محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم بعنوان بحث عن حقوق الجار في الإسلام، لكن أولا علينا أن نسأل أنفسنا من هو الجار؟ الجار هو أقرب الناس فى بيتك أو محلك هو أقرب الناس من حولك، كان العرب يفتخرون بإكرامهم لجيرانهم وبتعاونهم معهم حتى من قبل الاسلام وبعد دخول الاسلام اكد على حقوق واكرام الجار حيث اوجب على كل مسلم حسن معاملة الجار وحسن الخلق معة سواء كان مسلم او غير مسلم
حقوق الجار وواجباته:
أول ما نتكلم عنه في موضوع بحث عن حقوق الجار هو تلك الحقوق، فحقوق الجار كثيرة ألزمنا بها الاسلام ووصانا بها الرسول صلى الله علية وسلم لان له فضل عظيم فى الإسلام، بل قرَنَ الإحسان إلى الجار في القرآن الكريم بالأمر بعِبادة الله سبحانه وتعالى، وبالإحسان إلى الوالدين فقال تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)
ومن حقوق الجار
- احترام الجار ومعاملته ومراعاة ستر عورتة
- لا يسمع منا إلا كل خير دون أي أذى له سواء بالكلام أو بالفعل
- مشاركته فى مصائبه وأحزانه وأفراحه وقد حثنا الاسلام على إكرامه فى ظروفه الصعبة ومساعدتة اذا امكن فجاء النبى صلى الله علية وسلم وامرنا بالاحسان الى الجار ومراعاة اسرارة
- والسعى فى الصلح بين الجيران المتخاصمين وحل المشكلات وعدم التدخل الا بالخير والكلام الصالح
- ورد الغيبة عنة والبدء بالسلام .
- ومن واجباته أن يعاملنا بكل النصائح السابقة، وكما نعامله بالخير لا يرده إلا بالخير
ومن هنا جاءت أهمية اختيار الجار فالاختيار السليم للجار يترتب عليه حياتك الأمنة فى بيتك دون أذى أو مشاكل فعندما تحدث مشكلة فأول شخص تستغيث به هو جارك فهو أقرب من أقربائك أو أصدقائك .
نأتى إلى الأنواع المختلفة من الجيران:
- جار غير مسلم وهذا الجار له حقوق الجيرة فقط لا نمسه بأذى
- وجار مسلم ولكنة غير قريب وله حق الإسلام وحق الجيره
- والجار فى النسب ولة حقوق الجيرة والنسب والاسلام
من هو الجار:
اختلف العلماء في حد الجار فمنهم من قال أن حـــد الجار هو أربعين دار كما وصانا الله ووصانا رسوله صل الله علية وسلم، ومنهم من قال ان اهل البلد الواحد كلهم جيران ومنهم من قال كل جماعة يشتركون في مسجد واحد فهم جيران،
أذي الجار:
نأتى إلى أذى الجار فهذا الآذى يعتبر من الكبائر لقول رسول الله صلى الله علية وسلم قال (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذى جارة )، وقد وصانا الله ورسوله فى أيات وأحاديث كثيرة بحسن المعاملة مع الجار ومن هذه الأيات قول الله تعالى
(وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ)، والظاهر من العطف أنّ الحكم الثابت للوالدين – من حيث أصله – ثابت لهۆلاء: (ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل
وقولة تعالى (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)
و الأحاديث التى تحث على حسن الجوار منها
- عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه.
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره )).
- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم. في رواية له عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني : (( إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروفٍ )).
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( ما مِن مسلمٍ يموتُ فيشهَدُ له أربعةُ أهلِ أبياتٍ مِن جيرانه الأدنَينَ أنَّهم لا يعلمونَ إلا خيرًا ؛ إلاَّ قالَ الله : قد قبِلتُ عِلمَكُم فيه ، وغَفرتُ له ما لا تعلَمون)).
- عن نافع بن الحارث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من سعادة المرء المسلم : المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء)).
- يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ((مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصْحَابِه : لأنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا : حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ : لأنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ)).
