سوف نستشعر معاً معاني الآيات القرآنية التي تتحدث عن قوم عاد أين وكيف عاشوا ومن هم قوم عاد ومن هو هود وقصة عاد وهود ، وسنبدأ بذكر الآيات التي تحدثت عن قوم عاد ، وهي بثلاث مواضع رئيسية : سورة هود في الآيات 46 – 60 ، وسورة الشعراء في الآيات 116 – 136 ، وسورة الأعراف في الآيات 59 – 72 ، واليوم يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقال يحمل عنوان بماذا اهلك الله قوم عاد .. القصة كاملة من القرآن الكريم ، فتابعوا معنا.
أين وكيف عاش قوم عاد:
- لقد سكن قوم عاد الأحقاف ، ودليل ذلك قول الله تعالى : {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} ، والأحقاف هي جمع حقف ، بمعنى ما استطال واعوج من الرمل العظيم ، ولا يصل أن يكون جبل ، وهذا حسب تفسير المارودي في كتابه (تفسير النكت والعيون) ، ويجمع جُل المفسرين على أن موقع الأحقاف بين دولة اليمن وعمان ، أي بالجزء الجنوبي الموجود في الربع الخالي ، وقد تمكن العلماء حديثاً بعد استعانتهم بموقع جوجل إيرث في تحديد موقع الأحقاف بالجزيرة العربية.
- فموقعها يمتد من صنعاء بدولة اليمن حيث تبلغ أقصى ارتفاع لها حتى دولة الإمارات عند واحة ليوا ، حيث يقل الارتفاع تدريجياً من 1100 متر فوق سطح البحر لـ100 متر فقط عند واحة ليوا ، وقد بنى القوم في تلك الأحقاف مدينة (إرم) ، ودليل ذلك قول الله تعالى : {ألم تر كيف فعل ربك بعاد ، إرم ذات العماد ، التي لم يخلق مثلها في البلاد}.
للمزيد يمكنك قراءة : كيف عذب الله قوم ثمود
من هم قوم عاد ومن هو هود:
- تفيد الآيات القرآنية بأن قوم عاد هم قوم بعث لهم نبي الله هود عليه السلام ، واسمه كاملاً (هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن غوص بن إرم بن سام بن نوح) ، وذلك حسبما ذكر في صحيح ابن حبان.
- وهود يعد أحد أفراد قوم ، وهو بالترتيب القرآني قوم قد أتوا بعد قوم نبي الله نوح ، ودليل ذلك قول الله تعالى : {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة ، فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون} ، فهم أُناس استخلفهم الله عز وجل في الأرض بعد قوم نبي الله نوح من أجل أن يعبدوه ويصلحوا الأرض.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص الانبياء
قصة هلاك قوم عاد:
- لقد استجاب الله تعالى لدعاء هود عليه السلام ، وأوحى إليه أن سينزل عقاباً شديداً على قومه ، وسيجعلهم كزبد البحر متناثرين لا وجود حقيقي هم ، وقد توعدهم المولى عز وجل بعذاب شديد بالدنيا وبالآخرة ليذيقهم خزياً بعد تجبرهم وتكبرهم ، فأمسك الله تعالى عنهم المطر ، وجعل الأرض في جفاف وقحط ، فجلسوا يطلبون من آلهتهم المطر ، فأرسل الله تعالى لهم عذاباً شديداً.
- فظنوا في بداية الأمر أن الريح والسحاب القادمين لمملكتهم هي استجابة أصنامهم لدعائهم لهم ، إلا أنها كانت مفاجأة كبيرة لهم ، فكان عذاب الله قد سقط فوق رؤوسهم ، عذاب قد طلبوه من نبي الله هود عليه السلام ، واستعجلوه بهذا العذاب كي يكون دليل على صدق دعوته.
- فقد جاءهم ريح قوية شديدة جداً استمرت طيلة سبع ليال وثمانية أيام متتالية ، فدمرت هذه الرياح كل شيء موجود في المدينة وجعلته رميماً ، ولم يظل إلا بيوتهم ومساكتهم صاحبة الأعمدة كي تكون شاهدة على وجودهم بعد هلاكهم ، فكانت الريح ترفعهم في السماء وهم عمالقة أشداء وترميهم على الأرض كأصول النخل ، ثم يقعون على الأرض جوفاء بالية.
- (فحسرتهم فلم تبق منهم أحدا) فكم هو وصف دقيق جداً لهذا العذاب الأليم ، فلك أن تتخيل ريح شديدة وقوية ترفع أناساً عملاقة وقوية جداً للسماء ، تتباعد أيديهم وأرجلهم عن بعضها من شدة طيرانهم في الهواء وفي محاولة بائسة منهم لينجوا من عذاب الله تعالى ، فترفعهم عالياً ثم ترطمهم بالأرض مراراً.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص القران