريق البيض في كل الانواع ما عدا الخفاش.
- قلب الطيور رباعي الحجرات فهو شبيه بقلب الانسان.
اقرأ: اين تقع الحبشة جغرافياً على الخريطة وعلاقتها بالاسلام
ما هى انواع الطيور
لن نستطيع بشكل كامل حصر انواع الطيور بالأسماء هنا ولكن نستطيع حصرها في مجموعات وتنقسم تلك المجموعات إلى:
- الطيور القديمة، نجد بها الطائر المجنح القديم والطيور المستحدثة ذات الاسنان.
- الطيور الحديثة، و هنا تنقسم تلك المجموعة إلى نوعين قديميات الفك وفيها نجد الطيور غير القادرة على الطيران، وهناك حديثيات الفك ونجد داخل تلك المجموعة الكثير من انواع الطيور المعروفة.
- اللقلقيات، وتوجد بتلك المجموعة الطيور ذات الحجم الكبير مثل طيور البلشون، والواق واللقلق، وأبو منجل، وطائر أبو ملعقة، والفلامنجو.
- البجعيات، وتضم مجموعة الطيور المائية ومنها البطريق والنورس.
يمكننا أيضًا تقسيم انواع الطيور إلى تقسيم آخر هو:
- الجوارح، وهى تلك الطيور اللاحمة أو التي تتغذى على اللحوم مثل الصقور، والنسور، والعقبان، والبواشق، والحدآت.
- الوزيات، وتوجد داخل تلك المجموعة انواع كثير ولكنها بشكل عام تلك الطيور التي تعيش في بيئة معتدلة أو باردة مثل أنواع البط والأوز والصياح.
- الحماميات، وهى نوع من الطيور يعيش في أي مكان ماعدا المرتفعات ومنها الحمام واليمام.
- الدجاجيات، وتمثل تلك المجموعة من الطيور التي تمثل مصدر غذاء للإنسان ومنها الدجاج المنزلي، والدجاج الحبشي، والسمان والدراج.
- العصفوريات، ونجدها منتشرة في كل مناطق العالم ماعدا القطب الجنوبي وتوجد داخل تلك المجموعة اكثر انواع الطيور.
- الببغاويات، ونجدها في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ومن اشهر انواعها الببغاء الرمادي الإفريقي.
- البوميات، وهى نوع من الطيور الجارحة التي تنشط ليلًا.
- الشقراقيات، وهى نوع من الطيور ذات الالوان الجميلة والزاهية وتجدها على الاشجار ومنها الهدهد، والوروار، والشقراق، والقرلي.
- النقاريات، ومنها نقار الخشب، والطوقان، ودليل المناحل، واللواء.
اقرأ: اجمل انواع الطيور في العالم
التكوين الداخلي للطيور
- الجهاز التنفسي، وقد خلقه الله مع أكياس هوائية تعمل على تخفيف وزن الطائر، كما تساعد على العمل على تقليل درجات الحرارة التي تنجم عن نشاط الطائر العضلي، مما يعمل على المحافظة على درجة حرارة الطائر الداخلية في حدودها الطبيعية.
- الجهاز الدوري، وهو من الاجهزة التي تتمتع بكفاءة عالية مما يساعد على المحافظة على درجة حرارة جسم الطائر الداخلية حتى وإن اختلفت درجات الحرارة في البيئة المحيطة بالطائر بشكل قوي، كما يعمل على المحافظة على الدم المؤكسد للطائر، ويحتوي على شعيرات دموية تساعد على زيادة سرعة دوران الدم، وهنا يجب التنويه إلى أن دم الطائر يحتوي على نسبة عالية من الجلوكوز وهو ما يساعد على منح الطائر الطاقة التي يحتاجها.
- الهيكل العظمي، وهو هيكل شبيه بأغلب هياكل الحيوانات الفقارية مع اختلافات بسيطة.
- الجهاز الإفريزي، وهو جهاز يعمل في جسم الطائر على استخراج الفضلات النيتروجينية من الدم حتى يتم اخراجها في شكل حمض بولي والذي يخرج مع البراز، فالطيور لا تمتلك مثانة ماعدا النعام، وتتم عملية الاخراج تلك من فتحة في مؤخرة الطائر يطلق عليها البالوعة للإفراز، وهى فتحة متعددة الاستخدام لدى الطائر إذ يستخدمها للإخراج وللبيض وللتزاوج.
- الجهاز الهضمي، يختلف تكوين هذا الجهاز من طائر لآخر حسب نوع الاكل، ولكن بشكل عام فإن الجهاز يعمل على هضم الطعام وبناء الأنسجة.
- الجهاز العصبي، يمكن القول بأنه من اكبر الأجهزة في الجسم وهو الذي يعمل على تنظيم والتحكم في الحركات المسئولة عن الطيران، كما يعمل على تنظيم المخ والأنماط السلوكية، أما المخيخ فيعمل على تنظيم الحركة.
تعتبر الطيور مثار البهجة حولنا بما تمتلكه من أشكال وألوان براقة وزاهية في الكثير من انواعها أو في أصواتها المغردة المهدئة للأعصاب، ولكن للأسف تلك الطيور تعيش حياة صعبة ومحفوفة بالمخاطر سواء من الحيوانات الأخرى أو من الإنسان الذي تسبب في إبادة بعض الأنواع منها بسبب الصيد الجائر لها، وذلك رغم محاولاتها في التخفي والتي تصلح في الاغلب مع الحيوان، فمن يرى ما يقوم بها الانسان فيها لا يصدق أنها الحفيد لأحد انواع الديناصورات التي تثير الرعب في الانسان، فربما لو نظر لها الانسان على انها ديناصورات طائرة لاختلف الوضع، ولكن من الصعب مع هذا الجمال التصور بأنها كانت فيما سبق نوع من الديناصورات اصابها التطور والتغير حتى اصبحت بهذا الشكل.